جمهورنا في الغربية..عُذراً..! 
للمرة الثانية تنقل مباراة للزعيم على أرضه إلى أرض المنافس من بوابة الغربية!
وهنا أضع علامة استفهام على تصرفات جمهورنا العزيز في الساحل الغربي؟!
رغم أني أؤمن بأن جمهورنا هناك كان ضحية استفزاز واضح من قبل الجماهير الأهلاوية وأنهم لم يزيدوا على أنهم ردوا بالمثل على جمهور غاضب أراد تفريغ غضبه في لاعبيه ثم جماهير الفريق الآخر!
لكننا في النهاية خسرنا أفضلية اللعب على أرضنا وبين جماهيرنا !
نعم هناك فارق في الإمكانات بين الزعيم والنموذجي لكن الكرة لا تعرف التاريخ بقدر ما تعرف من يحترم الخصم ويقدم ما يشفع له بالفوز والانتصار.
كان من الممكن أن تكون مباراة الجمعة فرصة لإراحة لاعبينا من السفر والتنقل وهم يستحقون ذلك بعد أداء مميز أمام الأهلي لكننا للأسف قررنا ألا ندعم فريقنا ونساهم في إنجازاته وإراحته نفسيا وعصبيا بدعمه في أي مكان يذهب إليه كما تفعل الجماهير الواعية في أوروبا عندما تصفق للاعبيها حتى عند الخفاق!
للأسف كنا في أحيان كثيرة عامل ضغط على اللاعبين بصيحات الاستهجان عند ضياع الفرص وعامل قلق خارج أرضنا حتى عندما نفوز فتأتي العقوبات قاصمة سريعة وصارمة فتبدأ دوامة الاضطهاد التي يعانيها لاعبونا وإداريونا مع كل جولة ويبدأ المدرب الكبير بفقد تركيزه وتعجبه من العواصف التي لا تخرب إلا محصوله دون المحاصيل والحمدلله على كل حال وكما حدث لكوزمين عندما فقد السطيرة على نفسه عند التتويج العام الماضي قد يحدث لجريتس الذي ربما يدخل هو الآخر في دوامة عنيفة من القلق على مستقبل فريقه الواعد والذي لا يجد المنافسة في الملعب فقط بل في المدرجات وفي الصحف وخلف كواليس القنوات وفي أروقة الإتحاد وتحت أستار اللجان بمختلف مسمياتها!
نعم كنا مظلومين يا جمهورنا العزيز لكننا أكثر ثقافة من أن نستفز وهذا ما يريدونه فقناة الميول ركزت على مدرجات الأهلي وهي تنتظر قارورة تائهة تقذف نحوها من قبلنا وتجاهلت مدرجات الهلال التي قذفت بوابل من القوارير !
لابد يا جهمورنا العزيز في الغربية وفي كل مكان أن نستوعب درس مباراة الوحدة وكيف استقبل الإتحاد هدية لجنة الانحطاط واستفاد منها !
ليكن شعارنا ألا نرد على أي تصرف أرعن من جمهور خسر كل شيء وليس لديه ما يخسره وأراد أن يعاقب لاعبيه الخاسرين فكيف نكافئ لاعبينا الذين أسعدونا بالانسياق لمثل هذه الاستفزازات!
**** غريب جدا تصرف مساعد مدرب الأهلي والأغرب تعاطي الإعلام مع حادثة كهذه بل وتوجيه التهمة تارة للجابر وتارة لجريتيس!
دمتم  |