عندما تظلم في بلدك فعليك أن تشتكي لديوان المظالم و خاصه اذا كانت الشكوى هي عبارة عن حق (سلب ) منك عيني عينك و بأستخدام أدوات ادولة ...
المهم بعد ما وصلت الى ديوان المظالم قيل لي مشكلتك لا يحلها لك الا الامير فلان بن فلان و هو امير لاحد المدن الكبيرة في المملكة ... رفعت أوراقي الى مقام الامارة و ارفقتها بمعروض تفننت في كتابته و بعدها أتاني اتصال ...الامير يريد مقابلتك أنت او من تخصه المشكلة تشاور الجميع و قررنا أن اكون أنا المتحدث الرسمي لهم و الموكل عنهم ... وفعلا تجهزت مع شروق الشمس و انطلقت الى مكتب سموه الكريم و قابلني رجل الامن في خارج السور و طلب اسمي و قال لي ادخل لاني اسمي موضوع عنده بالدخول الفوري متى وصلت... ارتفعت عزيمتي فالامور سوف تيسر بين اطراف هذه الجدران بخير و الحل سيكون قريب بأذن الله وبعد دخولي الى بداية المبنى قابلني رجل امن يحمل رشاش بين يديه و دخل معي و لم يأخذ مني الجوال كما نسمع... و سرت مع هذا الرجل وعيني على الرشاش الكبير حتى وصلت الى نصف المبنى و بعدها استضافني رجل امن اخر و مشيت معه داخل المبنى و يحيط بنا يمينا و يسارا رجال مسلحين و معهم اسلحة لا ترحم و تشد النظر و عددهم لا تحصيه العين .. وبعد الجوله بين الكتيبة العسكرية المسلحة تم ادخالي الى قسم الضيافة و هنا جلست انتظر خارج قاعة الاجتماع و يقف الى جانبي رجال العرضة المسلحين بسيوفهم الكبيره و التي ترى لمعة الحديد من مسافة بعيدة ولبسهم الذي يذكرك بالكفن.!! و بعدها دخلت الى مكتب سموه و سلمت و جلست على الكرسي و يقف يميني و يساري رجلين مسلحين و خلف الامير رجال العرضة الذين يحملون السيوف و بعدها سالني الامير ماهي شكوتك و اذا عقلي بداء يضيع و ذاكرتي بدات تخونني و لم استطيع التفكير بأريحيه و بعدها انتهت المقابلة دون ان ابرر الشكوى واذا قرار سموه باعادة الموضوع الى المحاكم مره اخرى و السبب اني لم أستطيع ان اقنعه وهذا ليس عيب فيني ولكن الطريقة التي يعامل بها كل من يتقدم بشكوى....
ويستمر مسلسل ضياع الحقوق و الامراء و المسؤالين يقسمون ان مكاتبهم مفتوحه و انهم مستعدون لسماع الشكوى وهم صادقين في ذالك لكن من يجرواء على التقدم ومشاهدة الموت بعينه..!!! هنا تكمن المشكلة