السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
صباح الخير / مساء الخير
يعتبر السوق السعودي من أكبر الأسواق الإستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط ، مما جعلها محط أنظار كافة الشركات المصنعة والمنتجة ، نظراً لكمية الطلب المتزايد بالمملكة على كافة المصنوعات والمنتجات. ورغم دخول القطع والمنتجات المقلدة وإستمرار الأزمة العالمية وإرتفاع الأسعار للضعف مع ثبات دخل المواطن - إلا أننا مازلنا في مركز الصدارة بالنسبة للمستهلكين في الشرق الأوسط ، كإنجاز ( سعودي ) ربما يضاف إلى سجل المنجزات السعودية من نوع ( أبوريالين )
. هذا ( الإنجاز ) دفع الكثير من الشركات الجديدة بالسعي للبحث عن وكلاء داخل المملكة للمنافسة على هذا ( المستهلك ) ، فجزء يسير من هذا ( الإنجاز ) يعادل عشرات الملايين سنوياً في أرصدة الشركة المصدرة ، فتكون غالبية الوكلات كالتالي : 1- وكالة منسقة مسبقاً بالخارج لإحدى الشركات التابعة ( لأصحاب البشوت ) ، وتكون الوكالة داخل المملكة بإسم أحد المواطنين ( كشكل صوري فقط ). 2- وكالة لإحدى الشركات داخل المملكة ، مع إضافة إسم أحد ( أصحاب البشوت ) كشريك بالإسم فقط ، تصله الأرباح - وهو جالس ومرتاح. فتكون العلاقة بين الطرفين علاقة مصالح وتسهيل إجراءات وتلاعب ، مما يجعل الجهات الرسمية في حرجٍ شديد وتكف البحث عن أي قضية ( في حال تقديم شكوى من قبل أحد المواطنين الغلابا )
. هذا المواطن ( الغلبان ) عليه أن يتحمل مسؤوليه التعامل مع هذه الشركات والتي تنظر إليه ( كمشتري - وليس عميل )!!. إلا أن الحال قد تغير وأصبح بإمكان ( العميل ) القفز فوق كل هؤلاء والمطالبة بحقوقه في حال الشكوى - بمراسلة ( الشركة الأم ) عن طريق موقعها الإلكتروني والتي تسعى للمحافظة على ( عملائها ) حتى ولو كان ( العميل ) هو المخطئ. فمن كان يرد عليك بالأمس بمقوله ( يدك وما تعطي ) ، أصبح يردد ( آمر - تدلل ) بعد مراسلة ( الشركة الأم ) خوفاً من سحب الوكالة!!. * سأسرد لكم قصة لأحد المواطنين ( لتوضيح ما كتبت ) : ذهب أحد مالكي سيارات ( BMW ) للوكيل ( الناغي ) بالمملكة لعمل صيانة فإستاء مما رأه ، ولم يجد أذناً صاغية ، فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى للشركة الأم في ألمانيا والتي بدورها راسلت الوكيل بالمملكة لحل مشكلة هذا ( العميل ) فكانت النتيجة - إتصال مندوب من شركة ( الناغي ) لإنهاء المشكلة!!.