مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/10/2009, 12:26 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أبوحمد _ Mi
أبوحمد _ Mi أبوحمد _ Mi غير متواجد حالياً
عضو استشاري بمنتدى الرياضة العالمية
مشرف سابق بمنتدى الرياضه العربيه والعالميه
تاريخ التسجيل: 24/03/2005
المكان: نجد 
مشاركات: 4,116
][ عذراً أيها الثعلب .. فـ لم أعد أثق بكـ !! ][

بسم الله الرحمن الرحيم


مدخل ..{

من الامور المتلازمة عند اهل الادب ..عند ذكر الثعلب فإن ذلك بمعنى طغيان صفة المكر والخبث والخديعة .. والعكس بالعكس ..
فحينما نذكر صفة المكر فإن أول ما يتبادر لذهن المتلقي هو ذلك الذي يرمقك بعينيه مع تحريك ذيله الكثيف الشعر !! .. فكم قاست
الدجاجات من ذلك المكر , كما أن الخراف أمنته عندما لبس صوفها الناعم , واسأل الغراب يخبرك عن جبنته الشهيرة والتي فقدها بسذاجته ,
واسأل دمنة عما وجدته من كليلة !! لذا فإن هذا التلازم اصبح صفة دائمة بين الطرفين , حتى أصبحت الكناية بالثعلب كالصراحة بالمكر والخديعة .. !!





في هذا الموضوع سأتكلم عن ثعلب من ثعالب العالم , استطاع خداع الكثيرين , ومازال يمارس هذه الهواية منذ زمن ,
ويتبعه السذج من الناس ومازالوا آملين راجين ما يعدهم به من أكاذيب وأوهام .. بل إن ما يثير التعجب والدهشة , هو معرفة
الكثير من أولئك السذج بأن ما يعدهم به إنما هي أوهام لا صحة لها , لكنهم ومازالوا يصدقونه متمسكين بذلك البصيص من الأمل الذي قد يتحقق من مايعد وينذر !!

إنه وبكل بساطة .. سيلفيو بيرلسكوني .. رئيس وزراء إيطاليا .. ومالك أكثر من نصف وسائل الإعلام الإيطالية .. ومالك نادي الميلان !



بداية .. من هو بيرلسكوني ؟!



الاسم / سيلفيو بيرلسكوني
الميلاد / 29 سبتمبر 1936
الهواية / السياسة والاقتصاد
النادي المفضل / الميلان
مميزات بيرلسكوني / اداري مذهل واقتصادي ناجح , كما أن له بعض القصائد المغناة !



كيف استطاع بيرلسكوني السيطرة على الميلان ؟!



لايخفى على الجميع ما حدث للميلان في بداية الثمانينات الميلادية بعد فضحيفة التوتونيرو الشهيرة التي هبط النادي بعدها لمصاف أندية الدرجة الثانية
وتردده بين الاولى والثانية لفترتين والأزمة الخانقة التي عاشها النادي , استغل بيرلسكوني أوضاع النادي وتمكن من شراءه , ووضع له أهدافاُ
جعلت المشجع الميلاني يتفاءل الخير القادم من خلف رجل الأعمال الثري والمشهور , حيث استطاع الحفاظ على من تبقى من لاعبي النادي وطعم
الفريق بنجوم كبار استطاع بعد فترة رئاسته بفترة بسيطة ان ينتزع الدوري الايطالي .. وكان مما وضعه بيرلسكوني كأهداف لنادي الميلان أن
يعيد هيبة الميلان في أيطاليا , كما أن الهدف الأبرز هو جعل النادي الأفضل عالمياً , وجعله وجه ايطاليا المشرق !!
وبالفعل حقق بيرلسكوني ما وعد به .. حيث أصبح الميلان أحد أفضل أندية العالم .. ففي فترة التسعينات استطاع النادي أن يجعل من اسمه بعبعا
لأوروبا وايطاليا حيث استطاع الحصول على الدوري الايطالي ودوري ابطال أوروبا أكثر من مرة , كما أن بيرلسكوني استطاع أن يجلب للميلان أكثر
من اسم في تلك الفترة أمثال ثلاثي الرعب الهولندي وجورج ويا و بيرهوف ومارسيل دوساييه وسافيزافيتش وغيرهم جعلوا من ميلان اسطورة التسعينات
والفريق الذي لايقهر .. الأمر الذي جعل سيلفيو بيرلسكوني كالكائن المقدس في عيون الميلانيستا .. وأعطوه كامل ثقتهم .

كما أن هذا الأمر استمر في بداية الألفية الجديدة , واستمر بيرلسكوني في تحقيق أهدافة بإمتاع الميلانيستا بما يقدمه له من هدايا موسمية من نجوم من داخل
ايطاليا وخارجها .. حيث استطاع التعاقد مع نجم البرشا والنجم الأول للبرازيل ريفا , ونجم الفيولا روي كوستا , كما أضاف للقائمة كل من كافو وسيدورف
وسيرجينهو ونيستا وكاكا !! فقد كانت الهدايا الموسمية من بيرلسكوني تزيد في تقديس الميلانيستا له حتى أصبح الرئيس المعصوم من الخطأ والزلل !!



بيرلسكوني .. وعُشق السياسة !



لايخفى على الجميع أن الشعب الإيطالي .. يتنفس كرة القدم .. إذ أن كرة القدم هي أسلوب الحياة في إيطاليا .. فلكرة القدم يكون الحب والكرهـ
والولاء .. الأمر الذي استغله متيم السياسة سيلفيو بيرلسكوني لمصالحه السياسية .. حيث استطاع كسب قلوب متابعي كرة القدم بكلامه العاطفي
بماقدمه لكرة القدم الإيطالية عموما ونادي الميلان خصوصاً .. ودعم ذلك حملته الإعلامية .. حيث إن سيلفيو كما ذكرنا يمتلك أكثر من نصف
وسائل الإعلام الإيطالية بمختلف وسائلها .. استطاع بعدها أن يترشح ويفوز بحملته الكبرى لرئاسة الحزب - فورزا ايتاليا - ومن ثم رئاسة
الوزراء المنصب الأعلى الذي قد يصل إليه أي شخص في إيطاليا !!

كان الخبر كالعيد على جمهور الميلان .. الذي استبشر برئيس ناديه كـ رئيس للوزراء وبالتالي كرئيس للدولة ككل , لكن الأمر لم يكن كما يريدون
أو كما يطمحون .. بل كانت آثاره سلبية على الفريق .. وأصبح سيلفيو مشغولاً بمنصبه السياسي بعد أن كان تعويذة الفرح للميلان في اي بطولة
يشارك فيها كان ذلك عام 2004 , حيث استمر على منصبه قرابة السنتين ومن ثم أجبرته الفضائح المالية على الانسحاب , واستطاع بمكره ودهائه
أن يتخلص من المحاكم القانونية حيث رمى التهم على مجموعة من وزراءه ولم يعاقب على أي شيء !!

عندها تفرغ بيرلسكوني للميلان - صورياً - بينما كان في الحقيقة يفكر في ذلك العشق الذي يملأ عقله وهو منصبه السياسي الذي تبرأ منه ..
فاستطاع كسب ثقة حزبه مرة أخرى , وترشح للرئاسة مرة اخرى بداية 2008 , وتم ترشيحه لفترة رئاسة ثانية وهي التي لازال عليها حتى الان ..

حال الميلان بعد انشغال بيرلسكوني

في هذه الأثناء , كان الميلان يعاني قليلاً من انشغال تعويذته عنه .. حيث كان يرأس النادي أدريانو غالياني بالنيابة عن بيرلسكوني الذي لايستطيع
أن يكون على منصب آخر مع رئاسة الوزراء - قانوناً - , لكنه في الحقيقة كان كل شيء يدور تحت تصرف ورأي بيرلسكوني فعلياً ,
بحيث لايستطيع قالياني أن يتعاقد أو يبيع أي لاعب أو يتصرف أي تصرف إلا بعد أخذ الإذن من بيرلسكوني نفسه , فقد كان قالياني محدود الصلاحيات
في فترات رئاسته ولا زال ..

بداية الأمر , كان الميلان يعاني بشكل يسير بسبب وجود عينات من اللاعبين الأكفاء , والذين استطاع بيرلسكوني أن يجلبهم من أنديتهم قبل انشغاله
بفترة الرئاسة الأولى .. حيث كانو في قمة عطاءهم وكامل جاهزيتهم .. لكنهم وكما هي سنة الحياة .. بدأو يتناقصون شيئاً فـ شيئاً ,
بداية بانتقال ريفا , ومن ثم انتقال روي كوستا , واعتزال كافو وسيرجينهو وانتقال شيفا .. الخ .. لكن بيرلسكوني لايزال يعد الجمهور
الميلاني بأنه سيأتي بالأفضل للنادي .. لكن ما اختلف هذه المرة أن جمهور الميلان لم يعد يرى ما وعد به بيرلسكوني على أرض الواقع ..
إذ أصبحت الصفقات الميلانية أقل من المستوى المأمول من النادي .. ثم تراجعت مرة أخرى لتصبح صفقات إعلامية فقاعية !!
كل ذلك لانشغال بيرلسكوني وتغير اهدافه الرئيسية من النادي من جعله البطل الاسطوري الى جعله وسيلة لنيل المناصب السياسية !!




كيف استطاع بيرلسكوني اسكات الجمهور الميلاني ؟!



بداية البعد عن المأمول كان في سنة 2004 حيث كان العذر من إدارة الميلان أنها كبوة جواد ..!!
وفي 2005 كان العذر أن النادي كان الوحيد الذي ينافس على جميع الجباه حتى آخر رمق .. !!
وفي 2006 كان العذر مصائب الكالشيو بولي وفضائح ايطاليا على الجميع .. !!
وفي 2007 استطاع الميلان أن يحصل على دوري الأبطال بطريقة لم يكن يحلم بها أي ميلاني , بل بطريقة لم يكن يتوقعها أي متابع للكرة الأوربية ,
حيث وصل للنهائي بطريقة لم يكن أحد يرشحه بها .. لكن دهاء كارلو انشيلوتي , ومن تبقى من نجوم الميلان 2003 وما قبلها - كاكا ,
سيدورف , نيستا , مالديني - كانت لهم الكلمة في حسم تلك البطولة .. !!
وفي 2008 كان العذر فيها أن الميلان استطاع جلب بطولة العالم للأندية !!

قد يرى ويقول الكثير من جمهور ميلان وغيرهم , إنها أعذار مقبولة , ويشفع له ما حصل له من خروج غريب عام 2005 وحصوله على بطولة
الشامبيونز 2007 .. لكن يجب أن نعلم أن كل ناد في العالم يحتاج للتجديد بشكل سنوي .. وما نراه في الميلان أن اللاعبين هم اللاعبين ..
منذ 2003 وحتى الان , لايزال نجوم ميلان هم نفسهم , لم تر وجوها جديدة تبشر بأن هناك خططاً لإبقاء هذا النادي على صدارة أندية العالم !!
فـ منذ 2003 وباستثناء صفقة باتو .. أين هم مستقبل الميلان ؟؟ وبمن سيراهن الميلان في قادم المواعيد ؟؟ بل إن جيل العمالقة انتهى الان برحيل
كاكا واعتزال مالديني واحتمالية ابتعاد نيستا وسيدورف عن القائمة !!




لماذا تغيرت سياسة الميلان في اخر السنوات ؟



ببساطة , وباختصار .. لتغير الأهداف .. وبالذات عند بيرلسكوني .. فبعد تحقيق كأس العالم 2007 أصبح للميلان 17 بطولة خارجية ,
كأفضل ناد على مستوى العالم في البطولات الخارجية متجاوزاً رقم البوكا بـ 16 بطولة عندها أصبح الميلان وكرة القدم عموماً بالنسبة لبيرلسكوني هي
مجرد وسيلة لتحقيق أهداف أخرى سياسية واقتصادية !! إذ أن الميلان أصبح مجرد شريحة خيالية من الإيطاليين مضمونة الأصوات لصالح سيلفيو
في أي انتخاب سياسي أو حزبي .. كما أنه مصدر دخل هائل لسيلفيو ووجاهة اجتماعية !




لم كل هذا الظلم لبيرلسكوني ؟!




قد يقول قائل .. إنك في كلامك هذا قد اتهمت بيرلسكوني باتهامات لانرى أنه يستحقها .. فأين المكر والخديعة في ذلك ؟

وهذا سؤال وجيه ومقبول .. إذ أنني في كلامي هذا كله , وضحت للقارئ العزيز ما قد يحتاج إليه عن فكر ومبادئ بيرلسكوني في تصرفاته
سواء مع الميلان أو مع الميلانيستا , وفي ما يلي بعض المواقف من مكره وخديعته :




1- بيع شيفا .. بطريقة غريبة .. ففي عام 2005 ظهر الملياردير الروسي ابراموفيتش رئيس ومالك نادي تشلسي بمبلغ خرافي لشيفا .. لكن كما هو معلوم فإن شيفا هو النجم الأول في الميلان انذاك , وبيعه يعتبر صداماً مباشراً مع الجمهور .. فما كان له الا ان قدم لنا أحد حيله في بيع النجوم , فظهر لنا في الاعلام قائلاً إن الميلان لا ولن يفرط بنجومه مهما كان الثمن , ومهما حصل من فلن تغرينا الاموال لبيع نجمنا الاول !! .. فاستبشرت الجماهير خيرا من هذا الرئيس المتفاني .. الا انه وبعد اقل من عام .. ظهر لنا شيفا بلباس البلوز بحجة ان شيفا هو من اراد الخروج ! وهو من اراد تعلم اللغة الانجليزية في لندن !.. اي ان النادي لايريد التفريط فيه لكنه لن يستطيع تعلم اللغة الا بهذه الطريقة وتم بيع شيفا بمبلغ خيالي لكننا لم نجد البديل له سوى جيلا !!



2- بيع كاكا .. وأنا هنا أتكلم عن صفقة تمت بنفس الطريقة التي تم بها الغدر بشيفا وجعله يتحمل كامل مسؤلية انتقاله وتسببت في كره الميلانيستا له .. فـ بعد ان قدم السيتيزن ذلك المبلغ الخرافي لـ كاكا كان بيرلسكوني في الخفاء ليحاول مدى تاثر الجمهور ببيع نجم الفريق .. لكنه رأى الكورفا سود وتجمهرهم امام منزل كاكا , وتأثر كاكا بذلك وإشارته لهم بالبقاء .. عندها خرج لنا ذلك المفوه ليصرح عبر الميلان شانيل أنه لن يفرط بكاكا مهما كان الثمن ! , وكما حصل في قضية شيفا .. فـ بعد اقل من سنة رأينا كاكا بلباس الملكي .. لكن ما اختلف هنا ان كاكا تعلم من درس شيفا , وجعل اللائمة على ادارة الميلان , في حين ان بيرلسكوني ظهر لنا غاضباً تلك الفترة قائلا ان كاكا لا يرد على اتصالاتي اثناء ذهابه للبرازيل في مهمة وطنية , في محاولة منه لجعل هذا السبب هو ماجعلهم يبيعون نجم الفريق , الامر الذي لم يقنع الميلانيستا .. فظهر غاضبا ومتأثراً بالكوريري قائلا ان كرة القدم ليست فقط كاكا !! وحاول ان يسيطر على الوضع مرة اخرى فظهر بحجة ان النادي يعاني من ضائقة مادية خانقة بسبب الازمة العالمية ! الجدير بالذكر هنا انه وحسب وكالات اعلامية ايطالية ان صفقة كاكا مع مدريد كانت قد تمت قبل فترة ليست بالقليلة , اذ ان اللاجزيتا صرحت انها قد تمت في يناير الماضي .. لكن ماجعل بيرلسكوني يتاخر باعلانها هي الانتخابات الداخلية لحزب فورزا ايتاليا الذي ينتمي له الكثير من مشجعي الميلان .. فلم يتم الاعلان عن الصفقة الا بعد انتهاء التصويت بيومين فقط !! المخيف حالياً أن تشلسي طلب باتو بما يقارب الخمسين مليون فظهر لنا قالياني بمقولة اننا لا نبيع النجوم !!

..

3- الصفقات الإعلامية وفكرة الخمس نجوم .. طبعاً هنا اتكلم عن موسم 2008 2009 , والذي ظهر فيه جالياني قائلا ان طموح الميلان هو التاهل لدوري الابطال فقط حيث لم يلعب الفريق ذاك الموسم الا في كاس الاتحاد الاوربي ! حيث اغضب ذلك التصريح جمهور الكورفا مطالبين بيرلسكوني بصفقات حقيقية تكون دافعا للميلان للمنافسة والحصول على الكالشيو , فاستطاع تغشية اعينهم بفكرة الخمس نجوم , وهي التعاقد مع لاعبين نجوم في نهاية عمرهم الفني تقريباً , كبيكهام ورونالدينو وشيفا ,مما جعل الفريق على الورق يعتبر كمنتخب نجوم العالم .. لكنه في الحقيقة فريق مكون من لاعبين منتهين فنياً , مماجعل ذلك الفريق يخرج من المنافسة مبكراً عن الكالشيو , كما انه لم يستطع الوصول الى الادوار النهائية في كاس الاتحاد الاوربي !!




4- طردة كارليتو .. في حين أن تلك الصفقات الاعلامية لم تجد نفعاً مع بيرلسكوني , اذ كان لا بد من كبش فداء للفريق , فما كان منه الا ان جعل مدرب الفريق كارلو انشيلوتي هو الضحية لكل تلك التخبطات الادارية الفاضحة !! لأنه وببساطة , لم يعد انشيلوتي هو ذلك الحمل الوديع , الذي لايرفض طلبا لاسياده , بل انه صرح بانه يجب على الفريق ابقاء كاكا وجلب لاعبين اكفاء .. بالطبع أنا لا انكر ان كارليتو كان له بعض الاخطاء في بعض المباريات , لكني لا احمله المسؤولية ابداً في ما حصل للفريق , فما حصل كان بسبب سوء الإدارة , والتعاقدات الفقاعية .. وبالطبع , فان من كانت هذه طريقته في تسيير الامور , لا بد له من مدرب يكون كالخادم المطيع , كـ ليوناردو الذي اصبح بين ليلة وضحاها من كشاف للمواهب الى مدرب نادي من اكبر اندية العالم !!


5- الفضائح المالية والجنسية .. في جميع انحاء العالم , هزت ازمة الاقتصاد الماضية كيان كل رجال الاعمال والسياسيين , لكن ما كان يؤرق بيرلسكوني هي فضائح الرشوة بين القضاة لتسيير اموره الشخصية المالية والسياسية , كما ان فضائحه الجنسية والتي اصبحت حديث العالم السياسي في فترة من الفترات جعلته يعيش واقعاً مظلماً أشبه ما يكون بالكابوس الذي ابعده كل البعد عن مايدور في النادي .. لكنه استطاع بدهاءه وأمواله الخروج من المشكلة كالشعرة من العجين !!


6- حب الانتر المزعوم .. ففي موسم 2007 - 2008 ظهر لنا بيرلسكوني بتقليعة جديدة , إذ أنه ظهر لنا بتصريح يدل على خبثه .. بحيث صرح انه يتمنى فوز الانتر على ليفربول .. وانه طالما احب نادي الانتر خارجيا وانه يتمنى له التوفيق !! ولا غرابة في ذلك اذا علمنا ان تلك الفترة التي ظهر لنا بها بهذا التصريح كانت قبيل الانتخابات الرئاسية الاخيرة لرئاسة الوزراء !!



7- ليوناردو كسابقه .. ترى ماهو المميز بليوناردو حتى يكون مدرباً لأحد اكبر اندية العالم ؟؟ ومالذي يستطيع ليوناردو فعله مع لاعبين يقاربون عمره الحقيقي ؟؟ هذا ما كنت اسأل نفسي عندما تم اختيار البرازيلي ليحل محل الداهية كارليتو في راس الهرم الفني الميلاني ؟! لكن سرعان ما اكتشفت سبب ذلك ومع اول تصريح له بأنه لن يتعاقد مع العديد من النجوم وانه سيحاول لململة الفريق بالاسماء الموجودة !! عرفت حينها انه سيكون واجهة وشماعة لما سيحصل من مريكاتو سيء جداً في ذلك الصيف , وبالفعل لم نر من ليو اي طلبات حقيقية وجادة للتغيير , سوى انه يرحب بكل من قدم من تعاقدات ليس له فيها ناقة ولا جمل ! فـ ما اشبه الليلة بالبارحة , عندما كان الجميع يلوم كارليتو بانه ليس له شخصية قوية على الادارة , فها نحن نرى ذلك المطبل المتدرب يصرح بان الميلان يعاني من مشاكل مادية ولن نتعاقد مع لاعبين جدد !!


8- أعذار الحصول على الشامب .. لا احد ينكر ما يدعيه بيرلسكوني وبوقه الاقرع قالياني من انهم استطاعوا جعل الميلان هو واجهة ايطاليا الاوروبية , لكن هذا الامر لا يعني الوقوف عن هذا الامر فحسب , بل يجب عليهم المواصلة لقيادته للانتصارات الداخلية التي افتقدها الميلانيستا منذ سنوات عديدة , لانه يبقى عند الكثير من الميلانيستا ان الكالشيو اهم وافضل من الشامبيونز , كما ان البكاء على الاطلال لايفيد في قابل الايام , فمن يرى حال الميلان وتسلسل درجاته الفنية يرى انه في نزول , ومن موسم سيء الى اسوأ , فالحل اما الاستمرار في العمل الناجح والمثمر او الابتعاد واعطاء الفرصة لمن هم اكفأ في الوقت الحاظر ليستطيع انتشال الفريق مما يعيشه !!



9- أين هو من الكالشيو بولي ؟ .. إن مما اشيع عن عائلة كوبولي انهم لم يكونوا في صف مودجي في الكالشيو بولي بسبب انهم ارادوا التخلص من مودجي الذي كان مسيطراً على كل صغيرة وكبيرة في اليوفي وفي المريكاتو عموماً حيث استطاعوا التخلص منه بحيث اصبحوا يديرون النادي بصفة مباشرة .. لكن لم نجد من تكلم عن تخلي بيرلسكوني عن قالياني في الكالشيو بولي .. وتصريحه الشهير بانه لا يعرف عنها شيئاً وان هذا لايحدث مع ميلان .. فلما تمت ادانة جالياني لان بيرلسكوني لم يكن رئيسا انذاك لم يحرك ساكنا , فقد كانت التحركات والمرافعات والتصريحات مابين قالياني ومحامي الدفاع فقط !!



10- فينينفيست وبيع النادي .. ربما تكون هي الفرج الذي قدم للميلانيستا , وربما تكون هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير !! فهي سلاح ذو حدين أحدهما مشرق يدعوا للتفاؤل والاخر كاحل مظلم قد يقود الميلان الى الهاوية !! وقصتها باختصار : هي شركة اعلامية يملكها بيرلسكوني واولاده , استطاعت هذه الشركة في فترة سابقة - قبل ثماني عشرة سنة تقريباً - الاستيلاء على اسهم شركة اخرى عن طريق رشوة بيرلسكوني لاحد القضاة الذي حكم بالقضية لصالحهم , والان وبعد اكتشاف الامر فإنه يتعين على بيرلسكوني دفع قيمة تلك الاسهم بسعرها الحالي اضافة الى قيمة الفوائد منذ تلك الفترة وأمور اخرى محاسبية وقانونية ومحاماة , فتعين على بيرلسكوني دفع مبلغ 749,000,000 مليون دولار تقريباً , بحكم انه مالك تلك الشركة , الامر الذي يعني بيعه للنادي لسداد المبلغ المتراكم عليه , بحيث أن الامر قد يكون خارجاً عن ارادته , فبيع املاكه اذا كانت مستوفيه للدين تكون برأيه اما ان لم تكن مستوفيه فانه يكون مجبرا على البيع وهو الامر الذي يتباكى به بيرلسكوني حالياً , حيث انه يقول انه مجبر على بيع النادي وانه لايرغب بذلك !! وهناك اقاويل عن ان هناك مستثمرين كثر يحاولون الدخول في مفاوضات جادة مع بيرلسكوني لشراء النادي من ضمنهم المستثمر الالباني تاكي , ومستثمرين عرب من الامارات العربية المتحدة .. ايا كان فإن النادي قد يكون اول نادي ايطالي بملاك اجانب قد يكونون الوجه المشرق للميلان الحالي والمستقبلي وهذا ما نأمله , وقد يكون بجهة اخرى بحيث يبقى النادي تحت سلطة المكار بعد تسديده للديون , ويبقى على ماكان عليه من استغلال النادي مادياً كما حدث مع كاكا وشيفا !
كما أن هذه الفضائح قد تؤثر بشكل سلبي على النادي من جهة اخرى , فحتى بعد بيع النادي قد تكون هناك اضرار من حيث شرعية بعض العقود
المشتركة بين النادي وشركات بيرلسكوني وبعض التعاقدات الوهمية لبعض الرعايات مما قد يتسبب بأضرار تلحق النادي حتى بعد بيعه !!

11- قاصمة الظهر : الغاء قانون الحصانة الخاص ببرلسكوني !! وهذا ما سيجعلني اشد تفاؤلاً ببيع النادي , فقضية فينينفيست
قد تكون هالة اعلامية لبيرلسكوني وغطاء لما هو اكبر منها سواء للنادي او لشركاته ومؤسساته الاعلامية والسياسية , لكن مايدعو للتفاؤل هو قانون الغاء
الحصانة - من قبل المحكمة الدستورية الايطالية المكونة من خمسة عشر قاضياً - الذي كان يحمي بيرلسكوني بصفته رئيس وزراء ايطاليا ,
وسبب الغاء هذا القانون هو ما اقر سلفاً من المساواة بين جميع المواطنين الطليان والذي يدخل من ضمنهم سيلفيو بيرلسكوني ,وهذا القانون الذي كان
يشمل اكبر اربع مناصب في ايطاليا من ضمنها الرئيس بالطبع سبق وان اخرج سيلفيو من العديد من القضايا المدنية والمالية الخاصة , ولهذا فإن هذه
القضايا ستعود مرة أخرى لملاحقة رئيس الوزراء صاحب السمعة الاسوأ ومن ضمنها قضايا الجنس والفضائح الجنسية , وقضية سجن الصحفي البريطاني ,
وفضيحية اخفاء اكثر من 300 قبراً فينيقيا عن الحكومة وفضيحة رشاوي القضاة وفضيحة التامر على خطف امام مسلم مصري من مسجده وتهم الادلاء
بشهادات زور والعمل على جمع شهادات الزور , اضافة الى تضليل الرأي العام بالتستر على القضاة متهمين بجرائم فساد , واتهامه باستغلال طائرات
حكومية لنقل ضيوفه من والى قصره في سيردينيا , كما أن صوره العارية والتي نشرتها صحف اسبانية جعلت منه شخصاً غير محترم داخل الحزب
اليميني الكاثوليكي !! وبالطبع فإن ثعلبنا الماكر لم يقف مكتوف الايدي بالرغم من كل هذا , فقد بدا غاضباً أكثر من مرة وخصوصاً بعد قرار الغاء
الحصانة وبعد ظهور الحكم على شركته فينينفيست وبعد اظهار صوره الفاضحة الاخيرة , حيث قال انه مستعد للدفاع وحيداً عن نفسه حتى لو كان الجميع
ضده , وهو مستعد لأي محاكمة , وان كل مايشاع حالياً هو سخافات وسذاجات لاصحة لها , وأنه سيواصل فترة رئاسته الى نهايتها .. بالرغم
من مستشاري رئيس الوزراء نصحوا سيلفيوا بالاستقالة من رئاسة الوزراء فور صدور الموافقة على قرار الغاء الحصانة الذي صدر بالفعل بعد موافقة
ثمان قضاة من اصل خمسة عشر قاضيا !!
من وجهة نظري , هذه هي بداية النهاية يابرلسكوني , وما كان يحمي ثعلبنا سابقاً قد انتهى بالغاء القرار , الا انني لا استغرب أنه في وقت من
الاوقات قد نرى سيلفيو بريئاً من كل هذا , اضافة الى معاقبة متهميه بالغرامات المالية والسجن وغيرها .. !! , ونحن في هذه الحالة ,
لا يهمنا من هذا الكلام كله الا مصير نادي الميلان الذي قد يتضرر ما حصل وسيحصل من رئيسه ومالكه ومنقذه في فترة من الفترات ..!!



مخرج .. }


وفي النهاية .. هل ستحذر الدجاجات من ذلك الثعلب
لتتركه يموت جوعاً ؟؟ أم يا هل ترى , سنرى ذلكـ
الغراب محافظاً على ما يملأ فيه دون أن يقتسم ذلك
المخادع نصيبه معه ؟؟ أم أن الخراف ستفرق بسذاجتها
بين الفرو الحقيقي والفرو المصطنع لذلك المكار ؟؟
بالتأكيد .. لا , فهي صفة جبلية في ذلك المغرور .. أن
تكون حياته قائمة على تلكـ الصفة القبيحة التي جبل عليها ,
وسيعود مرة أخرى للدجاجة والغراب والخروف
ليوقعهم بحيل أخرى أشنع منها , فـ تلك هي حياته , وهذا
هو ديدن كل الثعالب




ختاما , هذا ماكان في جعبتي .. ان صواباً فمن الله , وان خطأ فمن نفسي والشيطان , ولا مانع من قبول اي استدراك او تصحيح او
توضيح او استفسار خلال الموضوع , فكلنا بشر , والكامل هو الله سبحانه ..

تقبلوا تحيّاتي : أخوكم أبو حمد

أخرجه بهذا الشكل : المبدع F.C.Blugrana