مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3285  
قديم 03/10/2009, 06:45 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ United Leader
United Leader United Leader غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/03/2006
المكان: مانشستر يونايتد
مشاركات: 4,831
][عمود السير أليكس فيرجسون حول لقاء ساندرلاند][








وإنه لمن دواعي سروري أن أرحب بالمدرب ستيف بروس بالعودة مجددًا إلى مانشيستر يونايتيد مع فريق ساندرلاند، ومثلما فعل هيوز، فلقد منح مارك خدمات جليلة لهذا النادي عندما كان لاعبًا، وقائدًا عظيمًا ليونايتيد.

وكان ستيف بروس قد أضاف بعض الصفات الجيدة إلى وظيفته في الملعب، حيث كان يحث زملاءه اللاعبين على بذل أقصى جهد لديهم، فقد كان أحد اللاعبين الذين يمكن أن تعتمد عليهم في الملعب، والآن، فإنه قد اعتمد على شخصيته القوية في إحكام السيطرة على الفريق الذي يشرف على تدريبه.


ولقد قام بعمل رائع مع ويجان، حيث جعل منه فريق ليس بالسهل في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي مهمة ليست سهلة في ظل الموارد المحدودة في هذا النادي.

وقد تقلد الآن مسؤولية الإدارة الفنية في ساندرلاند، وقام بتغيير الكثير من الأمور بطريقة مثيرة. وقد أخرج الفريق برمنغهام سيتي من كاس كارلينج، وسوف يأتي الفريق إلى أولد ترافورد وهو في المركز الثامن في ترتيب الجدول، ولا يفصله إلا الفوز في مباراة واحدة لكي ينضم إلى الفرق التي تسعى إلى كسر ما يسمى الأربعة الكبار.

كما أن بروس قد تعاقد مع العديد من اللاعبين الجيدين، والذي من بينهم أحد لاعبينا الواعدين، وهو فريزر كامبل الذي ترك أولد ترافورد بسبب رغبة السبيرز في التعاقد معه على أساس الإعارة ضمن صفقة ديميتار بيرباتوف.

ولكنه قد خيب الآمال، ولم يحصل على فرصة جيدة في وايت هارت لين، ثم أخذته العين الخبيرة لبروس وضمه إلى أستاديوم أوف لايت، حيث شارك في بعض اللقاءات، وأحرز هدف الفوز على برمنغهام في كأس كارلينج الذي صعد به الفريق.

وبعد تألقه في قيادة هجوم الفريق خلال الفترة الماضية، فإن المهاجم بينت قد عاد مرة ثانية إلى صفوف المنتخب الإنجليزي.

مانشيستر يونايتيد، وإذا لم يحصلوا على فرصة اللعب مع الفريق الأول في النادي، فإنهم سوف ينالون تعليمًا جيدًا، في كرة القدم وعلى المستوى التعليمي، وبالتالي، فسوف يكونون مؤهلين لوظيفة ما في عالم كرة القدم.


ومن ثم، فإنني سعيد برؤية الكثير من قصص النجاح بين المدربين، ولكن في الوقت نفسه، فإنني أدرك جيدًا أن أي من هؤلاء المدراء الفنيين، وعلى رأسهم ستيف بروس، لن يرضوا بأقل من الفوز على فريقهم القديم، والتفوق على المدرب العجوز.


ولذا، فإنني أتوقع مباراة قوية بمعنى الكلمة، وذلك في ظل مسيرة يونايتيد الجيدة التي بدأها الفريق منذ أن تلقى الهزيمة الوحيدة في هذا الموسم على يد فريق بيرنلي، ولقد تصدرنا جدول المسابقة في الأسبوع الماضي بفضل الفوز 2-0 على ستوك وخسارة تشيلسي المفاجئة أمام ويجان، ولم يكن الفوز على ستوك أمرًا سهلاً، حيث إن هذا الفريق يحتفظ بسجل جيد على ملعبه، ودائمًا ما أرى أن الفوز على ملعبهم في الموسم الماضي كان هو الطريق نحو الفوز باللقب.


وكان علينا أن نصبر في تلك المباراة حتى آخر نصف ساعة لكي نفوز بهدفي بيرباتوف وجون أوشيه، وذلك بعد أن نزل رايان جيجز بديلاً في تلك الفترة ليقلب المباراة رأسًا على عقب.

ولقد استطاع رايان أو يقهر الزمن، كما أنه مع بول سكولز قد أكدا على أن الطموح والتصميم على تحقيق المزيد من النجاحات لا يرتبط أبدًا بالسن.


ولقد تحدثت كثيرًا في بداية الموسم عن قدرات ومستويات الجيل الجديد من اللاعبين الشباب، وكيف أنهم قد منحوا الفريق المزيد من القوة التي لم أعهدها طوال فترة وجودي في مانشيستر.

ولم أكن أعني بهذا الكلام أن اقلل من اللاعبين الكبار، وذلك لأنني دائمًا ما أحب أن يكون هناك اتزانًا داخل الفريق بين الشباب والخبرة، ولكن يجب أن أعترف بأنني لم أكن أتوقع أن يلعب هؤلاء النجوم الكبار هذا الدور الكبير في الفريق.

حيث إنهم قد أكدوا على أنني لا يمكن أن أنسى دورهم أبدًا في الفريق، فإنني لا زلت في حاجة إليهم، وسوف أعمل جاهدًا على بقائهم مع الفريق حتى أطول فترة ممكنة.

ومما لا شك فيه أنهم في قمة تألقهم في تلك الفترة، ولقد عملت الإصابة على إبعاد غاري نيفيل عن لعب الكثير من المباريات، ولكن عندما يلعب سواء في مركز الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن، فإنه يؤدي مثلما كان في بداية حياته الكروية.

أما بول، فقد استفاد كثيرًا من فترة الإعداد، والفضل في ذلك يرجع إلى ابتعاد الإصابات عنه في الفترة الماضية، ولقد رأينا المستويات المذهلة التي يقدمها مع الفريق في الآونة الأخيرة.

في حين أن رايان يسبب لي الكثير من الحيرة، إذ لا أستطيع أن أفهم كيف يمكنه أن يحافظ على هذه المستويات الإبداعية، كما أن حماسته في الميدان هي أحد المفاتيح التي تلعب دورًا كبيرًا في الفريق إلى جانب أسلوبه الرائع في الملعب، وكيف انه يتواصل مع نفسه، ويعيش حياته ويجهز نفسه للمباريات.

ولقد ساعدته لياقته البدنية كثيرًا في هذا الأمر، كما أنه قد حافظ على وزنه المثالي، ولكن في نهاية الأمر، فسوف يتمكن منا العمر، وسوف تجد نفسك في يوم من الأيام مضطرًا إلى اعتزال اللعب، ولكن لا تبدو هذه العلامات قريبة بالنسبة لجيجز وسكولز.

وفي حقيقة الأمر، فإنني أراقبهم عن كثب، وحيث إن الخريف على وشك أن ينتهي، فإن علي أن أمنحهم بعض الراحة لكي أتأكد من بقائهم على هذه القدرات البدنية العالية، ومن ثم يمكنهم أن يستمروا في عطائهم مع الفريق، وآمل أن يحصلوا على موسم جيد آخر.

ولقد كان جيجز عند حسن ظننا به المعتاد عندما نجح في تحويل تأخر الفريق في مباراة منتصف الأسبوع في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل رايان جيجز هدفه رقم 150 مع يونايتيد في الفوز 2-1 على فريق فولفسبورغ الألماني على أولد ترافورد.
وبعد المباراة، فقد كانت وسائل الإعلام تنتظر الكثير من كلمات الإطراء على هذا النجم الكبير الذي لعب بحماسة الشباب، واستمتع بالمباراة مثله مثل أي لاعب يبدأ مشواره الكروي، ووجد الجميع متحمسين له في الملعب، ولكن بكل أمانة، فقد استخدمت كل هذه الصفات في جيجز!

وعلى الرغم من كل هذا، فإن أهم شيء هو أنه مهما أثقلنا عليه من المهام، فإنه يكون على القدر نفسه من المسؤولية، وإنني متأكد من أن الجميع قد بدأ يفكر في أننا قد تمكنا من الوصول إلى المرحلة التالية في أوروبا بعد الفوز يوم الأربعاء.
وهذا السلوك هو ما يجعل من رايان شابًا صغيرًا، إنه الطموح الذي لا ينقطع أبدًا.


عمود المدرب