| [ALIGN=CENTER]منقول من كورة
--------------------------------------------------------------------------------
بلنسية يتوج بطلا للدوري الإسباني للمرة السادسة ويحرج نجوم ريال مدريد
لندن: «الشرق الاوسط»
توج بلنسية بطلا للدوري الاسباني لكرة القدم اثر فوزه على مضيفه اشبيلية 2 ـ صفر ضمن المرحلة السادسة والثلاثين. وسجل فيسنتي رودريغيز في الدقيقة 12 وروبن باراخا (90) الهدفين فارتفع رصيد بلنسية الى 77 نقطة وابتعد 7 نقاط عن ريال مدريد بطل الموسم الماضي، وضمن بالتالي اللقب حتى لو خسر مباراتيه الاخيرتين في البطولة.
وكان ريال مدريد قد خسر امام ضيفه مايوركا 2 ـ 3 في افتتاح المرحلة فاعطى الفرصة لبلنسية لحسم الموقف قبل مرحلتين من النهاية. واللقب هو السادس لبلنسية منذ تأسيسه عام 1919 بعد اعوام 42 و44 و47 و71 و2002، والثاني بقيادة المدرب رافائيل بينيتيز الذي بدأ الاشراف عليه في يوليو (تموز) 2001.
ورغم مشاركته في الدوري الاسباني الاول 70 عاما، لا يحفل سجل بلنسية بالكثير من الالقاب على الصعيدين المحلي والاوروبي، فهو احرز كأس اسبانيا 6 مرات ايضا (41 و49 و54 و67 و79 و99)، وكأس الكؤوس الاوروبية مرة (عام 80) والكأس السوبر الاوروبية مرة ايضا (عام 80). وبلغ بلنسية نهائي دوري ابطال اوروبا مرتين متتاليتين; عام 2000 حيث خسر امام مواطنه ريال مدريد صفرـ3، و2001 عندما خسر امام بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح. وقد تأهل الخميس الماضي الى نهائي مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي حيث يواجه مرسيليا الفرنسي الاسبوع المقبل في مدينة غوتبورغ السويدية.
وخرجت الصحافة الاسبانية امس لتشيد بفريق بلنسية وتنتقد عيوب ريال مدريد فريق النجوم. واستفاد بلنسية الى اقصى درجة من زلات ريال مدريد وبرشلونة ليحرز اللقب. وقالت صحيفة «الموندو»: «على عكس ريال مدريد فان بلنسية فريق متكامل رغم وجود نجوم اقل بريق فالنادي لديه موارد اكثر وقدرة اكبر من ريال مدريد على وقاية نفسه من التعرض للخطر». وابرزت «الباييس» اليومية المنافسة صعود بلنسية المثير للاعجاب في المواسم الاخيرة قائلة انه دخل عصرا ذهبيا في السنوات الخمس الماضية.. انه بطل للكأس عام 1999 ووصيف دوري الابطال عامي 2000 و2001 وبطل الدوري عام 2002 وهذا الموسم، فقد رد بلنسية بكفاءة هائلة على التحديات التي تقدمها كرة القدم الحديثة». وكان بلنسية متخلفا وراء ريال مدريد بثماني نقاط في بداية مارس (آذار) لكنه عمل بقوة بينما اهتزت عروض فريق النجوم اللامعة تحت الضغط. واعتلى الفريق قمة المسابقة يوم 11 ابريل بعدما مني الريال بهزيمة 3 ـ صفر على ارضه امام اوساسونا واحتفظ بلنسية بالصدارة منذ ذلك الحين. واتفق الجميع على ان انتصار بلنسية يعني انتصار قيم كرة القدم التقليدية من حيث روح الفريق القوية والتخطيط الحريص والتدريب الجيد.
وقالت صحيفة «لاس بروفينثياس» اليومية في بلنسية: «تتوالى المكافآت حسبما اتضح من الطريقة التي حصلوا بها على اللقب الجديد بسحق منافسيهم النجوم المليونيرات». واتفق ديفيد البيدا كابتن بلنسية مع تقييم وسائل الاعلام وقال: «هذا اللقب انتصار للتواضع والعمل الشاق.. انه دليل على ان المال ليس كل شيء في هذه الحياة. نحن فائزون عن جدارة. لدينا فريق متواضع جدا وحريص على انجاز الامور بصورة جيدة وقد عملنا طوال الموسم».
ويمكن لبلنسية الآن ان يركز على الجمع لاول مرة بين بطولة محلية واخرى اوروبية اذا فاز على اولمبيك مرسيليا في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي يوم 19 الحالي بينما سيكون على ريال مدريد على مدى المباراتين المتبقيتين في الدوري خوض تنافس مع خصمه اللدود برشلونة على المركز الثاني.
وعودة الى المباراة، فقد تقدم بلنسية بهدف مبكر عن طريق الدولي فيسنتي الذي هرب في الجهة اليسرى وتخلص من اكثر من مدافع وواجه الحارس وسدد بتركيز رغم المضايقة الدفاعية. كان اشبيلية ندا قويا لضيفه وهدد مرماه عدة مرات وكاد يسجل ويعادل في اكثر من مناسبة، لكن الكلمة الاخيرة كانت للضيف عبر باراخا الذي رتب له خيسكو كرة عند خط المنطقة فهرب بها من مدافع وانحرف يسارا وتخلص من الثاني وسدد في اقصى الزاوية اليمنى في الدقيقة الاخيرة فقضى على اخر امل لصاحب الارض بالتعديل.
[/ALIGN] | 