هلا وغلا يا زعيم 
الحقيقة أوافقك الرأي بإن تغيير النهج التكتيكي للفريق بالتأكيد يحتاج إلى مسألة وقت ليتم تطبيقه بأجود ما يكون وبأبهى صورة
الحقيقة الأدوات والفكر موجودة لدى المدرب غيريتس ولكن بما إن الفريق سار على نهج تكتيكي يعتمد على اسلوب الكره الشامله والذي اتبعه المدربين الذين مروا على الهلال في السنوات الأخيرة فالإستيعاب الكامل لدى اللاعبين لفكر المدرب بنسبة 100 % لن يكون في ليلة وضحاها
الهلال على مر السنوات أجاد في الطريقتين ولم تغب شمسه عن البطولات سواءا عبر النهج الكرة الشاملة التي قد تغيّب وتحجب موهبة بعض اللاعبين أم عبر الكرة الهجومية وفرض الفارق المهاري على الخصم بواسطة جميع اللاعبين
الهلال نجح في الطريقتين لأنه يملك الخامات تكتيكيا ومهاريا ... أما التحول المنتظر من الجماهير بأن يكون الفريق متجاوب 100 % مع النهج الجديد فهذا ضرب من الجنون ، رغم أني أرى أن الفريق أبدع وتجاوب بشكل سريع مع التحول في النهج الخططي والتكتيكي الجديد على كل اللاعبين
كلانا يعلم بأن المراهنة على الكرة الشاملة غير رابح دائما عندما يتحول مسار المباريات ضد الفريق في بداية المباراة ، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهد والتغيير في شكل الفريق أكثر من مره أحيانا في المباراة الواحدة إذا سائت الظروف ولعب التوفيق دوره مع الفريق المقابل
لنا في الكرة الهولندية مثال حي على أن الكرة الشاملة لا يمكن المراهنة عليها في المحافل الكبرى ، فرغم الأساطير الذين ظهروا في الكرة الهولندية إلا أنها لم تحقق مايوازي إمكانات اللاعبين الهولنديين على مر العصور
ولنا في الكرة البرازيلية مثال حي على إبراز النهج الهجومي والذي يرتكز على المراهنة على موهبة اللاعب وفكرة في الصراعات الفردية داخل الملعب ، فمتى ما كانت الأدوات موجودة وتتفوق فرديا على الخصم فبالتأكيد المراهنة على أدواتك داخل الملعب وفق نهج يراعي التحكم بإمكانات وأدوات الفريق المقابل واحترامها يضمن لك بأن الصراع داخل الملعب سيكون في أوجه بين اللاعبين مع استمرار ضمان المدرب دوره في التوجيه وفرض رؤاه على اللاعبين دون تقييدهم تكتيكيا بشكل يساوي بين إمكانيات لاعبيك مع خصمك والذي ربما يكون أضعف فنيا ومهاريا من مالديك من لاعبين على أرضية الملعب ليصبح الصراع تكتيكي بحت
الهلال في التسعينيات وما سبقها فرض وجوده وسط كوكبة لن تنسى من لاعبين أبرزوا أنفسهم مهاريا وتكتيكيا وكان الفريق يفرض على الخصم مجاراته في أسلوبه وخلق صراعات فردية داخل الملعب ليصبح التفوق لنجوم الزعيم ، ولنا في لقائات الترجي والرجاء في عز ثورتهم وتألقهم والأهلي المصري مثال حي حينما تم فرض وجود نجوم الزعيم على إخوانهم في تلك الفرق ، وكذلك الحال أمام الفرق اليابانية والكورية والصينية وغيرها حتى حقق البطولات العربية وحقق الست الآسيوية وحقق الوصيف في مناسبتين آسيوية للأبطال وكذلك في السوبر الآسيوي
لو أن الدوري السعودي مستمر بمنأى عن التوقفات العشوائية لكان الوصول للقمة أسرع بكثير مما سيصبح عليه الآن ، ولكن التدريج والإستيعاب الخططي الجديدي للاعبين سيكون أقل مما هو عليه لو إستمر الصراع في الدوري بشكل مستمر دون توقف ، ولكن كلي ثقة بأن الزعماء سيكونون في الموعد ويحققون الكمال الخططي مع المدرب في فترة وجيزة تضمن لنا الحصة الأكبر من البطولات في هذا الموسم
أخي العزيز
طرحك رائع كالعادة ومتميز
تقبل شكري وتقديري
اخر تعديل كان بواسطة » شــاهــيــن في يوم » 30/09/2009 عند الساعة » 02:35 PM | 