أسوأ الصفات هو الظلم، والادعاء ان هناك عدلا، فالعدل صورة واحدة، والجور صور كثيرة، لهذا يسهل ارتكاب الجور، ويصعب تحري العدل، وما قرارات الاتحاد الآسيوي ولجنة الانضباط به بحق فريق كرة القدم بنادي القادسية الا قمة الجور والظلم، ونحن هنا إذ نكتب عن هذه القرارات الجائرة لا ننكر ابدا، ان نادي القادسية يتحمل تبعات احداث الشغب التي تخللت المباراة، ولكن باعتقادنا لو انها كانت بهذا الجرم، الذي صوره الاتحاد الآسيوي لما تمكن الحكم السوري باسل الحجار من استئناف المباراة بعد الاحداث، وباللاعبين انفسهم، الذين لو كانوا في حالة يرثى لها ـ حسب ما قيل واتخذ من قرارات «بالسمع والتوصية» ـ لما تمكن اللاعبون المصابون من تكملة اللعب، ونود ايراد معلومة للعقلاء حتى يعلموا ويقارنوا، اذا ما كانت القرارات «انتقامية حاقدة»، أو واقعية مجردة تتسم بالعدل، ففي نهائي كأس أبطال أوروبا (دوري الابطال حاليا)، عام 1985 تقريبا، وعلى ملعب هيسل في بلجيكا بين ليفربول الانكليزي ويوفنتوس الايطالي ارتكب المشجعون الانكليز «الهوليغنز» اعمال شغب ادت الى مقتل 95 مشجعاً، وعليه اوقف الاتحاد الاوروبي جميع الاندية الانكليزية عن المشاركة في مسابقاته، حتى سنة 1990 (يعني 5 سنوات)، لقد وقع ضحايا لأحداث الشغب وقتلى أيضاً والعقوبة 5 سنوات.

بينما شغب القادسية «كم شوته وطراق» بدون اصابات بليغة «ولله الحمد»، والشاهد على ما نقول عرض قناة الجزيرة للاصابات عقب عودة فريق السد من الكويت إلى قطر، ورغم هذه الكدمات البسيطة شطح الاتحاد الآسيوي بقراراته، وراح ينتقم «لغرض ما في نفس يعقوب»، قد يكون انتقاماً من اشخاص ومواقف، أو إعداماً مع سبق الاصرار والترصد لنجوم ننتظر منهم أملا بمستقبل كروي مشرق، وهنا لا بد ان يتحرك الاتحاد بكل ما يملك لدرء هذا الهجوم الانتقامي، وعلى القادسية «المخطئ» الذي تسبب في الشغب دون اعتذار أو زيارة مجاملة أو بيان يستنكر الاحداث رفع التظلم واللجوء إلى القضاء الرياضي ان امكن ذلك.


منقول