مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/07/2001, 10:27 PM
القلب الازرق القلب الازرق غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 19/06/2001
المكان: الرياض-المملكة العربية السعودية
مشاركات: 242
Thumbs up هذا زمن الهلال .....> قصة واقعية

ساحكى لكم اليوم قصة واقعية .
روى لى صديق ( معلم ) ليس لة اى اهتمامات رياضية ولا يفرق بين الكورة والبطيخة رواية عن الهلال .
يقول : عينت حديثا فى احدى المدارس الحكومية الحديثة فى وسط الرياض وهى مدرسة حديثة من الفئة ( أ ) حسب تصنيف وزارة المعارف ومكتملة التجهيزات وذات صالات وقاعات فسيحة وملاعب مغطاة ومفروشة - باختصار مدرسة ضخمة تضم حوالى 800 طالب .

المهم دخلت الى احد الفصول وتحديدا ( الصف الرابع ) وبطبيعة الحال تكون الزيارة الاولى تعارف واحاديث ودية لكسر حاجز الخوف والرهبة الذى ينشاء عادة بين المعلم والتلميذ .
لم اجد موضوعا مناسبا لتحريك الركود الا الكرة رغم جهلى بها .
اخذت نفس ، وسالتهم - تحبو الكورة يا شطار!
وما ان سمعوا ذكر الكورة حتى دبت فى اوصالهم حركة غريبة وبداو فى التلفت على بعض والابتسام وبدئت الهمهمات تتصاعد رويدا رويدا .
ثم سالتهم السؤال الثانى : وش تشجعون يا ابطال !
ولم اكد اكمل سؤالى الى والقاعة تنفجر بصوت واحد وهادر ............(( هلال يا استاذ )) تنطلق من حناجر قرابة 40 طالب .
وفى لحضات تحولت القاعة الغارقة منذ دقائق فى الخوف والرهبة الى حالة من الهرج والمرج تموج بالصيحات والصراخ .

الزعيم يا استاذ.................................................انا حضرت المباراة
شفت سامى يا استاذ..................................شبك الحارس
كسروة يا استاذ............................انا شفتهم
يوسف دحوسهم يا استاذ.............................
الحكم يا استاذ...............
...........زلابة يا استاذ

وبعد جهد جهيد استطعت ان اسيطر على الوضع وان اعيد الهدوء الى الفصل بعد حالة الهيستيريا الذى سببها الهلال والحمى الزرقاء التى اجتاحت التلاميذ .

بعد فترة من الزمن كنت واثناء الفسحة الثانية وبصحبتى مدرس التربية البدنية فى المدرسة وهو على فكرة انسان مؤدب جدا ودار بينى وبينة هذا الحديث .

قلت : يا اخى انا مر على موقف غريب فى هذة المدرسة .

قال : خير ان شاء اللة .

قلت : تصور... دخلت فصل كلهم هلاليين .

قال : .....بس فصل واحد .

قلت : لية فية فصول ثانية .

نظر لى من تحت لتحت وقال : تسوى نفسك ما تدرى .

قلت . واللة العظيم ما عندى اى فكرة .

قال : تصدق باللة - مدرستنا الى انت شايفها بطولها وعرضها الى ما يشجعون الهلال لا يتجاوزون اصابع اليد ين .
قلت : معقولة.

قال : اى واللة العظيم - يا اخى ماادرى وش مسويلهم هالهلال - تقل ساحرهم .

قلت : شكلك ماهو عاجبك الوضع .

قال : لا.......اقصد..........عادى .

قلت : على فكرة انت وش تشجع .

قال : انا......انا......شبابى -- بعد اذنك عندى حصة .

واختفى صاحبى ولم اكد ان اتبين فانياتة الصفراء وسط جموع التلاميذ وتركنى غارق فى دهشتى وتساؤلى .