مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/09/2009, 10:33 AM
بدر الحجاز بدر الحجاز غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/04/2008
المكان: الرياض
مشاركات: 213
تقرير من الاتحاد الآسيوي :: صدمة لكرة القدم السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم وحمة الله وبركاته

سجلت كرة القدم السعودية على مدار العقدين الأخيرين صعوداً قوياً لتفرض ذاتها كواحدة من القوى الرئيسية في القارة الآسيوية، حيث بلغ المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وتوج بلقب كاس آسيا ثلاث مرات.

وجاء خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم يوم الأربعاء الماضي أمام البحرين في مباراة الملحق الآسيوي لتعلن أسوأ انتكاسة يمر بها الفريق في تاريخه الحديث.
وأثار هذا الخروج ردود فعل الصحافة السعودية التي عنونت إحداها (الأحمر أغلق باب الملحق على الأخضر)، في حين قالت ثانية (الأخضر يسقط ويبدد حلم الوصول للمونديال).
ويثير خروج المنتخب السعودي العديد من التساؤلات حول الأسباب التي حرمت الفريق من تحقيق حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه.
تغيير المدربين
شهدت مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2010 ثلاثة مدربين تناوبوا على قيادة الفريق، هم البرازيلي هيليو دوس انجوس والسعودي ناصر الجوهر والبرتغالي جوزيه بيسيرو.
ومنذ عام 1994 تناوب على تدريب السعودية أكثر من 12 مدرباً كان من بينهم زي ماريو ونيللو فينغادا واوتو بفيستر وميلان ماتشالا وكارلوس ابرتو بيريرا وغابرييل كالديرون.
وبحسب العديد من المراقبين فإن "الأخضر" لم يشهد خلال السنوات الخمس الأخيرة تواجد أي مدرب لفترة كافية لإحداث تغيير حقيقي على الفريق سواء من ناحية التشكيلة أو البنية الأساسية أو الأساليب والخطط.
وكان من ضمن نتائج التغييرات الكثيرة على الأجهزة الفنية أن تشكيلة الفريق خلال تصفيات كأس العالم 2010 شهدت تغييرات جذرية، فانخفض معدل أعمار اللاعبين إلى 26 عاماً نتيجة عملية منح الفرص للوجوه الشابة.
ولكن في المقابل فقد عانت مجموعة من نجوم الفريق نتيجة استمرار تغيير المدربين، حيث أن محمد نور مالك معاذ ورضا تكر عانوا من ابتعادهم ثم إعادة استدعاءهم لأكثر من مرة.
مشاكل هجومية
تعتبر قدرة مهاجمي أي فريق على التسجيل من أهم مفاتيح الفوز، ولكن مشكلة المنتخب السعودي خلال التصفيات كانت واضحة من ناحية الخلل في الخط الأمامي.
ويبقى ياسر القحطاني أفضل لاعب في آسيا عام 2007 السر الأكبر في المنتخب السعودي، حيث أنه لم يسجل أي هدف مع الفريق خلال منافسات الدور الرابع والنهائي من التصفيات إلى جانب مباراتي الملحق.
وعلى الرغم من صيام القحطاني عن التهديف إلا أن مقعده في تشكيلة المنتخب بقي محجوزاً، حيث لا يجرؤ أي مدرب على تجاوز السمعة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، وبالتالي إشراك بديل له.
واللافت للانتباه أن لاعبين من "الجيل القديم" كانا أبرز المسجلين للسعودجية خلال مشوار التصفيات، وذلك من خلال المدافع رضا تكر والمهاجم مالك معاذ.
غياب هزازي
برز المهاجم الشاب نايف هزازي بقوة في صفوف المنتخب السعودي خلال مشوار تصفيات كأس العالم، وأثبت تطور مستواه في مباراة تلو الأخرى.
ونجح هزازي لاعب الاتحاد والبالغ من العمر 20 عاماً في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة ليعتبر البعض أنه خطف صفة المهاجم الأول في المنتخب من ياسر القحطاني.
وكانت الصدمة الأكبر التي تعرض لها "الأخضر" قبيل المواجهة مع البحرين في الملحق عقب تعرضه هزازي لإصابة خطيرة في أربطة الركبة، حيث سيغيب عن الملاعب ستة أشهر ليحرم الفريق من جهوده في أهم محطات التصفيات.
كبوة جواد
وعلى الرغم من الأصداء الكبيرة لخروج منتخب السعودية من تصفيات كأس العالم إلا أن "الأخضر" لا زال يعتبر من أبرز القوى الرئيسية في القارة الآسيوية، ولا زالت الكرة السعودية تتمتع بمكانة مميزة في كافة أرجاء القارة.
ومن خلال ردود الفعل التي جاءت بعد المباراة فإن الصدمة كانت بادية على الجميع من مسؤولين رياضيين ولاعبين ومدربين وصحفيين وجمهور، ولكن الجميع كانوا يؤكدون على أن ما حصل هو "كبوة جواد" وأن الكرة السعودية ستعود إلى القمة من جديد وبأسرع وقت ممكن.
اضافة رد مع اقتباس