| الحمد لله على النعمة ,, وألا لو عشنا حياة البدو كان رحنا فيها ,,
الأصل : أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون ,, وإلا لوعاش الشاعر حياة البادية ,, طبعا عاشها بنفسه وليست مسلسلا بدويا ولاوجود للخدم وحياة الترف ,,لوعاشها بحقيقتها أو رآها على طبيعتها لما تمنى هذه الحياة ,, والأمر لا يحتاج إلى عناء كبير ,, فقط توجه خارج المدينة لمسافات بسيطة ,,ثم أخرج في أي إتجاه ,, لترى بعينيك الحياة في البادية ,, لا تذهب إلى الذين يعيشون في نعيم ,, وإنما أقصد من يعاني فعلا ,, فوالله لقد رأيت بعيني ما يثير شجوني ,, رأيت أناس يعيشون خارج العصر الذي نعيشه ,, الحياة البدائية بعينها ,, رأيت أطفالا لا يجدون من الملابس ما يسترهم وكان ذلك مع أذان المغرب تقريبا ,, لا كهرباء ,, ولاجيران ,, وإنما لوحدهم مع أبيهم وأمهم فقط في الخلاء ,, تصور ليلهم ما أطوله من ليل ,, تخيل الحشرات والهوام ,, تخيل لا يعرفون من الحضارة إلا ربما سيارة قديمة تقلهم أحيانا ,, لا أنيس لهم ولا جليس ,, حياة موحشة ووحدة قاتلة ,,على العموم لا أريد أن أطيل الوصف ,, ولكن :
إن كان الشاعر يقصد ما يوجد في الحياة السابقة من صفات جميلة وأفعال حميدة ,, فأنا معه ,,
وعلى العموم الشعر لا يخلو من مبالغات وخيالات ,,
تحياتي للجميع ,, |