|
فضيلة الخوف من الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وخاتم النبيين
محمد بن عبدالله ، عبد الله ورسوله وعلى آله الطيبين
وصحابته الأكرمين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
أخواني وأخواتي ألأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتاب تزكية النفوس .
جمع الله عزوجل لأهل الخوف الهدى والرحمة
والعلم والرضوان فقال تعالى
( هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ )
وقال تعالى
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )
وقال عزوجل
( رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )
وقد أمر الله عزوجل بالخوف وجعله شرطا في ألإيمان
فقال عز وجل ( وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
فلذلك لايتصور أن ينفك مؤمن عن خوف وإن ضعف
ويكون ضعف خوفه بحسب ضعف معرفته وإيمانه
قال صلى الله عليه وسلم
(( لايلج النار أحد بكى من خشية الله تعالى حتى
يعود اللبن في الضرع ))
رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
قال الفضيل بن عياض :
( من خاف الله دله الخوف على كل خير )
قال الشبلي : ــــ
( ما خفت الله يوما إلا رأيت له بابا من الحكمة والعبرة )
وقال يحي بن معاذ :ـــ
( ما من مؤمن يعمل سيئة إلا ويلحقها جنتان :
خوف من العقاب ، ورجاء العفو)
أنتهى كلامه
اللهم أجعلنا من الخائفين من عذابك الراجين ثوابك
ومغفرتك ورضوانك يارب العالمين
،،، وصلى الله على نبينا رسول الهدى والرحمة
محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم  | 