المستقبل في الشباب

السير أليكس يعد نفسه جيدًا لما بعد فترة يونايتيد، ولكنه يصر على أن الوقت الحالي الذي يعيشه في أولد ترافورد مثير جدًا في ظل وجود تلك المجموعة الشابة والواعدة من اللاعبين.

وعلى الرغم من الأحاديث الكثيرة التي تناولتها الصحف حول التأثير الذي سوف يتركه رحيل رونالدو على الفريق ونحن على أعتاب انطلاق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في هذا الأسبوع، فقد تحدث السير أليكس بحماسة كبيرة حول النجاح المستمر في أولد ترافورد.

وقال الدير الفني يوم الجمعة: "إنها بداية جديدة تحمل بين طياتها تحد جديد لنا، ويوجد في الفريق الكثير من اللاعبين الشباب، وهو الأمر الذي يجعلنا نشعر بالطمأنينة على مستقبل النادي، وهذه هي النقطة التي طالما شجعت عليها، ولا يجيد منتقدي الفريق قراءة ما يحدث بداخله، حيث إن هؤلاء اللاعبين الشباب يتطورون ويتحسنون بصورة كبيرة، وهناك الكثير من العلامات الجيدة، كما أن لدينا تشكيلة قوية من اللاعبين، ونحن نقف الآن حيث نريد."

وأضاف: "أعتقد أن معظم اللاعبين كانوا يتوقعون رحيل كريستيانو، ولذا، فإن الأمر لم ينزل علينا مثل الصاعقة، وهذا الرحيل لا يشكل أي مشكلة، فالقضية هي كيف تطور أداء الفريق بشكل وطريقة مختلفة بحيث يتناسب مع عدم وجود رونالدو، وهذا هو ما أتطلع إليه، وأنتظر بشغف كبير حتى أرى تطور الفريق، والأداء الذي سوف يكون عليه، وبالطبع فإن الفريق سوف يكون مختلفًا من دون رونالدو."

ويرى السير أليكس أن بديل رونالدو في الفريق - عن طريق المجموعة وليس الفرد - سوف يكون من داخل ظهور مجموعة من الشباب داخل يونايتيد.

ويقول: "إننا نأمل أن تساعد الخبرات الموجودة في الفريق هؤلاء اللاعبين الشباب في تمرير تلك الخبرات الطويلة لهم في الفترة المقبلة، وما تمكن هؤلاء اللاعبين المخضرمين من إنجازه في الماضي، فإن في وسعهم أن يحققوه هؤلاء الشباب في المستقبل، فهم في النادي المناسب، كما أنهم يملكون الحافز القوي في ظل وجود المناخ المناسب للنجاح، وهذا كله يتأتى في قيمة النجوم الكبار مثل بول سكولز ورايان جيجز وغاري نيفيل، وسوف تنتقل تلك الخبرات إلى هؤلاء اللاعبين الشباب."

"وبالنظر إلى الأرقام، فإن لدينا الكثير من اللاعبين الشباب، فلدينا داني ويلباك العائد من مباراة المنتخب الإنجليزي والذي يتدرب معانا الآن، وهناك فريدريكو ماكيدا الذي لعب مع المنتخب الإيطالي تحت سن 21 عامًا في منتصف هذا الأسبوع أمام المنتخب الروسي، ولذا فإنهم يتطورون بصورة جيدة جدًا، هذا بالإضافة إلى رافاييل وفابيو ودارين جيبسون، ونرى أنهم سوف يكونون لاعبين كبار، وبالنسبة للأخير، فإنه يتطور بصورة كبيرة، وسوف يصبح لاعبًا كبيرًا في يوم من الأيام، أما أندرسون وناني فأعمارهما 21 و22 عامًا، ومن ثم، فلا يزالون ضمن مرحلة الشباب، وإنني سعيد جدًا بأن لدينا هؤلاء اللاعبين الشباب."

ويمتاز هؤلاء اللاعبين الشباب بالرغبة الشديدة والحافز القوي على تحقيق النجاح على جميع الأصعدة، وربما تضفي هذه الروح الشابة الكثير على الفريق في الفترة المقبلة، ويضيف السير أليكس: "ليس هناك أي تراجع في رغبتنا القوية نحو تحقيق النجاح، فلقد أنهينا فترة إعداد على أكمل وجه، ولقد كان أداء الفريق جيدًا، وأعتقد أنه كان من المفروض أن نفوز بالدرع الخيرية وكذلك الفوز على بايرن ميونيخ في نهائي كأس أودي، ولكنها كانت المباريات التي كنا في حاجة إليها، فلقد كانت مواجهات قوية، وسوف تكون مباراة يوم الأحد هي الاختبار الحقيقي لمدى جاهزية الفريق."