كان الأمير فيصل بن تركي واقعياً ومنطقياً إلى درجة كبيرة وهو يقول مخاطباً المتعاطين مع المشهد الرياضي، انه لم ينجز سوى (20%) من خططه الطموحة لإعادة النصر للمنافسة على البطولات المحلية والقارية الكبرى، ليقع هذا التصريح الموزون مثل الصاعقة على المعسكر المعارض الذي مارس لغة (نفخ) البالونة الصفراء قبل انطلاق المسابقات الكروية ثم يستخدمها كورقة ضغط مع وقوع أول خسارة للتقليل من عمل إدارة ابن تركي!!
* كل المتابعين لمسيرة النصر في السنوات الماضية يدركون أن الفريق العاصمي كان غائباً من الناحية الفنية، وكانت جماهيره الوفية تقوده لتصحيح الكثير من الأخطاء الإدارية والشرفية الجسيمة التي كانت ترتكب بحقه عن قصد أو من غير، فأسهمت بحضورها الدائم ووقفتها المستمرة في انقاذه من الغرق!
* غياب اللاعب النجم القادر على تقديم الإضافة الفنية وإحضار أنصاف اللاعبين كان واضحاً عند المرتدين للفانيلة الصفراء فقادوه للهزائم المتتالية حيث عجزوا من مقارعة الاتحاد والهلال والشباب وأيضاً الأهلي والاتفاق، فعاشت جماهير النصر سنوات قحط بعد أن ضاعت هيبة الفريق.
* هيبة النصر النادي عادت على الأقل من الناحية الإدارية بعد الصرف الهائل الذي تم تنفيذه في الأسابيع الماضية، حيث نجح الرئيس الجديد في إقرار المعسكرات التدريبية وجلب اللاعبين الأجانب وعناصر دولية محلية، لكن كل هذا العمل لم يرض طموحات أمير النصر الذي أكد أن أمامه (80%) مما يسعى إليه لأن فريقه ليس جاهزاً، وهذا ما أراد أن يقوله سموه أو رسالته (المبطنة) لمن رغب في فهمها!
* لا يمكن مطالبة الأمير فيصل بن تركي أن يعيد بناء النصر خلال أسابيع قليلة، وأن يزيح الاتحاد والشباب والهلال من سيطرتهم على البطولات الكبرى، لأن ما حصلوا عليه كان ثمار عمل سنوات طوال فكانوا يهتمون بالقطاعات السنية ويتنافسون على جلب أفضل اللاعبين المحليين والأجانب، في حين الأصفر يحضر بقايا النجوم، أما قاعدته الكروية فكانت تتعرض لإهمال بالغ!
* الاهتمام بدرجتي الشباب والناشئين والبراعم في النصر شهد تطوراً في الأعوام الثلاثة الماضية، لكنه لم يصل للدرجة المرضية التي تجعل الفريق الأصفر بدلاً من أن يصرف الملايين على احضار لاعبين من خارج النادي يتحول إلى فريق يصدر الفائض من المواهب، وحين يصل النصر لهذا المستوى من الاهتمام بقاعدته فأعرف أنه تعافى وتجاوز أزمته الفنية التي جعلته يتراجع عن المنافسة!
* يقول رئيس النصر في إحدى مداخلاته الفضائية: إن العمل القائم على إنشاء خمسة ملاعب ومقر للمعسكرات التدريبية وثم التعاقد مع عدد من المدربين واعتماد المعسكر الخارجي لـ (60) لاعبا من درجتي الناشئين والشباب، وأكد أن هذه الخطوات قام بدعهما عدد من أعضاء الشرف، فمن الواضح أن سموه الذي عرف بشفافيته أراد الكشف عن التفاصيل الدقيقة ليطمئن جماهير ناديه المؤمنة أن فريقها لن يعود بطلاً كما كان إلا من خلال الاهتمام بالمواهب الصغيرة الحاضرة من أحياء الرياض الفقيرة!
* كنت أتمنى من إدارة النصر ومن جميع إدارات أندية وطني أن تخصص (20%) من الميزانية التقديرية بالاهتمام بالصغار وفي جميع الألعاب وأن يكون هذا الاهتمام شاملا، لضمان الحصول على المواهب المشرقة القادرة على التعامل مع جميع المتغيرات عند بلوغ النجومية!
* اترك النصر وخطة رئيسه الطموحة وأتحدث عن الاتحاد والشرفي المؤثر منصور البلوي الذي لا يزال يقدم الدروس اليومية المليئة بالتضحيات ونكران الذات والتسامح، في الوقت الذي يصر المعسكر الآخر على التقليل من عمله وبذله وتبرعه بمناسبة أو بدون؟
* الاتحاد لكل أبنائه، شعار يرفعه أبوثامر مع معارضيه قبل مؤيديه لكن الطرف الثاني يرفض قبول هذه الديمقراطية، فيخفي عجزه بخدمة العميد من خلال انتقاد البلوي وكأنه ـ أي منصور ـ وراء عجز بعض الشرفيين عن الوفاء بوعودهم!
* أحدهم اشترط أن يوفي التزاماته التي ذكرها أمام كل الاتحاديين بأن يقدم منصور دعماً جديداً رغم أن أبا ثامر تحمل في السنوات الماضية الصرف على جميع أنشطة النادي وليس فريق كرة القدم وهذا الكلام وثقه الأمير خالد بن فهد والمهندس جمال أبوعمارة أصحاب المناصب الرسمية الأعلى في نادي الوطن في العام الماضي، حيث قالا شهادتيهما التاريخيتين، مؤكدين الدعم السخي للشرفي المؤثر فأسهمت وقفاته في تحقيق أول دوري محترفين، والعديد من البطولات في ألعاب أخرى!
* مسيرة منصور البلوي مع الاتحاد موثقة في سجلات العميد ومن يحاول إنكارها أو التقليل منها عليه أن يذهب للنادي بشرط وجود أبي ثامر ليعرف كيف يتم استقباله من جمهور ونجوم العميد، فتقديره ومكانته عند عشاق نادي الوطن لا مثيل لها، وهي لم تأت من فراغ بل جاءت نظير ما قدمه البلوي.
نقاط ساخنة
* ماجد عبدالله ومحمد نور ثم يوسف الثنيان أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية منذ أن تأسست الحركة الرياضية المحلية.
* النجم الكبير محمد نور صاحب الرقم القياسي في الحصول على بطولة الدوري، يبدو أنه (عاتب) لكن هذا لا يعني بأن يتخلى عن الاتحاد، فما بين العميد ونور أكبر من أي عتب!
* الاتفاقي عبدالرحمن القحطاني بعد أن أضاع فرصة احترافه في النصر بمبالغته بمطالبه المالية التي أدت إلى إعلان الأمير فيصل بن تركي الانسحاب من الصفقة، عاد يبحث عن العرض الذي رفضه!!
* من ماسا إلى (F6) ويا قلب لا تحزن!!
* أمين الصندوق في نادي الرياض قال إنهم تلقوا عرضاً مغرياً يفوق عرض النصر لضم الثنائي حسين ربيع وسعود حمود، أحد الظرفاء علق قائلاً: عاد نادي الرياض فيه صندوق؟! فالخزنة فارغة منذ سنوات!!
منقول
مقال لسعود الصرامي
هل وصل الحال لان يصرف البلوي على النصر وعلى كتابه 