| [ALIGN=JUSTIFY]عُدّتُّ بعدَ لقاءٍ دام أيامٍ .. مع صنوِ البشر منذ الخليقة .. للهِ الحمدُ من قبلُ و من بعد ..
قرأت موضوعك ، أبا ريمان ، وحُرْتُ كيف أُعَلّق عليه . كُنْتُ و لازلتُ متربصاً لملىء مِحْبَرَتِكَ وصَقْلِ ريشةِ قَلَمِكِ لتعود لبث روحاً جديدة في الاحرف .
لستُ أملكُ من مُعْجَمِ المفردات الشيء الكثير . و أحْسِبُ أن من أتى قبلي من محبيك يكفيني مئونةَ سُلُوكَ دربٍ لا أُحْسِنُهُ . فأنت لما كَتَبوا أهل ، نحْسَبُكَ و الله حسيبك .
لكنني أسْتَجْمِعُ قِِواي ، و أنا في رَقَبَتي دينٌ لكريم شخصِك ، و أهمِسُ في أُذُنِكَ أن "لا تبتئس" بما قد فُعِلَ و بما قد قيل . ولنَتَذَكّرَ سوياً أننا ، بني البشر ، مجبولين على عَدَمِ رؤيةِ الصفحةِ البيضاء و يسّرِِقُ أبْصارَنا تلك النقْطَةُ السوداء . التنبُّهُ الى وجودِ هذه الصفحة البيضاءِ النقيةِ أمرٌ يحتاج الى جهدٍ و عزيمةٍ و نيةٍ صادقة . و إلا إن عدوّنا الأول ، الشيطانُ أعاذَنا اللهُ منهُ ، مترصٌ بنا حتى نَظَلُّ في رؤيتنا لتلك النقطة السوداء.
لا تبتئس و ابتهج ، أبا ريمان ، فهدَفُكَ سامٍ و رؤيتك واضحةٌ .. و الدعاءُ لك بظهر الغيب مستمرٌ ..
دمتَ لمن تُحِبّ .. و دام لك من يحبّكُ .. [/ALIGN] |