مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/03/2004, 09:24 AM
الـشمري الـشمري غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 13/07/2003
المكان: السعودية - الرياض
مشاركات: 189
أسَـٌبـابَ ضٌـَعـفَ الأمُـَة

[ALIGN=CENTER]




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يراد بالضعف هنا ضعف الإيمان وضعف التمسك بالدين والاقتناع من غالب المسلمين بمجرد الانتماء إلى الإسلام دون التحقيق بتعاليمه ولا شك أن لذلك أسباباً عديدية أشدها كثرة الدعاة إلى الفساد والمنكرات والمعاصي بالقول والفعل من أناس ثقلت عليهم الطاعات ومالت نفوسهم إلى الشهوات المحرمة كالزنا وشرب الخمر وسماع الأغاني ونحو ذلك فقاموا بالدعوة إلى الاختلاط وزينوا للمرأة التبرج والسفور وجعلوا ذلك من حقها ودعوا إلى إعطائها الحرية والتصرف في نفسها فجعلوا لها أن تمكن من نفسها برضاها ولو غضب أبوها أو زوجها فلا حد عليها ولا على من زنا بها برضاها وعند الانهماك في هذه الشهوات ثقلت عليهم الصلوات وتخلفوا عن الجمع والجماعات ومنعوا الواجبات وتعاطوا المسكرات والمخدرات مما كان سبباً لضعف الإيمان في قلوبهم وهكذا من أسباب ضعف الأمة الإسلامية كثرة الفتن والمغريات حيث توفرت أفلام الجنس وأصوات المغنين والفنانين والفنانات وصور النساء العاريات أو شبه العراة ولك ذلك سبب الانهماك في هذه المحرمات فضعف الإيمان في القلوب وهكذا من أسباب ضعف الأمة الإسلامية انفتاح الدنيا على أغلب الناس وانشغالهم بجمع الحطام الفاني والإعراض عن العلم والعمل والسعي وراء جمع المال وتنمية التجارات والمكاسب فكان سبباً لنسيان حق الله تعالى وتقديم الشهوات وما تتمناه النفس مع توفر الأسباب والتمكن من الحصول عليها، ومن الأسباب أيضاً ضعف الدعاة إلى الإسلام الحقيقي وقلة ما معهم من العلم الصحيح ورضاهم بأقل عمل مع مشاهدة كثرة الفساد وتمكن المعاصي وكثرة من يتعاطى على مرأى ومسمع من الجماهير ولا شك أن الأمة متى ضعف فيها جانب الإيمان والعمل الصالح وفسدت فطرها وانهمكت في الملاهي والشهوات وأعرضت عن الآخرة فإنها تضعف حسياً ويقوى الأعداء من كل جانب ويسيطرون على ما يليهم من بلاد المسلمين ولا يكون مع المسلمين قوة حسية ولا معنوية تقاوم قوة الأمم الكافرة وذلك ما حصل في كثير من البلاد الإسلامية التي تسلط عليهم الأعداء يسومونهم سوء العذاب وتسلط عليهم ولاة السوء وأذلوهم وقهروهم حتى يرجعوا عن دينهم والله المستعان (1)



التعقيب

في بادي ذي بدء اقول لا فُضَّ فوك يا شيخ وذلك لحسن ما قرأته وما استفدت منه، نسأل الله ان يكتب لك آجر ذلك، الحقيقة إنني ارى الضعف استحوذ بل اخذ مأخذ في العقول والقلوب عند أبناء الأمة - الله المستعان - لدرجة يصعب على الأمة تبديل مسارها بعد ان وقع الفأس على الرأس، فالولايات المتحدة اصبحت المهيمنة على العالم أي الأمر والناهي، الشاهد مأساة شعب فلسطين وأفغانستان وآحتلال العراق حالياً، لا شك المسلمون مستهدفون، الا انني لم اعد اجد مجال لتفسير كل ما يجري سوى ان نعمل على وحدة المسلمين لا يقتصر على العمل السهل، بل بالعمل المستحيل.

متى يمكن ان نعمل على كلاتا التي ذكرتهما انفاً ؟ ان وجدت الإرادة كالثبات والأستمرار وفوق هذا وذاك شعار الأسلام العظيم، قال الله تعالى: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (2) من هنا نسأل اللَّه عزّ وجلّ أن يوفق كل العاملين المخلصين الساعين إلى توحيد كلمة المسلمين وإعادة المجد الضائع والتاريخ العريق اللهم امين امين امين.



مع فائق احترامنا لشخصكم الكريم - الشمري[/ALIGN]


</normalfont></normalfont></normalfont></normalfont></normalfont></normalfont>


هوامش
(1) الشيخ عبدالله بن جبرين
(2) سورة المؤمنون - آية رقم 52
اضافة رد مع اقتباس