مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #81  
قديم 28/06/2009, 11:22 PM
متآبعه بصمت متآبعه بصمت غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/11/2007
المكان: دولة النكبه : )
مشاركات: 3,934









ولما رجع للبيت حس بالضيقه من جديد ... دخل غرفة امه وشاف فاطمه عندها وضاحي اللي جايركض يسلم على ابوه
فاطمه : فيصل طلقت مها؟؟
فيصل بعد تفكير : اكيد الحين مرتاحين
فاطمه : موقصدي بس..
يقاطعها فيصل : ها يمه وشرايك ؟
ام فيصل تنزل راسها بندم
فيصل : انا مالي قعده في هالبيت
فاطمه : وين تروح ؟
فيصل : كرهت هالبيت يافاطمه ... البيت اللي ماله معنى بدونها
ام فيصل : وتخليني لحالي؟
فيصل : طول عمرك كنتي وحيده
فاطمه : فيصل
فيصل : ارجوك يافاطمه لاتكثرين بالكلام هذا قراري وماراح اغيره ... حتى ضاحي بيروح معي
فاطمه : ومدرسته؟؟؟
فيصل : ضاحي بعده صغير مو مهم تفوته سنه
فاطمه : حرام تضيع مستقبل الولد
فيصل : ضاع مستقبل ابوه ليه مايضيع مستقبله هوبعد؟
فاطمه : طيب والعمل ؟
فيصل : بقدم استقالتي
فاطمه : فيصل لاتتهور.. ترى الحياة ماوقفت ... عيش حياة جديده ... اذا مها راحت في الف مها غيرها
فيصل بضيق : تكفين فاطمه خلاص انا ماعدت اتحمل ... انا من بكره رايح .. من بكره مبتعد عنكم وعن حياتي القهريه معكم ... الله يسامحكم حرمتوني من اغلى الناس ...
يروح فيصل لشقته مع ولده ... وفي شقته حس بضيقه اكبر من الضيقه اللي كانت فيه ... جلس على السرير وهو يتذكر ايامه اللي مضت ...حط ايدينه على عيونه وغرق في نوبة بكاء عميقه
ضاحي : بابا انت تبكي ؟
رفع عيونه على ضاحي ... ضاحي طفل بريء اسمر عيونه وساع له شعر مثل ابوه كثيف وناعم ..
فيصل بنبرة باكيه : مها ضاعت من ايدي ياضاحي
ضاحي: احسن بابا انت كنت ماتحبها كلا تضربها
فيصل : لايابابا مو احسن ... مها كانت حياتي والحين مابقالي شي
ضاحي: بابا وين نسافر؟
فيصل : ماادري اهم شي نبتعد عن هالبيت
ضاحي: انت تعبان
فيصل : موبس تعبان الا ميت من التعب
على صوت الاذان يطلع فيصل من البيت ويصلي العشا بالمسجد وهو راجع بالطريق عرف وجهته ... تذكر انه محمل بذنوب كبيره ولازم يطهر نفسه ... لذلك قرر انه تكون اول وجهه له مكه المكرمه يتعمر فيها ويتطهر من الذنوب ويبعد نفسه عن الحزن والاكتئاب الحاد اللي تركته مها في نفسه وعقبها يفكر بمكان ثاني يعيش فيه ... رجع البيت ونام نومه طويله .. وقعد في اليوم الثاني.. قدم استقالته للعمل .. حس انه تعبان ومايقوى على السفر من جديد لذلك قرر انه يرتاح اسبوع ثاني وبعدها ..اخذ مبلغ معاه واخذ ولده وركب سيارته وتوجه لمكه المكرمه بيت الله الحرام .....
ترك فاطمه مع امها تواسيها ....
فاطمه : يمه خلاص فيصل راح وماظني دموعك بترجعه
درعا : ليه مكتوب علينا نفقد عيالنا يافاطمه؟ انا فقدت فيصل وهو حي وانتي فقدتي عزيز وهو ميت
فاطمه : امر الله
درعا : الا دعوة ابوفيصل ... دعا علي اني ماارتاح بدنيتي ... دعوته ودعوة مها اللي ظلمتها كثير
فاطمه تمسح دموعها : يمه اهم شي انك ندمتي.. استغفري الله لعله يتوب عليك
درعا : انا اللي ضيعته من ايدي عمري ماعاملته معامله زينه بحياتي
فاطمه : خلاص يمه تكفين خفي على نفسك
درعا : الله يكون بعوني
:::::::::::::::
فيمكه المكرمه وبعد وصول فيصل بيوم :
كان قاعد بجوار مقام ابراهيم بعد صلاة العصر ... مستغرق بالتفكير والحزن .. وضاحي قريب عنده ... انقلبت حالة فيصل فوق تحت ... اللي يشوفه يقول عنه مهموم من الراس لي الساس ... الموسم كان موسم برد ماكان حج ولارمضان الناس كانت خفيفه .....
وفي شاب جاي من بعيد صوب فيصل .. يمكن هالشاب عرف فيصل او شبه عليه ..
..........: فيصل ؟؟
فيصل يرفع راسه بهدوء واول ماشاف المنادي فز من مكانه : عاااااااامر ؟
عامر : وشفيه حالك يافيصل؟
فيصل يملأعيونه بوجه عامر : عامر ... انت عامر ؟؟
وبعد الاحظان والسلامات المؤثره يصمم عامر على فيصل انه يروح معاه للبيت ... ويروح فيصل مع ضاحي لبيت عامر ... وفي المجلس وبعد القهوه والشاهي يقول فيصل قصته لعامر ..
عامر : يعني كنت مسحور ؟
فيصل : ماتعودت اغبي عليك شي... بس انت تخليت عني فجأه ومحد وقف معي
عامر : والله يافيصل انا حالتي مثل حالتك وانا بعد ماتعودت اغبي عليك شي ... عشان كذا بقولك قصتي كامله
ويحكي عامر لفيصل قصته ..
فيصل : اختك سمر ؟؟ سمر الطفله
عامر : هههه أي طفله الله يهديك سمر صار عمرها عشرين سنه وانت تقول طفله
فيصل : الحمدلله على كل حال
عامر : ماشالله هذا ولدك ضاحي ...
فيصل : ضاحي هذا عمك عامر كان ولازال من اعز اصدقائي .. قوم سلم عليه
يسلم ضاحي على عامر .
عامر: والحين ياخوي وين وجهتك؟
فيصل بحزن : والله ماادري؟
عامر: كيف ماتدري ؟؟ماشي عمياني انت؟
فيصل: مافي مكان يوسعني
عامر: افاا ياخوي تقول هالكلام وانت في بيتي
فيصل بصوت مخنوق : كرهت الحياة ياعامر
عامر: ليه تقول كذا ؟
فيصل : ماعدت اتحمل
عامر : عشان مها ؟
فيصل : تكفى لاتطريها
عامر: ماوقفت الحياة ياخوي
فيصل يرفع عيونه على عامر : مارضت تسامحني... مارضت ياعامر
عامر : مصيرها بتقدر وتعرف ظروفك
فيصل : خلاص ... ماعاد فيه وقت
عامر: لاحول ولاقوة الا بالله ... المهم يافيصل هالبيت بيتك وماتطلع منه انشالله الا وانت لاقيلك مكان معين
فيصل: لاياعامر انا ماابغى اثقل عليك
عامر: لا تراك تزعلني ... البيت بيتك انت اخو وعزيز علي ... والبيت هذا كبير علينا وانا ياخوك والله فقدتك
فيصل: مشكور ياعامر علي افضال كبيره منك الله يقدرني واردها
ويستقبل عامر فيصل في بيته ... اما فيصل فنقدر نقول عنه انسان محطم نفسيا واب يحزنه مصير ولده ..
:::::::::::::
الكويت :
عيسى : خلاص يابنت مالج مكان بينا ... انا قلت يومين .. واحمدي ربج خليتهم اسبوع
مها تنزل الارض عند رجوله : الله يخليك وين اروح بهالبرد ..؟
عيسى : باللي مايحفظج... اهم شي تطلعين من بيتي
حصه : عيسى الله يهديك شتقول عنا الناس ؟
عيسى : شعلي من الناس؟ ... وبعدين الناس ماخلت شي عقب ماتزوجت امها من ابوها اللي ماينتسمى
مها وهي توقف : خلاص ... اللي خلقني ماينساني
عيسى : اخذي كل اغراضج معاج ولاتخلين شي يذكرنا فيج
تروح مها وتاخذ اغراضها وتطلع من البيت بعد ماعرفت وين تروح ... ماكان ببالها غير ساره... ساره الوحيده اللي ممكن تستقبلها .... طول هالاسبوع وهي تحاول تتذكر رقم ساره بس ماقدرت ...
وعند باب بيت ساره نزلت من السياره بعد ماشكرت سايق جدتها اللي وصلها لحد البيت جدتها كانت طيبه بعض الشيء وعطتها مبلغ من المال لابأس فيه ...
طقت الباب ... محد يرد وطقته مره ثانيه هم محد يرد.. شافت السيارات واقفه عند الباب.. فقالت لنفسها يمكن رايحين لمشوار والحين يرجعون ... قعدت على عتبة الباب وطول قعادها ... ساعه ... ساعتين ... ثلاث.. صار الليل وبرد الجو اكثر ومها معقده ايدينها لصدرها وتفرك كفوفها ببعض.. طال الانتظار ...
وفي هاللحظه كان جراح نازل من بيتهم .. وشاف احد ما قاعد على عتبة باب بيت حبيبته ... قرب اكثر وهو يتفحص هالوجه الغريب ..
جراح بإستغراب : مهااااا؟
مها ترفع راسها على جراح وتوقف بسرعه عجيبه : انت جراح ؟
جراح: ايه انا جراح... مها شفيج ؟؟ منو تنطرين؟وين كنتي ؟ متى رجعتي من السعوديه؟
مها بإرتباك : انا انطر ساره ..
جراح يهز راسه : ساره مو موجوده... ساره موموجوده بالديره كلها
مها بخوف : وينها؟؟
جراح : سافرت للخارج تكمل دراستها
مها تقعد من جديد بأسى : لا .. لاتقول
رجعت تبجي من جديد ..
جراح : مها الجو بارد ...
مها : ماعندي مكان اروحله.. الكل مايبيني
جراح : بكونج رفيجة ساره فهالشي وحده يكفي اني استقبلج ببيتي
مها بخوف : لالا مابي
جراح : لاتخافين انا مع عائلتي .. تذكرين خواتي امل وختام ؟
مها : لا مااذكر احد .. ماتزوجت ساره؟؟
جراح بحزن : لا ماحصل نصيب والحين قومي معاي .. مايصير تقعدين بهالبرد بعدين تجمدين
مها لاحول لها ولاقوة ... قامت معاه ودخلت لبيت جراح الصغير والمكتظ بالناس والاطفال ...
امل كانت قاعده بالصاله ومجمعه شلة جهال تدرسهم واول ماشافت جراح ومعاه مها فزت من مكانها
امل : بسم الله الرحمن الرحيم ... جراح يالخبل احنا بروحنا نحتاج من يتصدق علينا جايبلنا فقيره الله يهداك
جراح : عيب امل هذي مو فقيره ...هذي مها رفيجة ساره
مها كانت منزله راسها بالارض ..
امل : ايه تذكرتها.. كانت اكثر من رفيجتها .. بس مها طيبه عكس ساره اللي كانت شريره
رفعت مها راسها بغضب صوب امل ... وشوي شوي بدت ترجعلها الذكرى .. وابتسمت اكثر لما تذكرت امل الشيطانه ...
امل بإبتسامه : مها شلونج ؟
مها : بخير
امل : بتعيشين عندنا ... الله وناسه في احد جديد
جراح : فتره مؤقته ... وين امي؟
امل : امي تحوس بالبيوت .. تدور ملابس جديده
جراح : امل بس عيب ... ختام وين ؟
امل : شتبي فيها ؟؟ ...تلقاها بغرفتها تقرى كتب يعني مثقفه ...
جراح : انزين امل اخذي مها لغرفتج وانا بروح اكلم ختام
امل وهي توقف والفرحه غامرتها : يلا تعالي
تروح مها مع امل لغرفتها ويروح جراح لغرفة ختام ويشرحلها الحاله الجديده ..
ختام : لاوالله انت من صجك ؟؟؟ .. خلصنا من ساره وجتنا مها
جراح : ختام البنت محتاجتنا
ختام : اخاف بيتنا مأوى الايتام وانا ماادري؟
جراح : ختام ... عمل خير
ختام : انا ماامانع بعمل الخير بس مثل ماانت عارف احنا ناس على قد حالنا ويالله لاقين لقمه ناكلها ... وبعدين لاتنسى ان بيتنا مليان شباب ...وهم اخوانك المراهقين
جراح وهو يوقف : دائما انتي اللي تقلبين موازيني.. ماادري ليش ردة فعل امل غير عن ردة فعلج ؟
ختام : امل خياليه ... وانا واقعيه
جراح : الله يقطع الواقع ... عالعموم البنت مابتطول عندنا ... مسألة يوم والا يومين ...وغرفة امل صغير يادوب تكفيها وتكفي اخوانج الصغار ... خلي مها تنام عندج اليوم
ختام : جراح
جراح : اعتبريه طلب
ختام : اوكيه ... مع اني مو مقتنعه بفكرة ان غريبه تنام معاي بنفس الغرفه
جراح : جزاج الله خير ... يلا انا طالع اكلمها وعقب بطلع عندي شوية اشغال مع ناصر
ختام : في حفظ الله ... بس دير بالك لاتحط عينك عليها ...
جراح : عيب هالكلام ختام... انتي شوفي حالتها بعدين تعالي تكلمي ... وتأكدي اني عقب ساره لايمكن احط عيني على وحده ثانيه
ختام : ياهالساره اللي حتى وهي بآخر الدنيا تحذف علينا مشاكلها
جراح يبتسم وهو طالع : كل شي منها حلو
وقبل يدخل غرفة امل طلعلته امل وسحبته مع ايده شوي بعيد عن الغرفه ....
امل بإحباط: جراح هذي ماتونس
جراح : شلون يعني؟
امل : هالبنت على طول ساكته ... ماتتكلم ولاتضحك.. انا ماخليت نكته ماقلتها لها ..
جراح :أي نكت انتي بعد؟؟ البنت ظروفها شوي قاسيه وانتي جايه مع نكتج .. المهم خليها تروح لختام ها
امل : تعال انت كلمها انا ماترد علي
جراح يكلم مها ويطلب منها تروح لغرفة ختام ...
وفي غرفة ختام ... استقبلت مها استقبال بارد وبدون تجاذب أي نوع من اطراف الحديث .. فرشت ختام لمها فراش على الارض...
وفي الليل ماقدرت ختام تنام بسبب مها وبكائها الطويل ....
ماصدقت على الله يطلع الصبح وتروح لغرفة جراح :
ختام : جراح ارجوك قوم وفكني من البلوه اللي قطيتها علي
جراح وعلى عيونه النوم : ختاموو شفيج الله يهديج خلي الواحد ينام ؟
ختام : انت نايم مرتاح وانا ماذقت النوم من البارح
جراح يعتدل في قعدته : شصاير بعد ؟
ختام تتنهد : هالمها اللي انت جايبها من امس مانامت ... بس تبجي وتون اظن فيها حاله نفسيه
جراح : والمطلوب ؟
ختام : جراح طلعها من بيتنا ... انت ماشفت اخوانك امس شلون استانسوا لما عرفوا بوجودها ببيتنا وامي شلون عصبت ..حتى ابوي لو شافها ممكن تصير مصيبه بالبيت ......
جراح : خلاص خلاص ... خلي البنت تتريق وبعدين بشوف صرفه معاها
ختام : انشالله تبيني اسويلها ريوق بعد؟
جراح : ايه ليش لا ؟؟ البنت ضيفه عندج
ختام : اووووووف ياشين الرسميات
وبعد مده من الوقت ... مها وجراح على انفراد
جراح : اسف مها بس لازم تقدرين ظروفي
مها : مكتوب علي الشقا ... مكتوب علي الغربه وانا بديرتي
جراح : اسمحيلي .. والله لو بإيدي شي سويته
مها : خلاص جراح .. انا بطلع ..
جراح : تحبين اوصلج لأي مكان ؟
مها : لاماتقصر
جراح يطلع من بوكه عشرين دينار : ميخالف مها ابيج تاخذين هالفلوس وتسامحينا على القصور
مها ترد الفلوس: عندي جراح... عندي اللي يكفيني
جراح : اكرر اسفي ... وهذا رقمي اذا احتجتي أي شي
تقوم مها من مكانها ويتبعها جراح لباب البيت ...
مسكت جنطتها الخفيفه بإيدها ومشت على وجهها ... ماكانت تدري وين تروح المهم انها مشت ومشت.. مسافات طويله مااهتمت ببرودة الجو ولا بتعبها ولابجرحها النفسي العميق ... واخيرا قعدت على احد الكراسي اللي ينتظرون فيها الباص ...
اول ماقعدت عليه تذكرت فيصل حبيبها ومرت ببالها كل ذكرياتهم الحلوه مع بعض تذكرت لما تسافر معاه لأبها وتذكرت لما تطلع معاه للبحر تذكرت اول مره تطلع للبر معاه ومع درعا اللي كانت وحشيه لأبعد درجه .. تذكرت حنية فيصل لما يعطيها جاكيته تتدفا فيه وشلون درعا اشعلت نار هوجاء هذيك اللحظه درعا اللي كانت في اوج قوتها وطغيانه .. الحين طاحت .. ومحد متحملها ... كل شي .. كل شي طرى على بالها بصوره ضبابيه ... وقالت ...
فيصل لو ان الجروح اللي تلاحقنا *** تصـــد عـــنـــا وتتــركـنا وتــنســانــا
لو هالبقايا "لوجـه اللـــه" تعتقــــنا *** ونعــيش انــا وانــت يافيصل بدنيانــا
ونَــسج عــن ماضـي عيــَا يفارقنا *** لاراح عــنــَا "بــلارجعــه" ولاجـانـا
من واقع اليوم ... ليه اليوم يسرقنا *** وعن واقع الامس ليه اليوم ماارضانـا
كنًا..نحس الــجروح ولاتضايقـــنا *** ونـعيش"نـشوة جـروحن"في حـنايانا
فيصل "تأخرت" والذكرى ترافقنا *** وجــه هــجرنــاه لــــكـن مـــاتـعــدَانــا
بالله .. هو مثــل ماضــينا وسـابقنا *** يــضـيع عـــن كـــل شـــي لــين يـلقانا
بالله هو كل صبح وعصر يغرقــنا *** فــي دمــعه مــن عيونه لـين .. يقصـانا
بالله.. هو في حروف الحب ينطقنا *** يـــعني ليــااليوم ...يكــتــبنا .. ويقرانـــا
بالله..هـو كـــل هـــم بـــه يعانقـــنا *** بـاللــه هــو " مانــسيـــنا " لـو تنــاسـانـا
هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقــنا *** اللـــه مـــن الـــهــم صــبحنا ومــسانــــا
اللـــه لــوعقـــب هــالغــيبه توافقنا *** وشـــلون دنيـاك .. يـــافيــصل .. بــليانـا
فيصل ...ترى كل شي لك يضايقنا *** وشـــلـون جـــــبته ولاجـــبته ولاجــانــا
متى نـــخلي زمـــان مـــأيـــوافقـنا *** ونـــعيش انـــا وانــت يــافـيصـل بدنــيانــا
عقبها شافت الباص من بعيد كأنه يطير ... اختلطت الرؤيا بنظرها .. وقفت بتعب .. دارت فيها الدنيا .. وطاحت على الارض.. اقصد انهارت على الارض..... الارض من جديد الواقع المر...
تجمعوا عليها الناس واتصلوا بالاسعاف ...
::::::::::::::
وفي هاللحظه كان فيصل متسند على سيارته ويراقب السما ... يشوف بالسما وجه مها ... ذكراها تجرحه تؤلمه تنزف بقلبه ... حن قلبه لها اشتاقلها ... حاول يخفي دموعه بس الالم صعب كتمانه ... وقال :
تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان *** ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني
انا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان *** تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان *** واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان *** ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني
رحت وغابت الفرحه ورى ليل من الحرمان *** ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني
اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان *** انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان *** على باب العمر لامرلك طاري يبكيني
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان *** حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان *** وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران *** تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان *** دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان *** تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن *** ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران *** الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان *** اموت من الظما والا شربتك منت مجديني
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان *** توطي عزتي تختال من جفني لكفيني
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان *** وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان *** بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان *** رفعت الرايه البيظا لحزني وارتمى فيني
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران *** ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان *** وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني
وبعد مده بسيطه من الوقت يجيه ولده ضاحي يبجي ...
ضاحي : بابا ... ابغى ماما... ابغى عمتي فاطمه
فيصل : حبيبي خلاص هذيلا الناس انساهم
ضاحي: لا ماانساهم
فيصل يشيل ولده ويمسح دموع ضاحي اللي اختلطت بدموعه ...خطرت على باله فكره ممكن انها تقلل من شعور ضاحي بالحرمان الاموي... بس شاف ان الفكره بعيده وان الوقت غير مناسب ....

. . . . .



........................
..............................................انتظروني~متآبعه بصمت
....................................................................
اضافة رد مع اقتباس