اختلفنا حول حسين عبد الغني، فئة تريد عودته وأخرى ترفض، فيما الاتفاق الكامل ماثل في الأهلي، هذا الكيان الذي ولد كبيرا واستمر كبيرا وسيبقى على مدى الدهر كبيرا.
ـ أستغرب وأنا أستقرئ ما يحدث اليوم في الأهلي من تلك الفئة التي تعاملت مع ملف حسين عبد الغني على أنه أم الكوارث أو بالأحرى على أنه تحديد (المصير) إما بنجاح الأهلي وإما بسقوطه.
ـ هؤلاء الغاضبون الذين قدموا مصلحة حسين على مصالح الأهلي (عاطفيون) بالنظرة وعاطفيون بالرأي، وإذا ما استمروا على مثل هذا الرأي فالخوف كل الخوف أن يكون تأثيرهم سلبيا على كيان بات ينشد الاستقرار.
ـ جماهير الأهلي أو بعض البعض منها، أعني تلك المنافحة مع حسين عليها يقع كامل المسؤولية مسؤولية العبث في محيط عمل جاد يستهدف صناعة فريق يقهر الصعاب ويعود إلى حيث عرفناه متربعا على القمة.
ـ بالأمس واليوم وفي الغد جماهير الأهلي من الصغير فيها إلى الكبير يجب أن تتعامل وفق مصلحة النادي، أما أن تتعامل على أن رهان النجاح مرهون بحسين عبد الغني، ففي هذا التعامل تقزيم للأهلي وتقريع للتاريخ.
ـ ماذا صنع حسين عبد الغني للأهلي على مدى سبعة عشر عاما، هل قدم ربع ما قدمه سامي للهلال أم محمد نور للاتحاد!
ـ الذين هاجموا الإدارة على موقفها من غلطة يتحملها عبد الغني هم المعنيون بالسؤال والمطالبون بعد السؤال بتقديم الإجابة.
ـ لن أنتقص من عشق عبد الغني للأهلي، ولن أجحد ما يحمله من إخلاص، لكن الواقع يقول حسين عبد الغني لا يختلف عن محمد عبد الجواد، فالأول امتاز بالبطاقات الملونة، والثاني بدأ وغادر دونما يحمل (بطولة).
ـ الأهلي فوق الجميع، ومن يحاول التأثير عليه برفع صوت الاحتجاج لن يستطيع الوصول لمأربه، كون الأهلي بفكر الأمير خالد محصن يكبر ولا يصغر وينجح ولن يقبل بالرسوب.
ـ في هذه المرحلة مرحلة ستكون الجماهير الأهلاوية على المحك، فإما أن تقف موقف الرجل الواحد داعمة لكيانها وإما يغرر بها أصحاب العقول المتحجرة وعندها يصبح الأهلي على سرير المرض كلما حاول أن يشفى أعاده أنصار حسين لا أنصار الأهلي إلى غرفة الإنعاش.
ـ هذا عن حسين وجمهور حسين، أما ليناردوا بينيس فمن يا ترى اختاره ومن يا ترى أوصى بتسجيله!
ـ أسأل ومع السؤال ما أخشاه أن تصبح الصفقات الاحترافية (كارثة) من صناعة يوسف عنبر ووجدي الطويل.. وسلامتكم.