هلا بك اخوي وحياك وماصار الا كل خير
وبهديك ها القصيدة لا احمد مطر

قفوا ضدي ..
دعوني أقتفي وحدي ، خطى وحدي !
أنا منذ اندلاع براعم الكلمات في مهدي
قطعت العمر منفرداً
اصدُ مناجل الحصدِ ..
وما من موردٍ عندي لأسلحتي
سوى وردي ..!
قفوا ضدي ..
فلا لي ظهر أمريكا
ليسند ظهر العاري
ولا لي سلطه توري
بقدح زنادها ناري
ولا لي بعدها حزبٌ
يسدد زنده زندي ...!
قفوا ضدي ..
لن تبلغوا مني وقوف الندِ للندِ
متى كنتم معي... حتى
أضارُ بوحشةِ البُعدِ ؟!!
أنا من رفعكم معه
لترفع قيمة الأصفار قامتها لدى العدِ
بظل الواحدِ الفردِ ..
ولكني.. بطول الجهدِ
لم ابلغ بها قصدي !..
أحركها إلى اليمنى
فألقاها على اليسرى ؟!
وتجمع نفسها دوني ..
فيصبح جمعها : صِفرا ...!
وما ضيري ؟
أنا في منتهى طمعي.. وفي زهدي
سأبقى واحداً... وحدي !
خذوا النار التي متم بها
من شدةِ البردِ !
خذوا انهاركم عني
خذوا دمعي الذي يجري
كسكينٍ على خدي ..!
أنا إبن الغيم ....
لي من دونكم برقي ولي رعدي ..
قفوا ضدي ..
كفاني أنني لم أنتزع من قبلِكُم جلدي
وأني لم أبعني... مثلكم، في ساعةِ الجدِ
كفاني بعدكم أني
بقيتُ ، كما أنا ، عندي ..
فماذا عندكم بعدي ؟!