مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/06/2009, 08:27 PM
marsal marsal غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
والدي الكبير : شعرة معاويه سقطت من يدك دون ان تعي..

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


لا تدري أحيانا كيف تسير القوانين داخل البيت الكبير..
ولا تدري من يسير الأمور بالبيت اهو الأب أم الجار القريب..


لا تدري اانت ابن أبيك أم أبيك هو والدك الحقيقي..
ولا تدري كيف يسير الطفل ولا كيف يعامل..



ليس للطفل البسيط الذي لا يهمه إلا الأكل والنوم واللعب إي علاقة تجمعه داخل بيته سوى هذه الأمور فمتى ما نقصت أو اختفت فهو لن يكون سعيد بابيه وليس له إن يحب أبيه فحب أبيه متعلق بأمور حياته ومتى ما اختفت لجاء إلى غيره دون إن يأبه ببيته

فمبدأه ليس أمي هي التي تلد بل أمي هي من تربيني..

فالأب عندما يكون كثير الإنفاق على أبناء جاره وأبناء أصدقاه وقليل ذات اليد مع ابناه فلن يجد الاحترام منهم أبدا
وليس له حجه في طرق الحجج...وحتى لو أراد خير

فالتربية لا توجب قفل اليد مع ابني وفتح اليد مع ابن جاري..
فجاري سوف يعيرني بما في يده و سوف يعيرني بان أبي يحبه أكثر من حبي...


فالاجدربالتربية إن تتِبع الطرق مع ابنك ومع ابنتك وان تسد احتياجاتهم مع قدرتك وان تطعمهم قبل إن تطعم غيرهم وتسقيهم قبل إن تسقي غيرهم
وان ترحمهم قبل أن ترحم غيرهم فالتربية والعدل إن تبدأ بأهل بيتك ومن ثم تنتقل إلى غيره..

فليس من الكرم إن تجوع بيتك وان تعريهم حتى تكسوا غيرهم فمبدأ الإيثار لا يكون هكذا والإيثار لا يطبق بتلك ألطريقه..
فان تعز ابنك ومن ثم تربيه أفضل من تذل ابنك حتى تجبره على التربية..


فابنك هو ابنك و عزك من عزه فان تعزه ومن ثم تأمره فتأكد انه سوف يكون خاتم بيدك وحامي لظهرك عند غيابك
وحامي وجهك عند الشدائد و يمينك الذي لن تعصاك و قوتك عند ضعفك و غناك عند فقرك..

إما إن تذله و تفقره ومن ثم تجوعه و بعدها تأمره وتتآمر به فتأكد انه سوف يتبعك مادام انه جائع لك وانه سوف يكون خلفك مادام انك أمامه

وتأكد إن حبل الفقر الذي التف على رقبته سوف ينقطع يوما ما وان شددت عقدته فكثر الدق يكسر اللحام و قوة النار التي بالصدور تلين حديد القوه والجبروت..

فسياسة (أجوعك) حتى اضمن تبعيتك سياسة مهينه لك ولابنك الوحيد..
لان ابنك سوف تكون العلاقة بينك وبينه علاقة مال وطعام ومتى انتهى المال من يدك تركك دون ادني هم ومتى وجد الطعام لدى غيرك ذهب إليه دون إن يراعي وجودك
فالمال يمكن أن يتواجد مع أبناء الحارة وأبناء الجيران الذين يريدون ذلك من خلال ابنك..

يجعلون ابنك يتشفق إليهم حتى يأكل و( ينبطح) لهم حتى يشرب و يبيع عزه حتى يلبس وهم في الأصل اشتروا عزتك دون أن تدري وآخذو هيبتك دون أن تشعر..

فمتى ما وجد الطفل الغلبان الراحة هناك فسوف يحاولوا أن يصل إليهم دون أن يدرك وضعه وانه سوف يبع نفسه وبيته...


عليك أيها الأب الكبير أن تعي خطر بيتك وان تعيد حساباتك مع ابنائك فابنائك هم ابنائك وليسوا أبناء الجيران ..
عليك أن تطعمهم وعليك أن تسقيهم وعليك أن تسعدهم وعليك أن تستخدم قاعدة سفيان الثوري الذي توجب عليك أن تلعب ولدك سبع وان تربيه سبع وان تخاويه سبع ومن ثم اتركه للدنيا ليجربها

وتأكد بعدها انك أنت أبيه الروحي وأنت أبيه الحقيقي وأنت بالنسبه إليه حياة أو موت فمتى( خزتك) شوكه فاعلم انه سوف يصيح لك ومتى ما مرضت فاعلم انه هو من سوف (ينوح) بدلا عنك ومتى احتجت إليه
حتى يقف في وجه العدوان فتأكد انه سوف يفداك بماله قبل جسده وبجسده قبل روحه وبروحه إذا تطلب الأمر..

فأنت أبيه الذي طالما ربيته وطالما أشبعته و طالما أسقيته وطالما حملته فوق ظهرك و طالما بعت الغالي والنفيس من اجله
وطالما أخذت اللقمة من فمك و ووضعته في فمه..

هذه الحياة الحقيقيه التي تسير داخل البيت السعيد فالبيت السعيد بيت بني على ثقة واحترام وعلى عزه ووئام وعلى تضحيه و وفاء وعلى تآخي وتواسي..
فالقلوب على بعضها والقلوب تحن على بعض فمتى اشتكى عضو تداعت له باقي الأعضاء..


عليك ايها الأب الكبير إلا تسلم تربية ابنائك إلى موظفينك ولا أن تكلف خدمك وحشمك أن يربوا ابنائك فليس غيرك من لديه ألقدره على التربية..

فأنت تربي حتى تكبر وتزرع حتى تحصد ..

إما خدمك وموظفينك فعلاقتهم مع ابنك علاقة مال و وظيفة فليس همهم ابنك بل همهم مالك فيمكن أن يقسوا على ابنك ويمكن أن يسرقوا من أموالك التي وضعتها تحت تصرفهم لأجل أن يوزعوها على ابنك..

يمكن أن يتحايلوا عليك بأنه يجب أن تربي ابنك على الصمود والصبر والجوع حتى لا يصبح مدللا وحتى يكون رجل بأفكاره..


انظر كيف يأخذوا من أموال ابنك ويعطوها إلى ابناهم وأبناء جاليتهم لأجل أن يكسبوا ودهم وان يبنوا رجال بفضل أموال ابنك الذي جاع طويلا وتعرى كثيرا بسببهم وأنت لا تعلم تحسبهم متخصصين بالتربية وهم في الأصل متخصصين بالسرقة..


ارجع إلى ابنك وعزه من عزك وأعطيه من ما تملك فليس للمال قيمه عندما ترى ابنك غاضبا منك و مذلولا لدى الغير بسببك..

فالتربية لا يمكن أن تكون هكذا ولا يمكن لمثل هذه التربية أن تنشى بيتا سعيد...


أرجوك ثم أرجوك عود كما كنت يا أبي..
عمالك من الجالية الأخرى تدخلوا ا حتى يفسدون العلاقة بيني وبينك...
فانا مهما كنت كبيرا ومهما كنت عاقلا و واعي فلن استطيع الصبر على الجوع فالفقر سلاح لا يمكن أن يخطى هدفه..
فكلبك متى ما عزيته أوفى معك و كلبك متى تركته ذهب للغير وخدمهم..

مافائدة الأموال التي تجنيها وتكدسها إذا لم تستفيد منها في معيشة ابنك وما فائدة المنصب الذي وصلت إليه إذا لم تسخره لخدمة ابنك...


الفقر عار عليك قبل أن يكون على ابنك والجار ينظر إلى فقري ولا ينظر إلى غناك والجار يعرف قدرك من قدرك عند ابناك...
ابنك تعب طويلا في الدفاع عنك والذود عن عرينك لكن إلى متى...؟؟؟


سوال ارقني كثيرا ....
إلى متى وانا أترفع بك عاليا وأنت لا تحب النظر إلي...؟؟؟

إلى متى اعتز بك وأنت لا تراني شي مفيد على الوجود...!!
كلما اشتكيت إليك أنبتني وقلت أنت السبب...
كلما طلبت منك وبختني و قلت أنت كسول..


كلما طلبت منك أن تجد لي عملا نهرتني وقلت أنت لا تريد العمل...


كيف أعيش وهذا ديدنك معي...


أبي العزيز أنا بشر ولي عمر لا يتعدى الستين فلا تضيعه...
ولي غراز ربانيه فلا تكتمها بعنادك وقسوتك..


شيبت قبل المشيب و صرخت قبل أن أكون مريضا و بكيت قبل أن اضرب وأنت السبب..

ماذا تريد وماذا أريد ..؟؟

الهم اعوج ظهري والجوع أيقض منامي و السقم ادمع عيني وأنت لا تجيب...

رفعت الصوت أو خفضته فأنت لا تريد ان تجيب...
أطويت المسافات لأجل رضاك ولكن لا حياه لمن تنادي...
هل ترتاح يأبي عندما تنام مطمن البال وابنك الوحيد لا يستطيع المبيت لان الجوع شتت منامه...
هل ترتاح عندما تنام داخل البيت الدافي وابنك لا يستطيع أن ينام لأنه لايجد ما يحميه من برد الشتاء...
عد كما كنت وأفضل من ما كنت و شعرة معاويه التي سقطت من يدك بقيت إلى ألان بيدي ...تنتظر يدك ..

عد وشدها مره أخرى فالدنيا قائمه وقاعدة على حد الشعرة فعد وشده فانا إلى ألان ممسك بها انتظر يدك تعود إليها...


ومضه:

(( ليس مهما ان تبحث عن الامور اللتي تسعدك بل المهم ان تزيل الامور التي تجلب لك التعاسه ))

اخر تعديل كان بواسطة » marsal في يوم » 19/06/2009 عند الساعة » 05:02 AM
اضافة رد مع اقتباس