الموضوع: إنتخابات لبنان
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 09/06/2009, 09:52 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
الاستحقاقات بلبنان: اتجاه لإبقاء بري وتولي الحريري رئاسة الحكومة


في ظل أجواء التهدئة التي سادت الساحة السياسية اللبنانية بعد انتخابات نيابية اتسمت بحدة وحشد قياسيين، بدأ الحديث عن استحقاقات المرحلة المقبلة: رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة. وفيما بدأ انتخاب الرئيس الحالي للبرلمان نبيه بري، رئيس حركة أمل الشيعية، مجددا شبه محسوم، بدا زعيم الأكثرية الحالية سعد الحريري الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة المقبلة.

وقال نهاد المشنوق الفائز بمقعد نيابي عن دائرة بيروت الثانية ممثلا "تيار المستقبل" لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاجواء في لبنان ما بعد الانتخابات تشهد "أكثر من تهدئة" مشيرا الى "خطوات تمت على طريق التفاهم".


وحول فرص انتخاب "كتلة المستقبل" البرلمانية بري مجددا لرئاسة المجلس قال المشنوق إن "لا تشاور حتى الان في هذا الموضوع، لكن كل العناوين تذهب في اتجاه ايجابي".

وتعتبر إعادة انتخاب بري، الذي أمضى 17 عاما في رئاسة المجلس، شبه محسومة لأن قوى 8 اذار المعارضة نالت 57 مقعدا في المجلس المقبل فيما حصل بري على دعم كتلة "اللقاء الديموقراطي" برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط التي فازت ب11 مقعدا، ما يعطيه الغالبية المطلقة من أصوات المجلس.

وقال جنبلاط في حديث نشرته صحيفة "السفير" اليوم الثلاثاء 9-6-2009 ردا على سؤال حول من يرشح لرئاسة المجلس النيابي "نحن مع الرئيس نبيه بري وموقفنا واضح".

وتنتهي ولاية المجلس الحالي في 20 يونيو/حزيران، ويتم انتخاب الرئيس بالغالبية المطلقة.

وينص النظام الداخلي على دعوة الأعضاء الجدد لمجلس النواب في مهلة اقصاها 15 يوما من بدء ولايتهم. ويضم البرلمان اللبناني الذي انتخب اعضاؤه الاحد 47 وجها جديدا من اصل 128 نائبا لم يكونوا في المجلس.

وفي هذا الصدد، قال المشنوق إن نتائج الانتخابات النيابية أعطت سعد الحريري "الحق كاملا وفي شكل غير منقوص لأن يسمي نفسه أو يسمي غيره" لرئاسة الحكومة المقبلة.

ويرى العديد من المراقبين ان كل الأجواء تسير في اتجاه تولي سعد الحريري رئاسة الحكومة المقبلة، وإن لم تكن للحريري فستكون لحليفه نجيب ميقاتي رئيس الحكومة الأسبق والفائز حاليا عن دائرة طرابلس.

وكتبت صحيفة السفير "يتجه التقدير نحو أن يكون سعد الحريري رئيسا لحكومة تهدئة".

من جهته، كتب المحلل السياسي في صحيفة "الأخبار" نقولا ناصيف "الخلاصة الحتمية ترشيح الأكثرية النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة".

ومن جانب آخر، تتصدر العناوين في هذه المرحلة أيضا مسألة "الثلث الضامن" الذي حصلت عليه المعارضة في اطار حكومة الوحدة الوطنية التي أعطت الأقلية البرلمانية ثلث الأعضاء زائد واحد، وهو ما تسميه الأكثرية "الثلث المعطل" لأنه يسمح لمن يملكه بتعطيل القرارات الحكومية الكبرى.

وقال المشنوق في هذا الصدد إنه لن يكون هناك "لا أكثرية لاغية (بمعنى الثلثين) ولا ثلثا معطلا لأحد"، في إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن احتمال إعطاء هذا الثلث لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وأجواء التهدئة التي سادت المشهد السياسي في لبنان مستمرة بعد الانتخابات النيابية الحامية والتجاذب الكبير بين أنصار المعارضة والموالاة، وتوجت مساء الاثنين بموقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعلن قبوله نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية داعيا الى التعاون.


زياد بارود.. "الفائز الأكبر" في الانتخابات النيابية بلبنان

بهدوء وتواضع وجدية، قاد وزير الداخلية زياد بارود العملية الانتخابية التي جرت الاحد الماضي على كل الاراضي اللبنانية دفعة واحدة للمرة الاولى ما اثار الاعجاب بشخصيته كما اوردت صحف.

فقد اجمع السياسيون على اختلاف توجهاتهم على الاشادة به وبحياده ونقلت صحف لبنانية صادرة الثلاثاء 9-6-2009 مشاهدات تجسد هذا الاعجاب.

ووصفت صحيفة "السفير" زياد بارود الذي شغل منصبا وزاريا للمرة الاولى منذ اقل من عام بانه "ليس معاليه" (لقب يطلق عادة على الوزير) بالنسبة الى الصحافيين.

وكتبت انه "زميل شاب، قيادي له رؤية، ارتدى الاحد بنطلونا سكريا وتي شيرت كحلية وانشغل بانجاح تجربة اليوم الانتخابي الواحد قدر المستطاع".


واضافت "توالى ظهور بارود التلفزيوني الاثنين معلنا النتائج الرسمية لفرز الاصوات تباعا. ارتدى بذلة غامقة وربطة عنق بدون ان ينال المظهر الرسمي منه".

ورأت "السفير" ان افراد المجتمع المدني، الذين كان بارود ناشطا في صفوفهم قبل ان يصبح وزيرا، "ما زالوا يتعاملون معه باعتباره واحدا منهم".

وروت صحيفة "الاخبار" ان اسم بارود ورد في بعض اوراق الاقتراع لشدة الاعجاب به، رغم انها ستعتبر لاغية.

وكتبت "حصد وزير الداخلية زياد بارود اعجاب المواطنين بسبب ادائه في الوزارة، وقد ترجم هذا الاعجاب في بعض صناديق الاقتراع التي حوت اوراقا مكتوبا عليها اسمه".

واضافت "لم يكن ممكنا معرفة عدد الاوراق لان القانون يعدها لاغية".

وكتبت مواطنة في صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية متوجهة الى بارود "شكرا من كل القلب على انجازاتك وادائك".

واضافت "شكرا لانك عملت باحترام وكنت تقول ما يفترض قوله من دون زيادة او نقصان. شكرا لانك عملت بدينامية وهدوء ووضعت نصب عينيك المصلحة العامة".

وتابعت "كل هذه الامور تبدو بديهية لكنها في لبنان عملة نادرة".

واعربت المواطنة عن املها "ان تستفيد الحكومة المقبلة من حسن ادارتك وتجدد ولايتك".

وخلص عدد من المراقبين الدوليين الذين ساهموا في مراقبة العملية الانتخابية الى ان سير العملية الانتخابية كان هادئة ومنظما وان اعترتها بعض الشوائب والثغرات.



بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس