مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/06/2009, 12:09 AM
حديث الأثنين حديث الأثنين غير متواجد حالياً
مقال أسبوعي
تاريخ التسجيل: 01/06/2009
مشاركات: 16
(¯`·._) ( الاندلس المفقود " بـ قلم المبدع \ الغرناطي ) (¯`·._)









فكرة وإعداد : ماجد مقبل
تنسيق : الهنوووف
تصميم : al(20)qnas

كتابة / الغرناطي





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , أهلا بكم يا أخوة على مائدة من الدم و ملاعق من عروق الموتى .. أهلاً بكم فأنتم في محاكم التفتيش
الأندلس تلك الحسناء المسلوبة



لن أتكلم عنها ’ عن حسنها ’ عن شعرائها ’ عن طبيعتها ’ عن ملوكها و حروبها ..
بل سأتكلم عن ما حدث بعد السقوط المر , سأتحدث عن الإظطهاد عن الخيانة و الغدر عن الهمجية التي ما فارقت عدونا قط حتى يومنا هذا .



**


سأتكلم أخوتي عن [ محاكم التفتيش ] و ما أدراكم ما محاكم التفتيش !!


سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ=1492م) .. , من شروط التسليم التي شرطها أبو عبد الله الصغير أن يبقى الناس على دينهم و أموالهم و تبقى المساجد و لا تتغير الحياة الطبيعية البتة ..
لكن كما قال المجاهد موسى ابن أبي الغسان [ "إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها وتدنيس مساجدنا وأمامنا الجور الفاحش والسياط والأغلال :والأنطاع والمحارق، وهذا ما سوف تراه تلك النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف، أما أنا فوالله لن أراه ] و لم يرها و الله رحمة الله عليه .. فقد قاتل سرية اسبانية لوحده قتل منها اكثر من 10 فرسان ثم سقط في النهر و مات رحمه الله ..


وصدر أمر ملكي يوم (22 ربيع أول 917 هـ/20 يونيو 1511) يلزم جميع السكان الذي تنصروا حديثًا أن يسلموا سائر الكتب العربية التي لديهم، ثم تتابعت المراسيم والأوامر الملكية التي منعت التخاطب باللغة العربية وانتهت بفرض التنصير الإجباري على المسلمين، فحمل التعلق بالأرض وخوف الفقر كثيرًا من المسلمين على قبول التنصر ملاذًا للنجاة، ورأى آخرون أن الموت خير ألف مرة من أن يصبح الوطن العزيز مهدًا للكفر، وفر آخرون بدينهم، وكتبت نهايات متعددة لمأساة واحدة هي رحيل الإسلام عن الأندلس ..
كانت هناك نهايات سطرها التاريخ و الله في أنصع الأوراق و أخرى في سود الصحف و ألحق بها اللعنات ..


دعونا من هذا كله و لنتحول إلى محاكم التفتيش الجائرة ..
محاكم التفتيش أيها الأخوة محاكم وضعها رجال الدين النصارى لمسح المسلمين من الأندلس كلها و من غرناطة خصوصاً لإنها آخر دول الإسلام هناك ..
كانت قائمة على التعذيب بكل أنواعه حتى يجن المعذب و يعترف ثم يحرق أو يموت من العذاب نفسه - و ما أكثرهم - ..
كان المتنظف يوم الجمعة أو شُكَ بأنه يفعل شيئاً من مظاهر يوم الجمعةِ لدى المسلمين يُأخذ إلى تلكم المحاكم فلا يرجع منها أبداً ..




من أساليب التعذيب التي تعرض لها المسلمون في الأندلس التمشيط بأمشاط الحديد


و من طرق التعذيب يا أخوة
إملاء البطن بالماء حتى الاختناق، وسحق العظام بآلات ضاغطة، و ربط يدى المتهم وراء ظهره، و ربطه بحبل حول راحتيه و بطنه و رفعه و خفضه معلقا سواء بمفرده أو مع أثقال تربط به، و الأسياخ المحمية على النار، و تمزيق الأرجل، و فسخ الفك و كانوا يرمون الرجل بالحوض و يبدأ الماء يقطر عليه حتى يمتلأ الحوض و يموت غرقاً ..
كانت هذه المراسم تقام في حفلات أحياناً أمام الملك .. و كان فرناندو الخامس عليه اللعنة من عشق هذه الحفلات .





كانت الكتب العربية ممنوعة و أزهقت حضارة الأندلس حينها بإحراق آلاف الكتب و محوها عن الوجود









كان الحرق للأحياء و الأموات .. فمن يحكم عليه بالحرق و هو ميت ينبش قبره و يحرق أو يعذب في محاكم التفتيش ثم يحرق أو يعفون عنه و يرجعونه للقبر !


و استمر محاكم التفتيش تكيل للمسلمين الحقد و الكره مع ما فعله المسلمون لهم حتى هذه اللحظة فالطب يدين للأندلس المسلم بالفضل , و كذا الفلك و الطبيعة و جل العلوم
و لكن هو الفرق بيننا و بينهم ..
يوصي أبو بكر أسامة فيقول لا تقطعوا شجرة و لا تمسوا متعبداً في صومعته و لا طفلاً و لا امرأة
و هم لا يفون بعهدهم و ينكرون الفضل و يكرهون كل شي ء إسلامي ..


**
و في عام 1808 م بعد 4 قرون من العذاب أرسل نابليون حملة يوقف بها هذا الشي ء المقزز هذا الشي ء الذي لا يرضاه الإنسان على إي كائن حي آخر و لو كان عدوه !


و خذوا هذه القصة التي يروها أحد الجنود الفرنسيين الذين نفذوا هذا القرار :



أخذنا نبحث بين قاعات وكراس هزازة وسجاجيد فارسية وصور ومكاتب كبيرة وقد صنعت أرض هذه الغرفة من الخشب المصقول المدهون بالشمع وكان شذى العطر يعبق أرجاء الغرف فتبدو الساحة كلها أشبه بأبهاء القصور الفخمة التي لا يسكنها إلا ملوك قصروا حياتهم على الترف واللهو، وعلمنا بعد أنَّ تلك الروائح المعطرة تنبعث من شمع يوقد أمام صور الرهبان ويظهر أن هذا الشمع قد خلط به ماء الورد " .
" وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها. فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش. فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تطفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن"دي ليل" استمهلني قائلاً: ( أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!!).


قلت له: فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً. فماذا تريد يا لفتنانت؟!.. قال: (إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها).
عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة – وكنا نرقب الماء – فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف. فصفق الضابط "دي ليل" من شدة فرحه، وقال ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.
أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة.
وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: يابني: لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.
قلت له، يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك!؟!.
وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.
وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء. ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض.
رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي.أ.ه



**
أنا الآن لا أقوى على كلام .. و لا أطيق التفكير بما تعرض له المسلمون آنذاك ..
و لكن سأترككم مع هذه الصور المؤلمة لما تعرض له المسلمون .. و آسف على وضعها .. فهي بحق تجلب التقزز .. :






























تابوت السيدة الجميلة التي يلقى فيها الشباب المسلمون ثم يطبق عليهم ليلاقوا حتفهم مباشرة متأثرين بالسكاكين في داخله





صورة للوحة قديمة تبين عملية تعذيب أعضاء ديوان التفتيش لضحاياهم حتى الموت










و في الختام أشكر الأخوة المشرفين و الإستشارين على إتاحة الفرصة لي و أخص منهم أخوي ماجد مقبل و السلام عليكم



بقلم \ الغرناطي






كل الشكر لـ الكريم : الغرناطي على مشاركتة القيمة
وحفظ الله بلاد المسلمين من كل شر





في الختام
تقبلوا أرق التحايا وأطيبها
من
مشرفي و استشاريي
منتدى
المجلس العام