ليس الكره المطلق الذي يقود الأنامل و الفكر انما هي حقائق الواقع التي ارتسخت عبر الأزمنه الغابره و العصور المتعاقبـه , هي بؤرة الشر المتأصل في كيانها و الدماء الفاسده التي تسبح في سمائها هي بحار من حمم تحرق من يجاورها أو حتى يكون في محيط تواجدها..

تتابع كتكرار الليل و النهار فالخلود من سماتها و الغدر من صفاتها و دميتها الخيانه تتلذذ في رؤية الأجساد و هي تتلاشى و ابتسامتها لا تبزغ إلا حين ترى الدموع تنهمر من قرص الشمس , تملك الحب و تعطي العطف فتنثر الأحاسيس و ما هي الا مصيدة لكل من لديه صفه [ انسانيـه ] خلقت من طين وتبعث الحياة من بين طياتها ...

مثيلاتها غرقا في كتب التاريخ و في بطون المعلقات كما هي منسوخه في بحور الشعر ألهمت الكثير و أغوت الكتير و جعلت من الحروف لوحات فن تزخر بها , قادت إلى الكوارث ودارت رحى الحروب وأشعلت المعارك فكان الوقود و الثمن رقاب الأبطال , لديها الوسيله أرخص من الغايه فهدفها دائما تكون محط الأنظار و الأهتمام ....

هي من أخوات [ الأرملة السوداء ] إلآ أنها تفوقت عليها بكل دهاء و خبث و مكر أسلحتها أنياب ثعبان و سمٌ زُعاف تلتوي بكل مرونه و تلتصق على الأبدان طفيليه تمتص الرحيق من أعناق الأزهار لتسلب الروح فدوما هي للشهوات منقاده و للرذيله تتبع الخُطا ...

عالمها السـحر و ريشتها سيف و ألوان لوحاتها من برك المستنقعات صوتها نعيق و إرادتها الأختلاس و عيونها مقابر ويديها أجنحة أخطبوبط و قصـرها خيوط عنكبوت تعيش تحت الظلال تحت الأوراق تحت الأغصان المهمله ....

[ALIGN=CENTER]هي الأنثى أسطوره في سطور ...[/ALIGN]
الهارف