الإيمانبوجوبمحبةاللهعزَّوجلَّ.
لقوله تعالى « ومِنَ الناسِ مَن يتخذُ مِن دون الله أنداداً يُحبُّونهم كَحُبِّ اللهِ والذين ءامنوا أشَدُّ حُبَّاً لله » (سورة البقرة ءاية 165).
ولحديث أنسِ بن مالكٍ رضِىَ الله عنه فِى الصحيحين « ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجَدَ بِهِنَّ حلاوَةَ الإيمان: أن يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحَبَّ إليه مما سواهُما، وأن يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحبه إلا لله، وأن يكرَهَ أن يعودَ في الكفر بعد أن أنقَذَهُ اللهُ منه كما يَكرَه أن تُوقَدَ له نارٌ فيُقذَفُ فيها » .
وبه أنْبَأنا البيهقِىُّ، قال: سمِعتُ أبا عبدِ الرحمنِ السُّلَمِى يقول سمعت أبا نصرٍ الطُّوسِىَّ يقول سمعت جَعفَرَ الخُلدِىَّ يقول سمعتُ الجُنَيدَ يقول: قال رجلٌ لسِرىٍّ السَّقَطِىِّ: كيف أنت, فأنشَأَ يقول:
من لم يَبِت والحُبُّ حَشوُ فؤادِه
لم يَدرِ كيفَ تُفَتَّتُ الأكبَادُ
وبه أنبأ أبو عبد الرحمن السُّلمِىُّ قال سمعت أبا نصرٍ محمدَ بنِ محمدِ بنِ إسماعيلَ قال سمعت أبا القاسِمِ الشِّيرازِىَّ الواعظَ قال سمعت أبا دُجانةَ يقول كانت رَابِعَةُ إذا غلبَ عليها حالُ الحُبِّ تقولُ:
تعصِى الإلهَ وأنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
هذا محالٌ فِى الفِعالِ شنيعُ
لَو كان حُبُّكَ صادقَاً لأَطعتَهُ
إنَّ المُحِبَّ لمَن يُحِبُّ مُطِيعُ |