مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #27  
قديم 08/03/2004, 11:23 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
srabالهلال srabالهلال غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
قرأت أن من نتائج الذنوب العقوبة من الله ومحق البركة ، فبكيت خوفاً من ذلك أرشدوني

السؤال:


قرأتأنمننتائجالذنوبالعقوبةمناللهومحقالبركة،فبكيتخوفاًمنذلكأرشدوني؟.

الجواب:

الحمد لله
لا شك أن اقتراف الذنوب من أسباب غضب الله عز وجل ومن أسباب محق البركة وحبس الغيث ، وتسليط الأعداء كما قال سبحانه : ( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ) الأعراف/30 ، وقال سبحانه : ( فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) العنكبوت/40

والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه ) فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما سلف منهما مع حسن الظن بالله ورجائه سبحانه المغفرة والخوف من غضبه وعقابه ، كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم عن عباده الصالحين : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ) الأنبياء/90 ، وقال سبحانه وتعالى : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً ) الأسراء/57 ، وقال عز وجل : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويُطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) التوبة/71

ويُشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله عز وجل وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء والعمل بالأسباب متوكلاً على الله سبحانه معتمد عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب والله سبحانه هو الجواد الكريم القائل عز وجل : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) الطلاق/2-3 ، والقائل سبحانه : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً ) الطلاق/4 ، وهو القائل سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تُفلحون ) النور/31 فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله سبحانه مما سلف من الذنوب والاستقامة على طاعته مع حسن الظن به عز وجل والحذر من غضبه وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة .



الشيخ عبد العزيز بن باز في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 1136 (www.islam-qa.com)
السؤال:


أريدأنأكونمسلمةًحقيقيةًفكيفأبدأ؟ أنا لست سيئةً الآن لكني لا أصلي كل الصلوات الخمس ولا أرتدي الزي الإسلامي الصحيح. فكيف أبدأ ؟.

الجواب:


الحمد لله

الإسلام الحقيقي يعني أن يلتزم المسلم بأحكام الإسلام ، ومن أهم ذلك الصلاة فهي عمود الدين ، وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة ، وهي العهد بين أهل الإيمان وأهل الكفر فمن تركها فقد كفر .

لذا فالواجب عليكِ المحافظة على الصلاة في أوقاتها وعدم التفريط في شيءٍ منها .

ثمّ عليك الإلتزام بسائر أحكام الشرع ، ومنها الحجاب ، ومما يعين المسلم على ذلك اعتناؤه بقراءة القرآن ، وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الصالحين وأخبارهم ، وننصحك باختيار صحبة صالحة من النساء المسلمات فإن ذلك مما يعينكِ بإذن الله على الإستقامة على دين الله .

وعليك أيتها الأخت بمحاسبة نفسك امتثالا لقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ) فأمر مرتين بتقواه وأمر بينهما بمحاسبة النفس فانظري ماذا قدّمت ليوم القيامة من فعل الخيرات وترك المنكرات ، وهذه المحاسبة هي الوسيلة العظيمة للتغيير فيوم القيامة شديد طويل عبوس قمطرير فانظري ماذا أعددت له من الطاعات واستكثري منها وأخلصي فيها ودعي المعاصي فإنها شر ما يُستعدّ به لذلك اليوم وانتقلي إلى الآخرة بأفضل ما لديك ، ولاتنسي الدعاء لله تبارك وتعالى بأن يهديكِ إلى الصراط المستقيم ، وأن يرزقك الثبات عليه .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية والخاتمة الحسنة وصلى الله على نبينا محمد.


الشيخ محمد صالح المنجد
اضافة رد مع اقتباس