بسم الله الرحمن الرحيم



تواترت الأحداث
و انقلبت الطاولة على رؤوسنا
لم نعد نعرف من نهاجم و عن من ندافع
فالكل أصبح يلومنا إن تحدثنا .. و يصفنا بالهوان إن سكتنا
كلٌّ منّا أخذ له في المعركة سلاحاً و توزعت أدوارنا مابين مدافعٍ و مهاجم
قلّ منّا من اتخذ من سياسة (( الصمت )) سبيلاً للعلاج ، فالصمت كما يُقال (( حكمة )) .

لكنّنا (( و أنا أوَلكم )) لم نكن حكماء في تعاملنا مع الأحداث
و لانلوم أنفسنا في الوقت ذاته .. لأنّنا قد وُضعنا في ذلك الموقف عنوة
فلم نجد من يُقف سيل الإهانات الذي يطال الهلال و نجومه
و لم نجد من يردع كل متجاوزٍ اختلطت عنده الحدود
فأصبح يجاوز حدّة في القول و الفعل ،، و مع ذلك كلّه تجده (( مُتبجّحاً )) و كأنّه لم يقترف ذنباً


في كل الأحوال ،،
حديثنا و إن غلب عليه التشنج و العجلة فهو نابعٌ من (( حُرقةٍ )) بداخلنا تجاه هلالنا
نجده و حيداً أمام أطرافٍ اعتدنا مجابهتها (( و تكسير رؤوسها ))
لكنّهم في هذه المرّة دعموا صفوفهم بأطرافٍ ليس من المفترض أن تقف مع صفٍّ دون آخر
إلاّ أنّ تلك الأطراف فقدت الإتزّان (( عياناً بياناً ))
و تضاربت عندهم مصالح المسؤوليّة و دوافع الميول

ميزانهم رجّح كفّة ميولهم (( و لم يكن عادلاً في ذلك ))
فساروا خلف ميولهم و أصبحت المسؤوليّةُ تائهةً بلا مُمسكٍ يحزم زمامها و يعيدها إلى حالة الإتزان
و راح الهلال ضحيّة ذلك الميزان

إلاّ أنّ المخجل أن البعض استسلم و راح يقف من دون شعور مع (( ضعاف النفوس ))
الذين استغلوا تلك الحرب
فأولائك المُستغلّون أجادوا فنّ (( التنويم المغناطيسي ))
فصوّروا الهلال أنّه انتهى و أنّه وقع في براثن رئيسٍ (( شخصيته المثاليّة )) عيبٌ راح الهلال ضحيته
بل تمادوا في وصف إدارة الهلال أنّها جرّت الهلال إلى مستنقع الفشل و أغرقته في محيط الهلاك
و استغلوا (( حرقة )) المشجع الهلالي بأسلوبٍ جذّابٍ و قذر
وضربوا على الوتر الحسّاس

هاجموا الأسطورة سامي الجابر بلا مبرّرٍ مُثبت
و بلا حجّةٍ مُلجمة
و السبب الوحيد المُقنع في نظرهم أنّه لا يرد على اتهامتهم
و بمعنى أصح (( مايعطيهم وجه ))
يحاولون استنطاقه (( لعل و عسى )) أنّ لسانه يزلّ فتكون تلك الزلّة ممسكهم الذي به يحاربونه
لكنّ الأسطورة سامي يعرف نتانة تفكيرهم ،، فحجّمهم بالشكل الذي يليق به
فهم عاصروا الأسطورة لا عباً و عجزوا عن إيقاف مدّه المتدفق عطاءاً و إخلاصاً
و هاهم يعاصرونه إداريّاً فيحاولون الإنتقام
لكن (( بدري عليهم ))

كما أنّ البعض من المحسوبين على الكيان الأزرق من كتّابٍ و صحفيين
إنظموا إلى قافلة النابحين و الناهقين و الناعقين تجاه الأسطوورة تحديداً
و بدأوا باستمالة العبض ممّن (( يدّعي )) حب الهلال
لكن واقعه و أسلوبه يفشي لنا سرّا بأنّه (( فقيرٌ )) يُحاول الإستغناء على حساب الأسطورة و غيره من رجالات الهلال
أي أنّه (( مندسٌّ )) يتقاضى على إندساسه مايغنيه و يشبع رغبته في الإفساد


نحن قد نضجنا و أصبح تعاطينا مع (( وقاحة الوسط الأصفر )) أكثر حنكةً لأنّنا اكتسبنا خبرةً تُحصّننا ضدّهم
أضف إلى ذلك أنّنا نتبّع أسلوب الرأفة في التعامل معهم
فحينما يكون (( فقرهم )) من الذهب علّةً قد اصابتهم
فلن نحرمهم من الكلام ،، و كما يُقال (( الكلام بـبلاش ))

أعود إلى المثاليّة التي أغضبت البعض ،، و أختصر الكلام بها في جملةٍ واحدة :
المثاليّة ليست إنحناءاً و خضوع ،، بل هي حماية النفس و أداء الواجبات و فق ماتفرضه الحدود

فإن كان البعض (( و قحاً )) ،، فحتماً أنه ليس المنطق أن نجاريهم في وقاحتهم و نكون مثلهم
و لعل الأسلوب الذي تحدث به أبافيصل عن (( الضرب )) الذي يتعرض له نجوم الهلال
و ماكان بداخل سطور حديثه من شجاعةٍ في الدفاع عن النفس
كان يقابل ذلك اهتزازاً في البيت الأصفر ،، لأنّهم يعلمون بأنّهم معنيّون بالحديث من قريبٍ كان أو من بعيد
فتراعشت أيدي كاتب البيان الأصفر و راح يقلّب المعاجم ليجد الكلمات المناسبة للرد على تصريح أبافيصل
فالأسلوب البديهي الذي ضرب الأصفر في المقتل بكلمتين
واجهه اجتماعاتٌ و مكالمات من أجل تحضير ورقةٍ للرد على تلك الكلمتين
و أقصد (( البيان ))
ألا تعتبرون ذلك من القوة ؟؟؟؟؟؟

في ختام الحديث ،،
لابد من الجميع أن يعلم أنّ إدارة ابافيصل قد بذلت الغالي و النفيس لإرضاءكم
لكنّكم بدأتم (( إعلاماً و جماهير )) تشطحون و نسيتم المتسبب في ذلك كلّه
و أترك الكلام لتتمعّنون به ،، و أجزم بأنّكم ستعرفون من هو المتسبب .



من هــنا و هـنــاك :

# جماهير الأصفرين مع لجنة الإنضباط كانوا فريقاً قويّاً .. لكنّ قوة الهلال كامنة
في نظرته للأعلى دائماً ،،
فلن نُتعب أنفسنا للنظر إلى مابين أرجلنا


# الأسطورة سامي ،، أقترح عليه بأن يربط نفسه بحبلٍ و ثيقٍ و يُحكم ربطه
و لايتحرك من كرسيّه
فالأغبياء هاليومين كاثرين
ينظرون له بأنّه إن أشار بأصبعه أو تحرّكت يداه أنّه يتدخل في عمل المدرب


# لا تسألوني ياسر وينه ..
لأنّ ياسر بداخل قلوبنا .. لا يراه سوى خصومنا
حتى نحن لا نراه بل نسمع نبض قلوبنا يردد اسمه
و يبقى عتبنا عليه قائما لأجل مصلحة الهلال و لأجله

# خــتاماً ،، هي رسالةٌ لكل من يُحارب الهلال :


انــبـحوا ،، انــهقوا ،، انــعقوا ... هلالـــنـا شــامخ ..!!


نــايــف الــغامـدي