في حوار مع مجلة (فواصل) ، صفوق التمياط: " فشلت في الكرة ، و شعار الهلال فخر لي و لأخواني. "
@@ حوار:: خالد الحمد.
=-=-=-=-=
كشف نجم نادي الهلال السابق ( صفوق بندر التمياط ) و أحد مثلث النجوم مع أشقائه ( محمد و نواف ) ، الأسباب التي دعته لهجر الكرة و هو في مقتبل العمر ، وفي وقت كان النقاد الرياضيون يتوقعون له مزيد من النجاح في مركز الجناح الأيمن كونه يملك مهارة عالية جداً ، وأكد التمياط في حواره مع فواصل أنه فضل الابتعاد عن الكرة بعد أن ملّ الآلام التي سببتها له الإصابات المتلاحقة التي لازمته خلال مشواره مع الكرة.. فيما يلي التفاصيل:
Q: فجأة و بلا مقدمات ، وجدناك تختفي و تهجر الكرة.. ما الأسباب ؟
-- انضممت للفريق الأول لنادي الهلال في العام 1410 بعد تدرجي في الفئات السنية ، و خلال الفترة اتي قضيتها مع الفريق الأول ( 1410 - 1419 هـ ) كنت في غالبها في مراحل علاجية و إصابات ، حيث اصبت في العام 1411 و تغيبت عن الملاعب لمدة سنة و نصف في رحلة بحث شاقة عن علاج ، و بعد عودتي توالت الإصابات مجدداً ، مما استدعى اجراء عملية في الركبة ، و في عام 1419 تعرضت لقطع في الرباط الصليبي ، و بعدها آثرت الابتعاد عن الملاعب نهاائياً...
فالإصابات العديدة التي منيت بها كانت السبب الرئيسي لاعتزالي الكرة مبكراً.
Q: نلحظ ان الكثير من اللاعبين الذي عانوا من الإصابات و لا سيما الرباط الصليبي عادوا مجدداً ، فيما فضلت الابتعاد و انت قادر على العودة ، ما السبب ؟
-- صحيح ، ولكني لم أكن أعاني من الرباط الصليبي وحده ، في المرة الأولى تعرضت لكسر في مفصل القدم لازمني موسماً كاملاً ، و في الثانية عانيت من الرباط الصليبي ، ليس هذا فحسب بل تعرضت بعدها لإصابات عدة متتالية ، لم تكن إصابات مزمنة متكررة ، بل اصابات مختلفة ، لدرجة جعلتني أصاب بالملل من العلاج خلال الفترة الأخيرة و أيضاً الإحباط مما اضطرني لأخذ قرار الابتعاد.
Q: كثيراً ما قلت أن إصابتك بالكسر كانت ( متعمدة ) !! ، أما زلت تذكر المتسبب فيها ؟
-- نعم ، كان ذلك خلال مباراتنا مع النهضة في الدوري الممتاز ، و المؤسف أن الإصابة كانت خلال الـ 6 ثواني الأولى من المباراة !!!! ، و تم استبدالي في تغيير يعد الأسرع في العالم ، و ما زلت أتذكر لحظة الإصابة بكل تفاصيلها ، و أتذكر التحام اللاعب الذي أصابني ، و أذكر حتى أن بعض الجماهير لم تأخذ مواقعها في المدرجات بعد.
و كانت اصابة المفصل.
Q: و ما حقيقة ما يقال ، أن الأطباء اضطروا لإجراء عملية لك من دون تخدير ؟
-- نعم ، كانت مؤلمة للغاية ، تلقيت علاجي في الرياض ثم غادرت للبرازيل برفقة صالح السلومي ، الذي كان يجيد اللغة البرتغالية ، و كان من المفترض إجراء عدة عمليات لي ، و زرع سيخ حديدي ، ولكن بحمد الله شفيت بالعلاج الطبيعي ، و لكن بعد فترة شاقة و طويلة من العلاج.
Q: أما زلت تعاني من ألم الإصابات التي لازمتك ؟
-- بكل تأكيد ، أعاني منه حتى اللحظة وفي حياتي العادية ، من المفترض إجراء عملية رباط صليبي في ركبتي اليمنى حالياً ، وأخرى في اليسرى التي أجريت لها من قبل عملية رباط جانبي ، لأني أعاني منها الآن و يتطلب لها إشراف طبي.
Q: و ماذا عن حياتك العادية ؟
-- لست مرتاحاً ، و مرد ذلك هو أنني لا أستطيع ممارسة الرياضة بشكل مستمر ، بل حتى الركض أعجز عنه ، فأنا لا أستطيع الجري فقط المشي بشكل مستقيم ، فالرباط الهلالي عندي مازال مقطوعاً.
Q: شقيقك محمد عانى من الإصابات ، و حتى نواف الذي ابتعد مؤخراً بسبب الإصابات في اعتقادك ما سبب هذه الإصابات التي تلازمكم ؟
-- قضاء و قدر لا أكثر ، أجريت لي العديد من العمليات لعدة إصابات ، أما نواف فقد أجريت له عمليتي رباط صليبي لنفس الركبة ، و المؤسف هو ابتعاده عن الملاعب رغم قدرته على العطاء لسنوات قادمة ، خاصة أنه مازال صغيراً في السن و شفي تماماً من الإصابات.
Q: هل ترى أنكم لم تنالوا ما تستحقون في عالم الكرة ؟
-- لا ، مجرد ارتداء شعار الهلال و تمثيله ، و إن كان لفترات متقطعة ، يعتبر شيئاً مهماً للغاية ، بل و فخر كبير لي و لأخواني ، و كم كنت أتمنى لو طالت فترة بقائي مع زملائي في صفوف الفريق ، ولكن مهما كانت الفترة التي قضيتها في الهلال فهي مقنعة لي.
Q: في اعتقادك ، هل كثرة الإصابات منعت من بروز نجم " تمياطي " جديد ؟
-- بالفعل ، أخي زيد لاعب ممتاز ، غير أن ما رآه و شاهده و عايشه من معاناتنا مع الإصابات جعله يؤثر عدم اقتفاء أثرنا و عدم الانضمام لأي نادي ، رغم ما يملكه من موهبة كبيرة جداً تمكنه من اللعب لأي فريق ، بل و يصبح نجماً فيه.
لكن والدتي - أطال الله في عمرها - هي أيضاً التي منعته من لعب الكرة جراء ما عانته معنا خلال إصاباتنا ، و حثته على إكمال دراسته ، ولا سيما و أننا كنا ندخل عليها بـ ( العكازات و الجبس ) ، عدا رحلات العلاج الطويلة ، و ماكانت تشاهده في المباريات من احتكاكات ، وحتى لو كانت عادية.
Q: الفترة التي قضيتها في النادي ، بما أفادتك ؟
-- يكفيني انضمامي لنادي الهلال الذي أحبه منذ الصغر ، كان المكسب الأهم هو انتمائي لهذا النادي العريق ، و كسب حب جمهوره ، و العلاقات المميزة مع أعضاء شرفه و محبيه ، هذا الأمر وسّع كثييراً من محيطي الاجتماعي.
Q: و ماذا عن دراستك ، هل أكملتها ؟
-- لا ، لم أكملها ، كنت أطمح في دخول المجال العسكري ، ولكني فشلت في تحقيق هذا الحلم الذي كان منذ أيام الدراسة.
Q: و مالسبب ؟
-- لم أحقق النجاح المطلوب في الكرة ، بسبب الاصابات و رحلات العلاج الطويلة ، و التي لازمتني منذ أول موسم إلى آخره ، و في الغالب كنت أقضي جل وقتي في العلاج ، وهذا منعني من كل شيء.
Q: و أين تعمل الآن ؟
-- في الأعمال الحرة ، و أموي تسير بشكل جيد و الحمد لله ، و الأهم من ذلك هو الصحة و العافية ، لا أدعي أني حققت كل ما أريد ، و لكن الأمور يجب أن لا ننظر لها بمنظار مادّي بحت ، بل المهم أن يفكر اللاعب فيما بعد الاعتزال.
Q: ألم تراودك فكرة العودة للرياضة مجدداً ؟
-- تلقيت عروضاً لأكون مشرفاً على الفئات السنية في النادي ، و حتى التحليل الرياضي ، ولكني فضلت الابتعاد لاسباب خاصة ، فأنا لا احب التقيد بشيء.
أبناء الشيخ بندر التمياط (يرحمه الله) ، فهد (وسط) وصفوق (أعلى يمين) ومحمد (أعى يسار) ونواف (يمين) وزيد في لقطة تذكارية مع درع بطولة شباب المملكة داخل نادي الهلال (1408هـ).
تحياتيـ و احتراماتيـ ،،
 | 