هنالك من يسلب الطفولة من أرواح الأطفال " أحباء الله " سواءً بقصد أو بدون قصد
قال علي رضي الله عنه ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) فالفقر يُفقد الطفل معنى طفولته و براءتها
فلا يرى أمامه سوى طريق مظلم لا يعلم أين و متى ينتهي .. هل بالموت أو هل يأتي من سينتشله منه ؟؟
و هنالك أطفال تيتموا معنىً لا اسماً .. فإهمال الوالدين ييتمهم رغماً عنهم .. توفرت لديهم سبل الحياة و لكن لم يتوفر
المربي الذي يدلهم على طريق يسلكونه ..
أما النوع الأهم من الأطفال فهم من شردتهم الحرب و هم بلا حول و لا قوة .. لم يكن لأحد يد في تعاستهم سوى قادة تجردوا
من الإنسانية .. فأعراض تنتهك .. و أنفس غيبها القتل .. دمار شامل ..
سبب في فقدهم لأبسط أساليب العيش الإنساني ..
عالم قاسي .. لا يرحم .. قد يجد البعض من الأطفال دوراً ترعاهم و لكن هل سيتكفل مجموعة من المتطوعين بتربية آلاف
الأطفال في وقت واحد .. لا أظن أنهم يستطيعون الاهتمام بالجميع ..
لكن عندما أتذكر قوله تعالى : ( و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ) تنتابني راحة لأن الخالق عز و جل لن يتركهم
طارق .. موضوع يجدد الأحزان التي نريد نسيانها ..
كان الله في العون
دمت بود |