مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/04/2009, 01:49 PM
محمد سعود الزويد محمد سعود الزويد غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/08/2007
مشاركات: 50
على طاري الفقر ..

فلعل مبداء القليل الدائم خير من الكثير المتقطع للمحتاج والمعوز . ويمثل التعاطي مع مشكلة الفقر هاجس التحدي لخطط التنمية في كل بلدان العالم ومما يزيد تعقيد المشكلة هو اقتران الفقر مع مستوى تعليمي متدني في حالات كثيرة ولعل المشكلة تكمن في نزع الفقراء من المستوى المرضي عنه لديهم في جانب السؤال ومحاولة طلب الكفاف من المآكل والملبس واستدرار ما يعين على الحياة وتوفير متطلباتها دون المحاولة منهم لتغيير نمط حياتهم اليومي ومن هنا فإن من أبرز أهداف التعامل مع الفقراء :fficeffice" />
1-تهيئتهم كمجموعة أو مجموعات لقبول التغير النمطي في المعيشة وما يترتب عليها من انعكاسات قد تصب بعضها في خانة الوزن الإضافي الزائد في ثقل الرفض أو التعامل السلبي مع التغير الذي ينشد مع عمليات النقلة الشاملة للفقراء والمعوزين .
اقتصادياً -.
2-قد يكون فقر الفقير مستقر بحيث أن ما يحصل عليه الفقير يكون في معدل شبه دائم ويتم صرفه في اوجه شبه دائمة وتحصل المشكلة عندما يبقى معدل الدخل مستقراً وتزيد معه الحاجات والمتطلبات المعيشية وهنا قد يحصل تحول خطير في طريقة الحصول على الأكثر لسد الحاجة المتزايدة .
3- فيتجاوز معدل البحث عن المزيد إلى حدود وخطوط حمراء مثل سلك السرقات والجريمة بمختلف أنواعها من القتل والاحتيال والغش ومخالفة الأنظمة للحصول على المال بل قد يتعدى الأمر إلى الانخراط في سلك الجريمة المنظمة مثل جرائم المخدرات وغسل الأموال .
من هنا فإن الفقر يتسع بمفهومه ليهدد استقرر الحياة الاجتماعية والاقتصادية والانسانية على حد سواء للمجتمعات . والمشكلة الأكبر في الفقر والبحث عن حلول ولو مبدئية جزئية تكمن في تمنع عينة من الفقراء عن قبول التغير الذي يؤدي إلى مزيد من الاستقرار وسد الحاجة للحياة الكريمة المفترضة للإنسان والسبب في ذلك رضاه عن معدل الدخل الذي يحصل عليه دون جهد كبير يبذله كما أن مستوى تعليمه في حالة تدنيه عن المستوى المطلوب لقبول التغيير قد يزيد في إعاقة نهوضه بدور جديد له في مجتمعه للخروج من دائرة الفقر . فقد لا يجد في تغيير نمط حياته ما يغريه لتغييرها والبقاء على مستوى حالة اقتصادية مع تقادم الزمن قد يعزز رفض التغيير وقبول الرأي في الانخراط في التعليم والتدريب والتأهيل لحياة افضل .

وفي مرحلة متقدمة قد يقبل الفقير الدخول في مجال تقديم الخدمة أو في مجال الانتاج ولكن قد يتعرض لضغوط أو معوقات سواء على المستوى الاجتماعي أو النفسي أو الاقتصادي أو الصحي مما قد يعيق مواصلته في هذه المرحلة . ومن هنا فإن من أبرز ما يمكن أن يكون من الأهمية في التعامل مع الفقر هو – تعزيز قوة الفرص البديلة للفقراء – وذلك من خلال جوانب مسحية تشمل :
1-المسح الصحي لكل مجموعة من المعوزين والوقوف على حالتهم الصحية ومعالجة القصور فيها والكشف عن الأمراض مبكراً خاصة المعدية والمستترة التي قد تسبب فيها المستوى المادي للفقير بحيث يمكن تلافي تعطل التوجه نحو الاستهداف في مجموعة من المجموعات التي تفرز وتعد للنقلة في الميداني الإنتاجي أو الخدمي لضمان استمرار اكبر عدد من كل مجموعة تحسباً لأي طارىء صحي أو عارض قد يعيق أو يؤثر على المجموعة المستهدفة أثناء تنفيذ الإعمال المنتقاة لهم كمشروعات خدمية أو إنتاجية صغيرة أو متوسطة .
2-المسح الاجتماعي ويتمثل في بحث التاريخ الاجتماعي لعائلة الفقير والتعرف على من يعولهم وأوضاعهم من حيث مسؤولية المستهدف عن الأفراد وحالتهم الصحية وقبولهم في المجتمع الذي يعيشون فيه . وفرص نجاحهم فيه .
3-المسح الاقتصادي يشمل الحالة المادية ومستوى الدخل وطريقة الحصول عليه وهل هو متأتي من عمل أو من عمليات التسول أو تبرعات الجمعيات أو المحسنين أو الجهات الرسمية الاجتماعية .
4-المسح التعليمي ويشمل المستوى التعليمي لفئات المستهدفة ومن يقعون تحت رعاية المعوز .حيث يحدد المستوى التعليمي نوع البرنامج التأهيلي الذي سوف يتلقاه المستهدف ونوع الخدمة التي سوف توفر له سواء في المجال الخدمي أو الإنتاجي.
إن مسؤولية الفقر مسؤولية اجتماعية مشتركة ولنا في الدين موجهات ومعينات حيه تساعد في فك ارتباط الفقر بالمسلمات الوهمية والتي تسرد دائماً عند الحديث عنه قليل من الفكر الإداري وتواصل الحس المعرفي ورغبة في عمل الخير والتطلع لخدمة المجتمع وإعفائه من أخطاء وتجاوزات أناس اجتمع عليهم الفقر والجهل والمرض .
وأوهنهم العجز والتهاون واستطابوا السؤال بل وتفننوا فيه وخططوه وبرعوا في تخطيطه في ظل غياب الموجه والمعين .
اضافة رد مع اقتباس