أخي العزيز.. إني لا أشك ولم أشك لحظة في حبك للدين وحرصك على كرامة الأمة ولكني لمست في كلامك التعصب المذهبي والنزعة الطائفية التي تتعارض ومبادئ الإسلام السمحة. وكأنك نسيت أو تناسيت قول خالقك الكريم: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"

أخي العزيز.. إننا اليوم نحتاج إلى الوحدة أكثر من أي وقت مضى فأنت تعلم حال الأمة اليوم وتعلم المخططات الصهيونية التي وقفت خلفها قوى العالم. وربما تعلم أكثر مني ما يرمي إليه أعداء الإسلام.

إننا يا أخي الحبيب في أمس الحاجة إلى كل مسلم. إننا بحاجة إلى كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداُ رسول الله.. نحن نحتاج كل مسام مهما كانت جنسيته ومهما كانت معتقداته المذهبية ومهما كانت خطاياه.. نريد كل مسلم أن يقف مع إخوانه المسلمين صفا واحداُ في وجه الحركة الصهيونية ومن والاهم.

فلنتفق إخواني على الحد الأدنى.. كل من شهد الشهادتين وأدى بقية أركان الإسلام مهما كان مذهبه هو مسلم لا يجوز لنا أن نقلل من شأنه أو أن نسفّه معتقداته أو أن نتحامل عليه.

أخي الحبيب.. لم يقِ المسلمين في القرن الثالث عشر من همجية التتار إلا توحدهم ونبذ خلافاتهم وإلغاء التفرقة المذهبية والحزبية والطائفية. ولن يقي المسلمين في القرن الحادي والعشرين من خطر الحركة الصهيونية العالمية إلا وحدتهم.

أحبائي في الله.. أناشد فيكم قلوبكم الطاهرة وعقولكم النيرة.. أناشد فيكم النخوة العربية الإسلامية أن تعيشوا للإسلام وتدافعوا عنه بما استطعتم وأن تكونوا حريصين على وحدتكم أكثر من حرصكم على التمسك بالنعارات المذهبية.



أنا لست حنبليا ولا شافعيا ولا شيعيا ولا إباضيا ولا صوفيا ولا ... ولا ...

ولكن مسلم أعشق الإسلام .. ربي الله وديني الإسلام وعقيدتي التوحيد وكتابي القرآن ورسولي محمد صلى الله عليه وسلم وقبلتي الكعبة الشريفة.



ولا تكتب بخطك غير شئ تحب يوم القيامة أن تراه