مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 22/04/2009, 12:21 PM
هـــ الشماسيةـــلالي هـــ الشماسيةـــلالي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/04/2007
المكان: , , , , ,
مشاركات: 1,902
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

’’

أهلاً بالغالي وصباحكـ خير وسرور


’’

المتأمل لحياة غير البشر كائنًا من كان , من حيوان أو بعوض أو غيرها , يلحض ويستنتج الترابط الوثيق والتشابه إلى حدٍ كبير مع حياة البشر ,,

ولهذا شبه الله تعالى الإنسان في صفات محددة بالحيوان وفي مواطن كثيرة من القرآن الكريم منها :

* قال تعالى : (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) [الأعراف:179] ,
في هذه الآية شبه الله تعالى الكافرين بالأنعام حيث أنهم لا يهتدون إلى ثواب، فهمتهم مثل الأنعام في الأكل والشرب والشهوة وهم أضل منها لأنها تبصر منافعها ومضارها وتتبع مالكها وتعرف ربها والكافرون بخلاف ذلك ولذا قال تعالى: (بل هم أضل) والله تعالى أعلم .

* قال الله عز وجل في حق اليهود :﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾( الجمعة : 5 )

في الآية السابقة شبه الله تعالى اليهود , بهذا الحيوان , ووجه الشبه أن اليهود يحملون التوراة ويحفظونها عن ظهر غيب دون أن ينتفعوا بها , كما أن الحمار ( أعزكم الله ) يحمل الأسفار والكتب ولا يعلم مافيها ولا يستفيد منها ,,


* قال الله تعالى : (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (لأعراف:176).
وجاء تفسير هذه الآية في صفوة البيان لمعاني القرآن‏(‏ رحمه الله كاتبها برحمته الواسعة‏)‏ مانصه‏‏ إن تحمل عليه يلهث‏..)‏ أي إن شددت عليه وأجهدته لهث‏,‏ وإن تركته علي حاله لهث‏,‏ فهو دائم اللهث في الحالين‏,‏ لأن اللهث طبيعة فيه‏,‏ فكذلك حال الحريص علي الدنيا‏,‏ إن وعظته فهو لحرصه لايقبل الوعظ‏,‏ وإن تركت وعظه فهو حريص لأن الحرص طبيعة فيه‏,‏ كما أن اللهث طبيعة في الكلب‏.‏ واللهث‏:‏ إدلاع اللسان بالنفس الشديد‏..‏


,,,
كما أن الراءي والمطلع بالعين البصيرة يمكن أن يستقي من حياة أناس يعيش ويعايشهم , من حياة الغابة ومن يعيش فيها , فمثلًا :
* اللبوة ( أنثى الأسد ) هي من تصطاد للأسد وتجلب له رزقه وهو نائمٌ بحضيرته وبظله , فكم لبوةٍ بيننا تعمل وتسترزق وتكدّ على بيتها والأسد نائم ؟! ,,

إلى ماإلى ذلك من الأمثلة والشواهد التي يستطيع الإنسان قياسها على مجتمعه وبيئته ,,


,,

الهاوي
يعطيكـ العافية وباركـ الله فيكـ ,


00000

اخر تعديل كان بواسطة » هـــ الشماسيةـــلالي في يوم » 22/04/2009 عند الساعة » 02:00 PM
اضافة رد مع اقتباس