مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/04/2009, 02:03 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ iq1399
iq1399 iq1399 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/12/2004
المكان: رياض القلب
مشاركات: 3,780
( روبرت مردوخ ) و إمبراطورية الشر


إنه القضية الشائكة التي لم يستطع أحد التعامل معها أو الوقوف على أمرِها ..
إنه الوحيد الذي يستطيع أن يغير كل المواقف لكي تكون في صالحه ..
إنه من يرضي جميع الأطراف .. ويضحك على جميع الأطراف .. ويسرق جميع الأطراف ..
إنه من يعبث بالاخلاق والقيم لغرضٍ واحد وهو بالطبع المــ $$ ــال ..
إنه صاحب أكبر مجموعة إعلامية في العالم ..
إنه روبرت مردوخ ..


مولده ونشأته :

ولد روبرت موردوخ في 11-3-193م بمدينة ملبورن الأسترالية، ونشأ في أسرة غريبة التكوين؛ فجده لأبيه كان رجل دين، بينما كان جده لأمه أحد المعروفين بلعب القمار، وكسب الأموال من الطرق غير المشروعة، فورث عنهما اتجاهاته اليمينية، وحب المال والسعي وراءه أينما كان.
وهو ليس يهودياً كما هو شائع عنه لكنه فقط يميني متطرف، يعشق الصهيونية وملتزم بكافة توجهاتها ومبادئها.

وكان والده يملك أكبر صحيفتين في أستراليا مما جعله أكثر الإعلاميين أهمية في تلك الفترة، وقد حصل على لقب فارس لما قدمه من خدمات للدولة، كما شغل كيث الأب منصب المستشار الإعلامي لرئيس وزراء استراليا أثناء الحرب العالمية الأولى، بيلي هيوز.. وكان حلمه أن يورث أعماله لولده إلا أن روبرت الابن خيب أمله بتقدمه البطيء في العمل.
في العام 1952 توفي والده غارقاً في الديون، مما اضطر الأسرة إلى بيع كثير من الأسهم والممتلكات الأخرى لسدادها. وقد استكمل موردوخ الصغير دراسته ليحصل على درجة الماجستير من أوكسفورد، وليعود فى العام 1953 إلى استراليا محاولاً إحياء صحيفة "ذي نيوز" الصغيرة التي تركها له والده، لكنه أخفق في اكتساب ثقة الناشرين خاصة مع انتشار سمعته كشخص يفتقر إلى الخبرة. إلا انه كرس وقته وجهده لتعلم واكتساب الخبرة اللازمة لإدارة الصحيفة .



بدأت صحيفته تستقطب الاهتمام منذ العام 1959 بعد انضمامها إلى صحيفة "سيدني مورتينج" في حملتها الناجحة ضد الحكم بالاعدام على "ماكس ستيوارت" المتهم في جريمة قتل. وعلى الرغم من أن مدير تحرير "ذي نيوز" روهان ريفيت هو الذي شن الحملة إلا أن الفضل كله نسب إلى موردوخ.. ومع السمعة الجديدة التي اكتسبها بدأ موردوخ يؤكد ويرسخ وجوده بقوة في مجال الإعلام بأستراليا. وخلال ثلاث سنوات فقط , تمكن من شراء 3 صحف استرالية وقناة تلفزيونية واحدة .
وبعد أن أحكم سيطرته على أستراليا انتقل إلى انجلترا حيث اشترى أولا صحيفة “News of the world” الأسبوعية التي كان يصل حجم توزيعها إلى 6.2 ملايين نسخة، ثم قام بتغيير سياستها التحريرية اعتمادًا على الموضوعات الجنسية، والتركيز على العناوين ذات الحجم الكبير. بعد عدة أسابيع اشترى صحيفة “The Sun” بنصف مليون جنيه إسترليني بعد أن شارفت على الإفلاس؛ فخفض عدد العاملين بها، ثم ما لبث ان قلب سياستها التحريرية رأسًا على عقب، واستحدث في الصحيفة ركناً يومياً ثابتًا لصورة فتاة عارية، وركّز على أخبار الفضائح وما يحدث في المجتمع المخملي؛ فارتفعت مبيعات الصحيفتين في وقت قصير ليحقق مردوخ أرباح طائلة و يسيطر على سوق الإعلام البريطاني.



النقلة الكبرى :
اما النقلة الكبرى ضمن سيطرته على الرأي العام البريطاني فكانت مع مرور مجموعة صحف “The Times” -أعرق الصحف البريطانية- بأزمة مالية حادة، واعرض المستثمرون عن إنقاذها تخوفا من الغموض الذي يلفّ مستقبلها بعد تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ، ووقوع مشاكل مع عمال الطباعة والنقابات. إلا أن هذه المخاوف لم تمنع مردوخ من التركيز على المجموعة؛ لما تمثله من أهمية في عالم الصحافة وثقل في دنيا السياسة، ويبدو أنه كان قد حضّر خطة جديدة لتحويل خسارتها إلى أرباح، فخاض في سبيل ذلك معارك استخدم فيها كافة أسلحته، حتى حظي بتأييد رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك "مارجريت تاتشر" التي وافقت له بصفة استثنائية على شراء المجموعة، بالرغم من أن قانون الاحتكارات البريطاني يمنع هيمنة شخص واحد على كل هذا العدد من الصحف، ومع ذلك يسيطر مردوخ على 40% من الصحافة البريطانية. كما قلص مردوخ عدد العاملين في مجموعة The Times، وواجه نقابة عمال الطباعة بحركة استفزازية؛ حيث قام بطرد آلاف العمال دون سابق إنذار، متنكرا بذلك لبعض الأفكار اليسارية التي أُعجب بها في مطلع الخمسينيات وأشاد بها كثيرا، ولكنه على غير المعتاد حافظ على الطابع المحافظ للصحيفة وملحقاتها. قام مردوخ بالانتقال إلى اميركا عام 1973 حيث قام بالسيطرة على صحيفة سان انطونيو اكسبرس ومن ثم اسس صحيفة ستار وسوبرماركت تابلويد. لكن خطوته الأكبر كانت في عام 1976 بالسيطرة على صحيفة نيو يورك بوست. عام 1982 اصبح مردوخ مواطنا اميركيا ما سمح له بالاستثمار في محطات التلفزة. وفي 1987 اشترى في أستراليا صحيفتي الهيرالد والويكلي تايمز. و في عام 1991 وقعت شركة مردوخ الأسترالية في ازمة مديونية فقام ببيع بعض الجرائد الاميركية التي اسسها منتصف الثمانينات، و كانت معظم هذه الخسائر سببها الشبكة الفضائية الاعلامية سكاي (sky television ) التي سببت الكثير من الخسائر في بدايتها ما دفع مردوخ إلى الضغط عبر علاقاته على مؤسسة البث الفضائي البريطانية لقبول الاندماج مع مؤسسته فتمت عملية الاندماج في ظل مؤسسة جديدة سمّيت BskyB ومنذ ذلك الوقت تسيطر هذه الشركة على التجارة التلفزيونية البريطانية: British pay-tv marke بعد هذه الخطوة و استيلائه على شبكة البرامج الأرضية التلفزيونية المدفوعة BskyB استطاع احتكار حق بث ونقل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم الإنجليزية، وبيع نسبة كبيرة من الإعلانات؛ فأدى ذلك إلى زيادة عدد المشتركين في الشبكة بنسبة مليون مشاهد، ثم أقدم على خطوة جريئة لجذب أكبر عدد من المشاركين حين ابتكر فكرة توزيع أجهزة التشفير مجانًا على المشتركين الجدد، وقفز بعددهم إلى أرقام لم تكن الشركة تحلم بها من قبل، فوصل عدد المشتركين إلى 7 ملايين.





أن مردوخ يتعامل مع الأحداث والأخبار كبضاعة يصار إلى تسييسها وتسويقها بشكل مؤثر ومربح في آن واحد، مهما كان الثمن الأخلاقي، يؤمن مردوخ بالانترنت كلغة العالم القادمة وبالتكنولوجيا الجديدة و عصر السرعة. كما يعتبر من اقوى الممهدين للعولمة ولكسر الحدود الحضارية والثقافية بهدف التغلغل في كبد المجتمعات تمهيدا ل’’عصرنتها‘‘ ويقدم مصالحه الشخصية والعقائدية على كل ما سواها.



تمكن روبرت من ناء إمبراطورية عملاقة صارت على مر الأيام أقوى من العديد من الدول في العالم، بل وأعظم تأثيراً ونفوذاً في السياسة الدولية, امبراطورية تؤمن له موطئ قدم اعلامي وثقافي في كل بقعة من بقاع الارض. وفي خضم متابعته لدعم شركته العالمية يتجه مردوخ الآن إلى السيطرة على الاعلام الصيني واقتحام سوره التجاري. اذ يملك قناة phoenix الناطقة بالصينية. كما أمر بمنع نشر كتاب "الغرب والشرق" الذي ينتقد السياسة الشيوعية في الصين من ذات المنطلق ، دون الالتفات إلى "حرية الرأي والفكر"، على الرغم من أن الكتاب يحتوي –حسب النقاد– على ملاحظات بنّاءة تفيد التجربة الصينية، وتعرض الجوانب الجيدة فيها، وتقترح تعديلات على السلبيات الملحوظة. كما أمر بمنع طباعة السيرة الذاتية للسير "كريس باتن" آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ.




* املاكه *

الصحف :
أكثر من ( 175) صحيفة عالمية شهيرة من بينها : "التايمز" اللندنية، و"الصنداي تايمز" و"الصن "نيوز أوف ذي ورلد"، و"نيويورك بوست"، و"وول ستريت جورنال"
المجلات :
(25) مجلة من بينها : "تي في جيد" tv guid ، و"ويكلي ستاندارد"
القنوات التلفزيونية :
شبكة تلفزيون بي سكاي بي , فياكوم , سي بي إس , يو بي إن , fox , سكاي الايطالية والإنجليزية , تي في ستار , VOX
دور النشر :
يمتلك عدد من دور النشر منها / هاربر كولينز
مواقع الانترنت :
أنفق مردوخ أكثر من مليار دولار خلال 4 أشهر لشراء مواقع أكترونية منها MySpace وموقع Propertyfinder للخدمات العقارية



من مقولاته :

" العالم يتغير بسرعة القوي لن يهزم الضعيف مستقبلا بل سوف يهزم السريع البطيء "
" الإعلام سيصبح مثل الوجبات السريعة.. يستهلكها الناس خلال حركتهم، حيث يشاهدون الاخبار، الرياضة والأفلام خلال السفر على أجهزتهم "
" سواء ضر ام نفع مؤسساتي يجب ان تكون تلك المؤسسات انعكاس لمعتقداتي وتفكيري وصفاتي وتقييمي الشخصي للحدث "
" امام الصحف التقليدية سنوات كثيرة من الحياة ، ولكن مستقبل الطباعة والحبر هي أنه سيكون واحدا فقط من الكثير من القنوات الاعلامية، التي يختار من بينها المستخدم "





===========

أتمنى أن يحوز الموضوع على إعجابكم وأن أكون قدمت معلومات جديدة بالنسبة إليكم
للجميع

اخر تعديل كان بواسطة » iq1399 في يوم » 21/04/2009 عند الساعة » 02:45 AM
اضافة رد مع اقتباس