مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/04/2009, 12:37 PM
أبـو راشـد أبـو راشـد غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 29/03/2006
المكان: نجـــد بنـت المجــد
مشاركات: 2,344
[ مكائــن السنجــر ... والزئبــق الـ danger ] ..!!

بســم اللــه الرحمــن الرحيــم





[ مدرستــي الموقــرة ... والحيــاة ] ..!!

في سنواتٍ ماضية ,, وبينما كنا نرتاد المدرسة بشكلٍ يومي ,, كنا نتلقى الضربات باستخدام ( العصي ) والسبب ( لكي نتعلم ) ,, وكنا نتلقى الصفعات من قبل أيادي معلمينا ,, والسبب ( ايضاً .. لنتعلم ) ,, وكما هو معتاد ,, في أوقات معينة من الفصل الدراسي كنا نعيش أجواء الإختبارات الفصلية ,, حيث كانت الإختبارات تحل علينا ( بعد أن نتعلم ) ,, السنوات تجري مسرعة ,, و ( التطور ) يزداد ,, و ( الوعي ) أيضاً هو الاخر يزداد ,, و من ثم ( بدأنا ) نفتقد أسلوب ( التعليم الإجرامي ) السابق ذكره ,, تخلصنا من تلك ( السبوّرات ) الخضراء واستبدلناها بـ ( البيضاء ) و تخلصنا من ( الطباشير الملونة ) و استبدلناها بـ أقلام الـ ( روكو ) الملونة ,, وتخلصنا من تلك ( الصحائف ) التي كان المعلمين ( الاجاويد ) يعلقونها ويستخدمونها كـ وسيلة تعليمية و استبدلناها بـ ( بروجكتر ) يستخدم لعرض شروحات الدروس ,, بل وصل الأمر لـ إستخدام الحاسب الالي كـ وسيلة تعليمية ,, و أصبحنا نواكب التطور فعلاً ,, و الطالب أصبح يعي بما حوله لتكاثر وسائل الإتصال بالعالم الخارجي ( سواء كانت مرئية او سمعية ) ,, وهذا الامر كنا نفتقده في السابق ,, ولكن الأمر الثابت هو أننا إلى الان ونحن نعيش أجواء الإختبارات كتلك الايام ,, وأيضاً إلى الان ونحن ( نختبر ) المواد التعليمية بعد أن نتعلمها ,, و هذا ما تعلمته في مدرستي ,, ومن ثم تتعاقب السنين ,, و تتغير أمور كثيرة في عالمنا ( التعليمي ) ,, فكما ذكرت لكم ,, أمور كثيرة تغيرت في ألية ( التعليم ) ما عدا مسألة ( أن الإختبارات الفصلية و توقيتها ) ,, أي أننا كنا ومازلنا ( نحظر الحصص ) وفي وقت معين يحين وقت الإختبار ,, ولكن ,, الحياة التي نعيشها تقف معارضة لـ أسلوب تعليمنا المدرسي ,, ففي الحياة نخوض الإختبارات ومن ثم نتعلم وهذا مالم أتعلمه في مدرستي الموقرة ,, في هذه الحياة ,, الكثير من الأمور ( إختبرتها ) قبل أن أتعلمها ,, ومن ثم أصبحت ( متمكن ) منها ,, نعم هذه هي حياتي و حياتكم يا أحبة ( الإختبار أولاً ) ومن ثم يأتي دور ( الحصص التعليمية ) التي نراجع فيها ما اختبرنا فيه ,,



[ إختبــار المكــائن ] ..!!

( نكتة ) ظريفة نتعايش معها هذه الأيام ألا وهي حكاية ( مكائن الخياطة ) التي تقول عنها وكالة ( يقولون ) انها وصلت لمبالغ خيالية بل ( وكما يقال ) ان بيع (مكينة ) خياطة واحدة يجعلك تستطيع أن تشتري ( fj .. وكالة ) بأريحية تامة بل ( و يبقى دراهم بعد ) ,, والسبب ( المضحك المبكي ) أنه يقال أن هذه المكائن تحتوي على ( زئبق أحمر ) غالي الثمن وهو بدوره رفع سعرها ,, عموماً حتى هذه اللحظة لا أعلم من اصدر هذه الإشاعة ( إن صح التعبير ) ولا يهمني من أصدرها ,, و لست هنا لـ أؤؤكد لكم أو انفي مصداقية ما يحصل فعلاُ , فأنا بصراحة إلى الان لا أعلم هل هناك أناس فعلاً يشترون هذه المكائن ام لا ,, ولا أهتم فالامر بالنسبة لي مجرد ( إختبار ) ,, ولكن المنطق ينافي ما سمعناه ,, فمن غير المعقول أن نرى أناس يشترونها بأسعار خيالية ,, وفي الجهة الأخرى انا على يقين تام بأن ( البسطاء ) الذين دمروا أنفسهم بأنفسهم في سوق الأسهم قد يفعلون ما هو اعظم .. قلت لكم أن الحياة تقدم إختباراتها الفصلية بحيث تجعلنا نخوض الإختبار قبل أن نتعلم ما سـ نختبره ,, واليوم ,, أعلنت السيدة ( الحياة ) عن بدأ الإختبار الفصلي بعنوان ( مكائن الخياطة ,, خطرها و أثرها على المجتمع ) ما أنا في صدده هو ( التذكير ) بالحصة التي ستبدأ بعد هذا الإختبار والتي سيتعلم فيها الكثير من الذين ( انجرفوا خلف هذا التيار ) ,, فما يحصل الان يا سادة هو ( إختبار ) قدمته لكم ( الحياة ) من ظمن ملايين الإختبارات التي خضناها ,, و في الحقيقة أستطيع أن أجزم بأن ( الطمّاعون ) في الارض هم من ساهم في نشرها بشراهة في هذا البلد ,, أنا اعلم أن الكثير منكم غير مستوعب ما يحصل ,, فـ ( س ) من الناس يعلن مصداقية ما حصل والسبب انه لديه ( مكينة ) يريد ان يبيعها للبسطاء وهو بدوره يؤلف قصصاً يدّعي أنه شاهد عيان عليها ,, و ( ص ) من الناس يعلن مصداقية ما حصل والسبب أنه سمع ( س ) يقول ( أنا رأيت بنفسي في الحراج اناس يبيعون ويشترون المكائن ) و هو لا يعلم ان ( س) أعلن المصداقية لأجل هدف خبيث ,, و في الطرف الاخر هناك اناس ينفون ما يحدث لإن الأمر منافي ( للمنطق ) السليم ,, لذلك يا عزيزي ,, الطريق السليم هو أن تتجنب هذا الإختبار وتتركه ,, نعم ,, لا تخوض الإختبار يا صديقي .. فبعد حين ستظهر النتائج و سيتضح معدل الرسوب في الإختبار فمن سينجح فيه فهو الذي تمكن من ( التلاعب بعقول المساكين ) و من سـ يرسب فيه فهو الذي تلقى ( صفعة ) من كف ( الحياة ) كـ صفعة معلمي في تلك المدرسة ,, و بعدها ,, سيكون طالب مثالي ,, لإنه تذوق مرارة ما حصل ,, لذا ,, لا تختبر يا صديقي ,, نعم لا تختبر ,,


## زئبقيــات ##

** لـ الإعلام أهداف سامية كثيرة ومنها ( نشر الوعي في المجتمع ) كونه صوت مسموع من قبل كافة شرائح الجميع ,, ومن الافضل إستغلاله ( بشكل إيجابي بحت ) في مثل هذه المواقف خاصة , ولكن المؤسف في الأمر أن المدعو ( س ) الذي تحدثنا عنه سلفاً , إستغله بشكل مميز ( في صالحه طبعاً ) مما جعل الإعلام يتقمص الدور السلبي في هذه القضية وللاسف , أي أن ( غالبية ) ما قرأناه في إعلامنا ( لا توعوي ) ,, فياحسرتي ..


** يقول قائل ( مستحيل أن تكون قضية المكائن حقيقية ,, لإنها تخالف المنطق فمن غير الطبيعي أن يحدث ذلك ) وأنا بدوري أقول ( يا عزيزي ,, من الممكن أن يحدث ذلك ,, فمن يرى المبالغ الهائلة التي تصرف ( بضم التاء ) على ( الإبل ) والتي قد يستطيع بائع ذاك ( الفحل ) بشراء 3 سيارات مرسيدس من النوع الفاخر بمبلغ ذاك ( الفحل ) يصدق بإن المكائن قد يرتفع سعرها ,, فنحن شعب ندفع مبالغ خيالية في أمور لا تستحقها ,,


** ذات يوم وبينما كنت عائداً للمنزل بعد عملٍ شاق ,, وفي أثناء الطريق ,, قررت أن ( أشغّل ) الراديو ,, ومن ثم إستقريت على تلك الإذاعة لأجد تلك المذيعة إتخذت من ( مكائن سنجر ) موضوعاً لـ حلقتها تلك ,, لا أخفيكم أن الموضوع ( شدّني ) ,, إستمعت لـ الإتصالات الهاتفية من قبل المستمعين وفوجئت بإن نسبة 70 % تقريباً من المتصلين ( شاهدوا مكائن تباع بمبالغ خيالية ) وعندها أيقنت أن ( س ) لم يغفل عن الراديو حتى ,,
.
.
.
إنتهــى




أبـو راشـد
اضافة رد مع اقتباس