مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #13  
قديم 14/04/2009, 10:18 AM
marsal marsal غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
خبراء في الكيمياء : “ الزئبق الأحمر “ .. وهْم وخرافات

أكد عدد من الخبراء في علم الكيمياء عدم وجود اي مادة باسم “ الزئبق الاحمر “ او مواد لها علاقة باكتشاف الكنوز او غيرها موضحين ان ما يشاع ما هو الا استغلال للسذج وضعاف النفوس للاحتيال عليهم والنصب وسلب اموالهم بهذه الخرافات التي تنطلي على البعض من السذج والمغفلين . وقالوا لـ “ المدينة” : هناك نوع يسمى “اكسيد الزئبق “ ولونه احمر ويستخدم في اغراض عديدة في المختبرات وغيرها وليس له علاقة بما يشاع عن قدرته على اكتشاف المعدن او غيره، وحذروا من مادة الزئبق وقالوا انها مادة سمّية للغاية وشديدة الخطورة ويجب الحذر عند استخدامها.
وقال الدكتور عمر على حسن الزين استاذ علم الكيمياء غير عضوية: إن ما يتحدث عنه البعض بالزئبق الاحمر ماهو إلا اكسيد الزئبق وله تفاعلات كيميائية كبيرة ولكن لم يدرج مطلقا في علم الكيمياء ان له علاقة بالكنوز او شيئا من هذا القبيل، والظاهرة التي يتحدث البعض عنها واختفاء اشارة شبكة اتصال الجوال فهذا قد يكون بسبب الخواص المغناطيسية التي تلغي اشارة الهاتف الجوال ان حدث ذلك وقد تزول الاشارة وهذا ليس له أي علاقة باكتشاف الكنوز او غيره كما يدعي المحتالون والنصابون وأن ما يشاع ما هو الّا خرافات، والمركب الزئبقي الاحمر هو مركب كيميائي يستخدم في كثير من التفاعلات في المعامل والمصانع . وقال ان ما يتداوله الناس خرافة الخرافات ومادة الزئبق الاحمر مادة تستخدم في الكثير من التفاعلات وله تفاعلات واستخدامات كبيرة جدا . أما الدكتور عبدالعزيز ابراهيم مصطفى السباعى استاذ علم الكيمياء التحليلية المشارك فقال :إنه قبل 10 سنوات تقريبا تلقى قسم الكيمياء طلبا من قبل الادلة الجنائية بشرطة جدة يطلبون فيه اجراء كشف مخبري على مادة كانت مغلفة يدّعون بأنها زئبق احمر ويرغبون في الكشف عن ذلك المعدن وعندما فتحنا العبوة التي وضعت فيها المادة لم نجد سوى زئبق عادي وضع عليها مادة صبغة حمراء لا تفيد في شئ سوى تغيير لون الزيبق وبقائها في علو المادة كون كثافة الزئبق عالية وبالتالي بقيت المادة الحمراء في اعلى الزئبق، كون كثافة الزئبق اعلى من كثافة اي سائل في العالم، وقال ان الزئبق هو عنصر فلزي وهو أعلى السوائل الموجودة على سطح الارض كثافة وانه شديد السمية ولا يتعامل معه بطريقة بدائية ونحن عندما نتعامل مع هذا الفلز نكون حذرين وكذلك الطلاب يجب التعامل مع هذا المعدن بحذر شديد .
واضاف ان هذا المعدن غاية في السمية سواء عند ملامسته للجلد او استنشاقه في الهواء او تناوله في الطعام او الشراب، واشار الى ان وجود هذا الفلز بداخل الجسم لا يمكن للجسم القدرة على التخلص منه، واستشهد الدكتور السباعي بما تعرض له عدد من اليابانيين في عام 1967 م عندما تناولوا اسماكا كانت ملوثة بالزئبق وفقد 3 اشخاص من عائلة واحدة بسبب تناولهم وجبات الاسماك الملوثة في اليابان وفقدوا بسببه عقولهم

********

رئيس المختبر الجنائي : اخترعها المحتالون وصدقها بعض الناس

قال المقدم سعد العتيبي رئيس المختبر الجنائي في جدة انه لا يوجد ما يدعى بالزئبق الاحمر ومنذ عملي بالمختبر الجنائي والتحليل الكيمائي لم اجد شيئا باسم الزئبق الاحمر ، وما مر عليّ هو انه في احد الايام اجريت اختبارات كيميائية على مادة وتحليلها وظهر وجود مادة كيميائية شديدة السمية تسمى كبريتيد الزيبقيك " الزئبق الثنائي " وأيضا اكسيد الزئبق ولونها احمر وتباع بأرخص الاثمان . واضاف ان المحتالين يقومون بالتحايل على ضعفاء النفوس من خلال استخدامهم لمعدن الزئبق الحقيقي ذات اللون الفضي المعروف ويقومون بخلطه بصبغة حمراء يمكن من خلال عمليات التحاليل اخراج معدن الزئبق الحقيقي الفضي المستخدم في عدة استعمالات ويتم اخراج الصبغة المضافة لوحدها .
واضاف انه عاد وبحث في عدة مراجع داخلية وعالمية لم يثبت لديه وجود اي مادة عن الزئبق الاحمر واي مادة لها تركيب كيميائي معين اما ما يشاع عن الزئبق الاحمر فلا وجود له في الاصل . واكد انه امضى 22 عاما في اجراء الاختبارات على العديد من المواد ولم يثبت في يوم من الايام وجود شيء باسم الزئبق الاحمر ، وما وجد هو املاح الزئبق التي موجودة في السوق مثل اكسيد الزئبقيك وكبريتيد الزئبقيك ويوديد الزئبقيك وهذي موجودة بلون احمر وتباع في الاسواق

****
جهات عليا للتحقيق في شائعات الزئبق الأحمر

تقوم جهات عليا بالتحقق من معرفة الاسباب التي اطلقت شائعات الزئبق الاحمر بحجة وجوده في مكائن الخياطة من نوع سنجر. وقالت مصادر رفيعة المستوى ان الجهات الامنية تقوم حاليا برصد كافة المعلومات عن هذه الشائعات .
ولم تستبعد المصادر ان يكون وراء اطلاق هذه الشائعات تجار لديهم مخزون من المكائن او اشخاص لهم اهداف اخرى بهدف جمع الاموال بطرق غير مباشرة . ودعت المصادر المواطنين الى عدم الاندفاع وراء الشائعات التي تستهدف استنزاف البعض ماليا .