قبل بداية المباراة لم أكن متفائلاً كما كل مرة لا أدري لماذا .
بعد ولوج الهدف أيقنت بفلوت البطولة من قبضة الزعيم غير أنني حاولت أن أقنع نفسي أن الهلال عاد من هزيمة أمام الأهلي الإماراتي ، وأن الاتحاد عادل من بعد هزيمة أمام الهلال العام قبل الماضي .
عدة حسابات دارت في رأسي المستدير ، أضاعت تلك الحسابات بطاقة حمراء أُشهرت بوجه محارب هلالي ، بعدها كانت الصورة على ( شبيه الريح ) وبدا عليه جليّاً العلم اليقين بفلوت الدرع .
في نهاية الشوط الأول ، قررت الابتعاد عن المباراة والتوجه إلى أي شيء آخر ، يفيد الزعيم ، أفضل ذلك أن أفكر في عدة أمور ألخصها في التالي :
علينا أن لا نعطي الموضوع أكبر من حجمه ، فمدربنا لم يمضي أكثر من ثلاث مباريات من ضمنها ( الجولة الحاسمة لأقوى دوري عربي !! )
طرد عزيز حقيقة لم يكن في وقته ، ولا فائدة من العتاب ، ولا أدري هل إذا استمر عزيز ستكون النتيجة هلالية ؟
لا أعتقد ، فمعالم المباراة اتضحت جلياً في وقت مبكرة .
أفضل الحلول نبقي المدرب الهلالي إلى نهاية المسابقات ، لعله حينها يتعرف على الزعيم عن كثب لأنه لن يكون هناك أفضل مما هو الآن .
أتمنى من ( شبيه الريح ) أن يعزل الجهاز الفني والإداري واللاعبين عن العالم الخارجي ويجعل كل تفكيرهم منصب على البطولة الآسيوية والمباراة القادمة في الإمارات ، لأنك حينها يا سمو الأمير لن تجد من يعذرك واعذرني لذلك .
بطولة آسيا ليست صعبة المنال ، فلا يوجد فريق بقوة الإتحاد مثلاً !
ولا يوجد من هو أفضل من الزعيم حتى وهو في أسوأ حالاته كما رأيته في الشوط الأول فقط .
أختم بالقول ، أن المدرب بشر يخطئ ويصيب ، وكون أن الإدارة الهلالية توضح له أخطاءه التي غابت عنه لا يعني تدخلاً أبداً ، بل هو تكاتف للجهود ليظهر الزعيم بأبهى حلّة ، أتمنى من الإدارة الهلالية أن توضح للمدرب أخطاءه خصوصاً في النواحي الدفاعية ، لأنك إذا ضمنت دفاعك فقد أزحت الهم عمّن هم في المقدمة .
تذكروا أن أعلى مراتب الصبر هي ( الشكر ) ، فالصابر هو الذي يصبر عند وقوع المصيبة ولكن وقوعها وعدمها ليس بسواء فهو لا يحبذ وقوع المصيبة ، أما الشاكر فهو صابر عند المصيبة ووقوعها وعدمها سواء ، وفوق ذلك يشكر الله على المصيبة ، فاشكروا الله يا جمهور الزعيم وبإذن الله ربكم لن يخذلكم ما دام معكم صافي النية ابن مساعد
