[ALIGN=CENTER]لو تكررت الهزيمة أمام الكاميرون
محسن صالح.. "أوت"!!
رسالة تونس
طارق مراد [/ALIGN]


استطاعت "المساء" أن تخترق ما يدور في عقل وصدر محمد السياجي رئيس البعثة المصرية لكرة القدم بتونس بعد هروب المهندس هاني أبوريدة واعتذار اللواء حرب الدهشوري عن عدم الاستمرار ــ استطاعت المساء ــ ان تحصل من السياجي علي اعتراف صريح قد يثلج الصدور التي غلفها الحزن والحسرة علي ما اقترفه.. لاعبو المنتخب القومي لكرة القدم من اساءة في حق الكرة المصرية بقيادة مدربهم محسن صالح المدير الفني للمنتخب والذي وفروا له "لبن العصور" حتي لا تكون له حجة

جاء الاعتراف من رئيس البعثة ليتحدد مصير به محسن صالح علي ضوء نتيجة مباراة الكاميرون وما إذا كان يستمر حتي بطولة أفريقيا عام 2006 أم يطرد خارج المسئولية "أوت" بلا عودة وتطوي صفحته ويعود للبحث من جديد عن ناد يتناسب مع قدراته.. وامكاناته وهو ما يعني ان مصير جهاز المنتخب القومي أصبح علي كف عفريت يحسمه أسود الكاميرون

وكان السياجي قد كشف لي تفاصيل عقد محسن صالح مع اتحاد الكرة بانه يمتد لاربع سنوات نستطيع ان ننهيها في أي وقت يراه الاتحاد مناسباً عندما نجد انه لا يحقق طموحات وآمال الكرة المصرية.. وتؤكد المؤشرات داخل مقر اقامة المنتخب القومي بمدينة المنستير ببطولة كأس الأمم الأفريقية أن محسن صالح قد أسر للمقربين له بانه في حالة الهزيمة من الكاميرون لن يستطيع الاستمرار ومواجهة الجماهير المصرية مرة أخري.. وسيسلم الراية لمن يستطيع أن يكمل المشوار خاصة إن مصر مقبلة علي تصفيات كأس العالم لعام 2006 والتي تمثل قمة احلام الكرة المصرية وجماهيرها المتعطشة لانتصار قدمي بعد سلسلة من الانكسارات والاحباطات والفضائح الكروية التي شهدها عام .2003

اجتماع

وكان محمد السياجي قد عقد اجتماعا مع اللاعبين والجهاز الفني في أولي محاولات انقاذ ما يمكن انقاذه حيث طالب اللاعبين بنسيان مباراة الجزائر وأوضح لهم أن التعادل مع الجزائر أيضا كان يحتم علينا الفوز علي الكاميرون ومن هذا المنطلق يجب ان نتعامل مع لقاء الكاميرون وكأنه أول مباراة لنا في البطولة ولا بديل فيها عن الفوز لنصعد لدور الثمانية وهو ليس ببعيد

لا عقوبات

وأكد السياجي في تصريحاته الخاصة "للمساء" أنه لن يوقع أي عقوبات علي اللاعبين بعد الخسارة من الجزائر لسببين الأول أن ما حدث من أخطاء فنية لم تكن متعمدة سواء في اهدار الفرص أو اخطاء الدفاع وثانيا أن الجهاز الفني لم يطلب اتخاذ أي اجراء في هذا الاتجاه

ظهور غالي والقباني

ومن ناحية أخري بدأ الجهاز الفني بقيادة محسن صالح المدير الفني للمنتخب القومي وصلاح حسني مدير الجهاز وماهر همام المدرب العام للمنتخب وأشرف قاسم المدرب وإبراهيم رياض مدرب حراس المرمي مرحلة الاعداد لمباراة الكاميرون بعد ان اتفق الجميع علي غلق ملف مباراة الجزائر حيث تقرر ان يخضع الفريق لبرنامج تدريبي خاص ينقسم إلي شقين فني ويشتمل علي التدريب مرة واحدة يومياً حتي اللقاء.. والثاني يتمثل في الاعداد النفسي والذهني لعلاج اثار الخسارة من الجزائر وبث الثقة في نفوس اللاعبين ورفع روحهم المعنوية من خلال عقد سلسلة اجتماعات ومحاضرات مع الجهاز الفني بقيادة محسن صالح

وفي الوقت نفسه تتجه النية بقوة داخل الجهاز الفني لاجراء بعض التعديلات في تشكيل المنتخب وتتمثل في الدفع بحسام غالي ووائل القباني في محاولة لعلاج ثغرات الدفاع والتي ظهرت جلية في مباراتي مصر مع زيمبابوي ثم الجزائر حيث سيلعب وائل القباني بدلا من هاني سعيد كما سيتم الدفع أيضا بحسام غالي لدعم خط الوسط حيث يري محس صالح أن لديه العديد من الاوراق لابد أن يستغلها وان يتعامل مع كل مباراة حسب ظروفها وطبيعة المنافس الذي يتميز في اللقاء القادم بالطول الفارع والقوة الجسمانية والسرعة وهو ما دفعه للتفكير بقوة للدفع بكل من وائل القباني وحسام لانهما يمكنهما التعامل مع الفريق الكاميروني وأسلوب لعبه

واشار إلي انه يري ان لقاء الكاميرون يمثل معادلة صعبة للغاية لما يتمتع به هذا الفريق الذي يعد من اقوي الفرق في البطولة ويملك مميزات عديدة في فنون اللعبة.. وهو ما يجعلنا مطالبين بتحقيق التوازن في الاداء بين الدفاع والهجوم وايجاد حلول لفارق الطول والسرعة ونقاط القوة في أسود الكاميرون وهي كثيرة

لا غني عن ميدو

ودافع محسن صالح عن قلة انتاج أحمد حسام "ميدو" في الهجوم المصري وأكد أنه لا غني عنه لانه يصيب المنافسين بحالة من الفزع ويرهق دفاعاتهم ويلعب بروح عالية وغير علي اسم مصر ولكنه يبالغ احيانا في المنطقة الخطرة للمنافسين للتخلص من الرقابة الشديدة التي يتعرض لها في مثل هذه البطولات الكبري ولكنني سأحاول علاج هذه السلبية والتأكيد عليه بضرورة البقاء بمنطقة العمليات خلال المحاضرات القادمة الخاصة بلقاء الكاميرون.
أما بالنسبة لأحمد حسن فهو لاعب مخلص وكان احد ابرز لاعبينا في اللقاء وقد أشادت به صحف وجماهير تونس والجزائر ولكن يعيبه كثرة الاحتفاظ بالكرة وعدم التركيز في اللمسة الأخيرة.