الحمد لله .. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام .
نعم تلك الصفات الالتزام بها قد يصعب على كثير من الناس لأنها هي إحدى معطيات الثقافة العامة في أي مجتمع من مجتمعاتنا ولأنها تضبط وتتحكم في تسيير دفة الإدارة (الرئاسة) في الاتجاه الذي تراه يخدم دولته ويخدم ذلك المجتمع ويحقق أهدافه وتعمل على تحديد واجبات ومسؤوليات تلك الإدارة (الرئاسة) التي هي الركيزة الأساسية في التنظيم الإداري
وإن القلوب لا تتخلق بالأخلاق المحمودة إلا بالعلم والعمل جميعاً، ولا يتم التواضع بعد المعرفة والعلم إلا بالعمل ومعاشرة الناس بالحسنى، بحيث يتواضع الإنسان في معاملاته لسائر الخلق الصغير منهم والكبير، فمن التواضع الإقبال على الخلق واستماع حديثهم والاهتمام بهم ومساعدتهم ولو صغر موقعهم في المجتمع ، وأن القلوب السيئة والحاقدة لا تتخلق إلا بالجهل والكره والحقد والكبر والافتراء على الآخرين .
والرياضة قبل أن تصبح منافسة على أراضي ميادينها فهي فن وذوق وأخلاق جميلة كونها تجمع الفن بالذوق وفوق كل هذا وذاك الأخلاق نعم إخواني إن الأخلاق مهمة جدا في سائر أمور الحياة ، والتعامل الحسن منهج في الإسلام إلا أنه ليس خاصاً بالمسلمين مع بعضهم البعض فحسب بل إنه مطلب للإنسان مع غيره وهو يعطي انطباع كلي عن الشخص وديانته .
فأنت يا صاحب السمو الملكي الأمير المسلم الخلوق (الحنون) عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز نرى فيك (ولا نزكيك على الله عز وجل) كمال تلك الصفات (والكمال لله سبحانه وتعالى) فهذا هو رئيسي وهذا هو أميري وهو معلمي وقدوتي وشيخي وكلي فخر بذلك .
ولعل ما تعامل به ذلك الإنسان الرائع والإنسان صاحب الأخلاق وليس التعامل الأول ولا الأخير من أعمال يقصد بها وجه الله عز وجل هو استجابته وبسرعة لحالة لاعبنا السابق رحمه الله واسكنه فسيح جناته اللاعب تركي المصيليخ ، وهو الذي جعلني أسهب واكتب عن هذا الخلق الرفيع وتلك اللمسة الحنونة منك يا صاحب السمو ؛ جعل الله ذلك في موازين حسناتك وأن لا يحرمك أجر ما عملته .
طبعاً لا يخفيكم الآن ما يحصل وبالأخص ما يدور في محورنا هذا بحديثنا عن الرياضة وتحديدا كرتنا السعودية وعن بعدها بالتحلي بالأخلاق الرياضية عند البعض والقلة والغير محسوبين وهم من تخلوا عن مفهوم التحلي بالأخلاق الرياضية وفضل الضرر بغيره على مصالحه الشخصية ، وطبعاً هنا لا نعم الجميع ولكن نخص لمن ضعف قلبه وساء أدبه وتجرد عن كل ما تعنيه كلمة الأخلاق الرياضية وهم وللأسف مجردون من الإنسانية ومن الأدب الأخلاقي ومن التواضع عند الحديث مع الآخرين .
وما نشاهده الآن ومن قبل من تهكم وتهجم وافتراءات وانتقادات ومن ظلم تعرضه نادي الهلال من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبالأخص السنوات الأخيرة من نقل للمباريات واللعب دن جمهور والجدولة السيئة للمسابقة ولعل موضوع المدرب كوزمين هو آخر ما شاهدناه من تلك الدفة ولعله يكون الأخير منهم ، وكذلك ما نراه من بعض المحسوبين من الأندية الأخرى على هذا الكيان العظيم وآخرها مسألة لاعبنا الكبير ياسر القحطاني وما تعرضه من تهجم وافتراء وإشاعة وغيرها الكثير والكثير فهي خطط قد يرون فيها إطاحة لهذا النادي العريق والعكس ولله الحمد نراه عن ذلك والكبيريبقىكبيراً ولأن البطل يُحرز البطولة ولوكانت من أصعب الطرق فما بالك بفريق بطل يقودهصاحب الأخلاق الرفيعة وصاحب القلب الحنون صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد حفظه الله ورعاه من كل سوء ورجاله المخلصين من نائب رئيس وأعضاء شرف أوفياء ومن إداريين ومن لاعبين ومنكم أنتم يا أعظم (والعظمة للخالق) جمهور على وجه الأرض .
ويجب أن نحذر وأن لا تترك الإساءة تمر دون إيقاف من أساءوا إلينا عند حدهم ومعالجة الإساءة فيحينها .. ولا تتركها تتفاعل في رؤوسنا كي لا تتحول إلى شعور بالعدوانية نحو من أساءواإلينا
وأخيراً .. ثق أن القليل من الناس يعتبر النقد وسيله للإصلاح بينما الأغلبية يعتبرونالنقد تهجما فنحن لا نقبل أن ننتقد الآخرين ونلومهم لذلك لا نقبل أن يسيء احد إلينا فقد يكون منهم أبوك وأخيك وأبن عمك وأبن خالك وصديقك فمجرد ميولهم لأي نادي غير الزعيم فهم ضدك وليسوا معك لتعصبهم مع منهم غرزوا وللأسف في قلوبهم الحقد والكره لنادينا ،وعلى هذا الأساس علينا كجمهور أن نحذوا حذوا أميرنا صاحب السمو وأن نواجه من أساءوا إلينا بلباقة ورجوع وتحسب إلى الله عز وجل (حسبي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله) ، والأخذ بأسباب الإساءة لنا ... وعدم ترك الأمر يمر دون محاسبة ودون أن نخسرهم للأبد ... وكي لا يعودوا إلى هذاالأسلوب مرة أخرى لعل وعسى أن تكون هناك أخلاق رياضية رفيعة ويكون هناك شخص يتصف بتلك الصفات ويلتزم بها من رئيس وأعضاء شرف وإداريين ولاعبين وجماهير حتى لا تتعدى المنافسة المستطيل الأخضر ويحصل ما لا يحمد عقباه في الأخير .
كما أعتذر على هذا الإسهاب وهذه الإطالة ..
ولكل من قرأ موضوعي جزيل الشكر والتقدير
