بسم الله الرحمن الرحيم

و لله الحمد كان الفوز حليف المنتخب السعودي في لقائه مع شقيقه الإماراتي في الأمسية الكروية الرائعة بين الشقيقين.

نبارك لأنفسنا و لنجوم الأخضر و كافة عشاقه.. و نقول للإماراتيين حظاً أوفر.. و أداء منتخبكم كان أكثر من رائع في اللقاء.

| المدرب: خوزيه بوسيرو |

في فترة إشرافه على تدريب نادي الهلال كنا نعيب عليه اهتمامه بجانب المحاور في الفريق الكروي للهلال و إغفاله للجوانب الهجومية و التي بسببها خسر الفريق سبع نقاط متتالية.
الآن و بعد قدومه للمنتخب السعودي لا زال يعمل عمله في جانب المحاور ليس لأجل المحاور أنفسهم.. لكنه دليل على اهتمامه بالجوانب التكتيكية في وسط الميدان؛ و لكنه في إشرافه على الأخضر لم يغفل عن الأمور الهجومية و أصبح يلعب بمهاجمين صريحين و بفريق يهجم ككتلة واحدة.

مع بوسيرو أصبح الفريق ككل يلعب بطريقة تكتيكية منظمة فيها شيء من الشبه مع طريقة لعب الأخضر مع أنجوس في آسيا 2007 لكن ربما طريقة بوسيرو هي الأفضل حالياً لأن جميع اللاعبين لهم عدة أدوار فيها.

شيء آخر.. و هو التبديلات في الفريق فللمرة الثانية على التوالي نجد أن التبديلات إيجابية و في مصلحة الفريق.
فدخول حسين عبد الغني كان له دور كبير في الفوز و تنظيم خطوط الفريق و تخفيف العبء على محمد نامي و الزوري و تحررهما بشكل كبير.
أما دخول صالح بشير فيكفي صناعته للأهداف بشكل مثالي رائع و كأنه لاعب وسط متمرس سواءً هدف نايف في الإمارات أو حتى هدفه السابق في إيران.
الشلهوب رغم مشاركته القصيرة لمدة عشر دقائق تقريباً إلا أنه كان له دور في الفوز و المحافظة على الهدف.

أما الأمر الأروع الذي استخدمه بوسيرو و هو يعد سلاحاً مهماً: هو لاعبو الخبرة في الأخضر.. فقد بدأ بنور ثم أضاف في التبديلات لاعبي خبرة آخرين هما حسين عبد الغني و محمد الشلهوب.. و أعتقد أنه متى ما استخدم هذه الأسلحة و مزج بين لاعبي الخبرة و لاعبي الشباب فهو و فريقه مستفيدون و هذا ما حصل في اللقاء الأخير.

|محمد نامي|

في اللقاء السابق أمام إيران كان محمد نامي يقول بعمل جيد و استطاع الحصول على جائزة اللاعب الأفضل في اللقاء في أول لقاء دولي له.
في اللقاء الثاني و في شوطه الأول تحدث مقدم الاستوديو التحليلي في الرياضية السعودية عن خمس عرضيات من جهة محمد نامي أحدها سجل منه الشحي هدفاً إضافة لحصول نامي على بطاقة صفراء.

فما الذي تغير؟

أستطيع أن أقول أن نامي ليس له يد في هذا الأمر..!
و لا يدل على أن نامي لاعب سيء..

ببساطة.. الإجابة يملكها من يعرف منتخب الإمارات.. بل إن أحدهم حدثني عنها قبل بدء اللقاء.. و هي ميل أفضل ثلاث لاعبين هجوميين في المنتخب الإماراتي للعب في جهة نامي في الشوط الأول بالذات.. و نتيجة لهذا الضغط لم يستطع نامي الصمود..

و لذلك نلاحظ أنه لما قلت الهجمات من جهة نامي استطاع التحرر و صنع كرة عرضية بطريقة رائعة سجلت هدفاً ثانياً هو هدف التعديل للأخضر.

لذلك ينبغي أن لا نقسوا عليه بل من المفترض أن نسانده حتى يكتسب ثقة أكبر ليقدم أداءً أفضل.

|منتخب الشوط الواحد|

أُطلق هذا اللقب على منتخبنا سابقاً.. و للأسف لا زال منتخبنا يؤدي شوطاً واحداً في اللقاء إما الأول فقط ثم يرهق أو الثاني فقط معتمداً على ضعف لياقة الفريق المنافس..

هذا الأمر ينبغي أن يعالج باستقدام جهاز لياقي أفضل من المتواجد حالياً لتفادي هذه الأمور في المشاركات القادمة سواءً في الآسيوية أو في كأس العالم إن تأهل الأخضر بمشيئة الله.

شيء آخر سيء.. و هو تخدر لاعبي الأخضر عند تسجيلهم لهدف و كأنهم اكتفوا به ؛ و لا يوقظهم من غفوتهم تلك إلا هدف يسجله فيهم المنافس..!
شاهدنا الأخضر أمام إيران في مطلع التصفيات عندما سجل هدفاً و أراد الحفاظ عليه فكانت النتيجة تسجيل المنافس لهدف التعديل.
في المقابل نجد أنه أمام الإمارات فعل نفس الأمر ليفاجأه الإماراتيون بالتعديل ثم التقدم..!


|نايف هزازي..|

خاف عشاق الأخضر كثيراً من غياب ياسر القحطاني و مالك معاذ و سعد الحارثي دفعة واحدة في التصفيات الهامة..
لكن نايف هزازي استطاع أن يغطي النقص باقتدار و يؤدي أداءً يحجز له مكاناً أساسياً في الأخضر و لو على حساب نجوم سبقوه في اللقاءات الدولية.

لكن نايف يجب أن يكون على قدر الثقة و أن لا يأخذه الغرور و أن يؤدي أداءً أفضل و يواصل ليطور نفسه.

قد أحزن عندما يسجل نايف في فريقي المفضل الهلال.. لكن هذا لا يلغي فرحتي الشديدة ببروز موهبة هجومية فذة تفيد الأخضر و الكرة السعودية.

واصل يا نايف.. فالمشوار في أوله..

| كلمات أخيرة|

- شكراً جمهور الأخضر على مؤازرة الصقور الخضر.

- المعلق:عبد الله الحربي.. لا داعي لشكر فارس جمعة؛ فكلمتك لها اعتبارها السلبي.

- عندما تختفي بعض الأصوات عن الإعلام ينجح الأخضر..!

- خطوة واحدة للأمام يحتاجها الأخضر للتأهل المباشر للمونديال.