الأخ الغالي: الموسيقار

إقتباس الفروق كثيرة يا حبيبي .. فرق بالشعراء و فرق بالشعر نفسه , أعني أنَّ شعراء النبطي تجدهم غالباً يكتبون التفاهات إما كلام يكلم به نفسه و يخربط به مثل الغزل و إلا تجده يفخربقبيلة و لايمدح شيخ و تجد قصيدته عادية جداً و من جهة أخرى الشعر الفصيح الأصيل تجد أن فكر صاحبة و ثقافته عاليان جدا جداً و تجد أن الشاعر الفصيح له أغراض عالية و رائعة تختلف كلياً عن هؤلاء النبطين ..

استاذي..
أنا أتكلم عن الشعر ذاته.. و لا أنظر هل مدح به شيخا أو أميرا؟

أمبراطور الشعراء.. (ابوالطيب المتنبي)
كان بالعامّية.. (شحّاذ).. يمدح من يعطيه و يسبغ عليه.. و يهجو من لايعيطه..
و مع كل هذا.. فهو شاعر أسطوري..


أمّا الثقافة و الفكر..
فالمتنبي قُتل بسبب قصيدة هجاء بامرأة..
و امرؤ القيس صاحب المعلّقه في أحد مغامراته..
أتى على ابنة عمّه وصديقاتها و هنّ يغتسلن في الغدير..
فأخذ ثيابهن و أبى أن يعطيهن الثياب حتّى يخرجن له واحدة تلو الأخرى..
و الحطيئة هجا نفسه..
و جرير و الفرزدق و الأخطل.. لهم قصائد.. تمتنع بعض دور النشر حاليا عن نشرها من انحطاطها..
و ملؤا الدنيا بقصائد الهجاء في عصرهم..!
و الكثير الكثير من الشعراء..


أين الثقافة و أين الفكر و أين الأغراض التي وصفتها بالعالية..؟
ومع ذلك كلهم شعراء و أساطير..


أنا ليس لي علاقة بأخلاقهم و لا بثقافتهم و لافكرهم..
أنا أتذوق الأدب و الشعر فقط لاغير..!

أمّا المقارنة.. فلن آتي بأي قصيدة لأسباب:
1- أنا لست ناقدا حتى أطلق أحكامي على القصائد..! أنا متذوق فقط..
2- الذائقة تختلف من شخص لآخر.. قد تعجبك قصيدة.. و لاتعجب الملايين من الناس..
لذلك فالمسألة متفاوتة..!


أخيرا.. أتمنى أن تأخذ الموضوع على أنه (نقاش بين أخ و أخيه) ليس أكثر..


شكرا لك