مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 17/03/2009, 05:02 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
.....الــــ خ ــــر و ج.... م ـن... الإطـــــــار........









ليس للآخرين دخل في إحساسك بقيمة ذاتك,
فذاتك لها قيمة لأنك تشعر بذلك
إذا أعتمدت على الآخرين في تقدير ذاتك ,
فذلك يعد تقديراً لهم هم.
"وين داير"






لما كنا أطفال تربينا على صح وغلط ودائما تردد الأمهات بفرح ولدي خجول ولدي شيطاني ولدي مؤدب
كل هالمفردات يأخذها الطفل على أنها مسلمات وأنه مستحيل يكون غير الصورة وغير الشخص اللي في عيون الأم"الأهل"
على هامش الوصف يعيش الطفل ويكيف تصرفاته
يكبر الطفل ويصير المراهق الخجول المراهق المزعج المراهق المؤدب
للأسف أحنا ندمر شخصيات أبناءنا بمثل هالأوصاف لأننا نسعى بكل جهد لأثبات وجهة نظرنا
فلو تجراء الطفل الخجول لحطمناه وذكرناه أنه الخجول دائما حتى وإن كان جريئا في قرارة نفسة
ولو أحسن المتمرد التصرف قلنا "فلان مستحيل يسويها شف وش ورى هالتصرف"
ربينا عيالنا أنهم يهتمون لآراء الآخرين ويبنون شخصياتهم على تفكير الآخرين لا أكثر
حتى الطفل المؤدب سجناة في قفص الأدب وما عطيناه فرصة التعلم من الأخطاء فلايسمح له بالخطاء
دائما الشخص المؤدب أغلاطة تكون كبيرة لأنه يعالج الخطاء بخطاء أكبر ولأن من حولة لايقبلون زلته






لازلنا نمارس ثقافة الإستحسان حتى بعد أن كبرنا والسبب أن هذا ما تعلمناه منذ نعومة أظافرنا وحتى بعد
تجربة خروجنا من المنزل الى المدرسة ماتعلمناه في المدرسة هو الإنضباط وأن نكون كما خطط الآخرين لنا
تعلموا عشان ماتخذلون أهلكم متناسين أن تعلمنا حتى نصبح أنفسنا
الحياة نعيشها مرة واحدة لماذا نسمح للآخرين رسمها لنا بالطريقة المناسبة لهم مستغلين التأنيب لننفذ مايريدون
صح نحن نفعل ما نوافق علية لكن بإيحاء من الآخرين "ليش درجاتك كذا فشلتنا"

نفسي أفتح لي ورشة أستمتع بتصليح السيارات << من بتقبل تتزوج ميكانيكي يتوظف في النهاية عسكري لأن مجموعة مايسمح له بوظيفة أخرى

نوهم أنفسنا أن هذا قرارنا لكن في النهاية يبقى قرار الآخرين
ونعيش بالرضى بما وصلنا له وبما نحن علية ونحبس في إطار آخر بإختيارنا





في الحياة مساحات أخرى أكبر وأوسع بإستطاعتي التحليق في الأفق بلا إطار أن أكون أنا فقط
أختار ما أريدة فقط أكون الطفل المشاغب والخجول والصادق والمزعج والأناني والطيب
الحياة مزيج من كل هذه الخلطات نعيش وفق مايناسبنا دون الإضرار بحرية الآخرين
ولانسمح للآخرين سلب حريتنا منا




نكتب مانريد بحرية دون قيود نلبس مانريد دون أن يفرض الآخرين علينا ويحددون مايناسب هذا المكان من المكان الآخر
نأكل في الأوقات التي تناسبنا دون أن نتقيد بروتين الآخرين الممل






سنعيش في الحياة مرة واحدة فقط
سنتحرر فيها من قيود الآخرين لنكون نحن كما أراد الله لنا أن نكون
بلا قيود الإستحسان وعادات لاتناسبنا



مادامنا باقين في أفق الشرع الممتد لن نرضى بخنق أنفسنا في إطار يزعمون أن لاحرية من وراءة
وأن التحرر سيكسر زجاج حياتنا





ما أدركتة هو أن هذا الدين أفق رحب لاحدود تقيدة بل أتى ليمنحنا الحرية التي نستحقها




بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس