بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليـــــكم
إن المرء ليشعر بالمرارة عندما يرى من ولي أمره التمييز بينه وبين إخوته وهذا شرعاً لايجوز . والموظف يشعر بالظلم وهو يرى التغاضي من مديره عن تأخر بعض زملائه عن الدوام وهو محاسب على الثانية في التأخير وهذا في الشرع خلل في الأمانة ولا يجوز أيضاً .
ماأردته من هذه المقدمة هو التمييز الواضح الفاضح بين الأندية في عقوباتها من دون الدخول في النوايا هل هي مقصودة أو غير مقصودة ولكنها أخطاء تغير موازين التنافس الشريف وتوجد الشحناء وتزرع الشقاق بين الصفوف المتلاحمة وتوسع الهوة بين المتعاتبين وتدخل رياضتنا في نفق مظلم لانهاية له يكون مصيره إلى الهاوية وتقييده ضد مجهول .
لا أحد منا يريد أخذ حقاً غير حقه وليس منا من يرضى بالظلم والجور الأحداث تكاد تكون متشابهة والظروف متواترة والمناسبات كلها محلية والعقوبات القليلة الصادرة مختلفة والتي لم يحدث فيها عقوبة أشد مضاضة على من تجرع عقوبة مماثلة دون غيره وإن تكلم عن الأحداث وطالب بعقوبات مماثلة في أحداث مماثلة زبدت الأفواه وأحمرت العيون وتنفخت الأوداج وأصدرت البيانات بأن ذلك من التدخل في شئون الغير وفرض الوصاية على من يهمه الأمر . عجباً.....!!!
سؤالاً مختصراً ولكم الإجابة على سبيل المثال:
ماهوالفرق بين حادثة جماهير الهلال في الرس أثناء نزولها للملعب وحادثة جماهير نادي الوحدة وإعتدائها على جماهير النادي الأهلي وتهميش الحافلة المقلة للفريق ؟
الأمورالمتناقضة كثيرة والكيل بمكاييل مختلفة المعايير متعددة ولكن لكل صاحب حق ويرى وقوع الظلم عليه ويرى المتناقضات من حوله في القرارات والجزاءات والعقوبات عليه وبكل جرأة أن يبدي رأيه الصريح من دون إنتقائه وبكل إنصاف وعليه المطالبة بالعدل في كل وقت وفي كل حين فالجميع سواء دون تمييز والحق لا يقبل أنصاف الحلول إما لك أو عليك والله أعلم وأحكم .
أخوكم / هادي الطبع
