الحديث ذو شجون !
تدري ! .. نحن مجتمعات تقوم بشكل كبير على السمعة .. و هذا ليسَ عيباً
أمر السمعة بحد ذاته مُرعب .. لأنها لا تقبل المساومة أو التعديل أو تبرير لسلوك على أنه خطأ غير مقصود ..
يعني ما تهلك في صناعته و الحفاظ عليه لسنين طويلة ممكن أن يذهب بغمضة عين !
و لا أخص الحديث بالشأن الذي تحدّثت عنه بشكل كلي
بالنسبة للمثال الوارد .. مسألة أنني أخالف نظرة مجتمع هذهِ مخاطرة .. لكن بالجانب الآخر تستطيع الفتاة أن تؤدّي عملها و تراعي العُرف أيضاً
إن كانت محتاجة و طبيعة عملها تحتّم عليها عمل ليلي فمن الأجدر
أن يُقلّها إلى المنزل محرم أو كأضعف الإيمان أمها مع أحد أخوتها لو اضطرّت للمجيء مع غريب
ما سواه ستكون هي من وضعت نفسها في دائرة الظنون
لا نقول الناس تتكلم و هذا خطأ .. الخطأ أن يضع الشخص نفسه في موضع قابل للتأويل السيئ
لن أدّعي المثاليّة لأننا أبناء هذا المجتمع و لا نتمصّل من بعض سلوكيّاته .. فمن الطبيعيّ أن يستنكر أيّ شخص ما يراه مخالفاً لعرف بيئته
لكن الخطأ الأعظم هم أن يتحول الاستنكار إلى شك أو قذف بدون تحرّي الحقيقة
كالعادة تجيد اقتناصَ الفكرة و بلورتها بطريقة راقية .. طابت أوقاتك