هلابكم .. والحلول كثيرة أولها - إن كان ولابد من إعطاء الصدقه التأكد من الحالة وهل هي تستحق ام لا وهذا يفتح علينا باب آخر في ظل كثرة التزوير حتى في الاوراق الرسميــــــــــه.ffice
ffice" /> بذكر لكم قصه بهالمناسبه ودام ذكرنا سيرة الطراره /
كنت اعمل قبل سنوات بسيطه في احد الشركات خارج مدينتي التي اسكنها ، وكان طريق عملي يجبرني على ارتياد الطريق السريع بين مدينتين كبيرتين يومياً .. وبما أن المسافه بعيده بعض الشيء مابين المنزل والعمل كان لابد من الخروج في الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس احياناً.
واضطر للوقوف امام محطه بنزين للإفطار وتعبئه السياره بالوقود بشكل شبه دائم .. في ذات الوقت لاحظت وجود شخص طاعن في السن يجوب المحلات الموجوده في المحطه والبوفيه ويشحذ من المسافرين عند تعبئتهم البنزين .. والمشترين عند دخولهم محل التموينات .. واحياناً يمر علي في البوفيه وانا أفطر ويردد السبب الوحيد الذي جعله مرغماً على التسوّل.
في البدايه يسلّم عليك بنظرات منكسره تستعطف قلبك وتشعرك بأنه فعلاً محتاج ثم يأخذك للخارج ليشير من بعيد على سياره - داتسون موديل قديم جداً لاتصلح للإستعمال الآدمي 
ومتوقفه خلف المحطه .. ويقول بأنه مسافر وسيارته نفد منها البنزين ويريد فقط مبلغاً لتعبئتها كي يصل لأهله في المدينه الاخرى. وهكذا الحال يومياً وسيارته لا تكاد تبارح مكانها
كنت اضحك وابتسم في كل مره أراه فيها .. وعندما نفد صبري ، قلت له سيارتك لها أكثر من شهر ونصف وهي بذات المكان .. هل من المعقول انك لم تجد مايكفيك بعد ؟ اذهب واحضر السياره وسأقوم بدفع قيمه تعبئتها من البنزين حتى الامتلاء أمام ناظري . وبالفعل بعضهم ماخذ الشغله على أنها - دوام رسمي وسبيل للرزق ، كونها لاتتطلب ذلك المجهود الكبير وبذات الوقت ضمان الربح السريع.
وان شاهدت مثل هؤلاء وكشفت على ارصدتهم بالبنوك لوجدتها بمئات الآلاف من الريالات ..
والله من يعمل ويشتغل ويعاني هم المديونيات هو من يستحق الصدقه والشفقه وليس - شحاذوا فايف ستار. 
