| كتب ـ صلاح رشاد
الروح القتالية عالية.. الإصرار موجود.. الطموح لم يغب عن الأذهان لحظة واحدة.. هذه المقومات هي بعض أسلحة لاعبي الاسماعيلي التي يتمسكون بها في طريق انتزاعهم للقب الافريقي المرموق.. وقد ازدادت مساحة التفاؤل لدي اللاعبين والجماهير علي حد سواء بعد عودة الثنائي أحمد فتحي وحسني عبد ربه باعتبارهما من الركائز الأساسية في صفوف الفريق.
كلمات اللاعبين لم تحمل في طياتها التفاؤل فقط.. ولكنها حملت ايضا الثقة والاصرار علي بذل أقصي الجهد من أجل تتويج جهودهم طوال مشوار البطولة بالفوز بالكأس والتربع علي العرش الافريقي.
وبدأ عماد النحاس كابتن الفريق حديثه بالتأكيد علي ان خط الدفاع سيتحمل عبئا كبيرا في مباراة اليوم المصرية.. لأن اهتزاز شباك الاسماعيلي يزيد المهمة صعوبة.. ولذلك سيكون كل افراد خط الدفاع في أعلي درجات اليقظة ليسهلوا من مهمة الأوراق الهجومية في بحثها عن تعويض الهدفين ثم التعزيز بإذن الله, وأوضح النحاس ان كل الظروف مواتية أمام الفريق.. فمصر كلهاتساند الاسماعيلي وليست جماهير الاسماعيلية وحدها..
وعظمة الانجاز تحتم علي جميع اللاعبين ان يبذلوا أقصي مالديهم من جهد وطاقة حتي يتحقق الفوز بالكأس الغالية.
أما سيد معوض فقال: المسئولية متساوية بالنسبة لجميع اللاعبين.. فلن يكون هناك لاعب يتحمل عبئا أكثر من الآخر لأن تحقيق الفوز مهمة الجميع.. واذا كانت نتيجة لقاء الذهاب قد جاءت مخيبة للآمال.. فإن ما يملكه اللاعبون من المهارات الفردية والأداء الخططي والجماعي والروح القتالية العالية والمساندة الجماهيرية من مختلف جماهير الكرة المصرية, يجعلهم قادرين علي اجتياز هذه العقبة وحسم الصراع لمصلحتهم في نهاية المطاف.
وأضاف ان الثقة والتركيز مطلوبان في هذه المباراة المصيرية لكي يتحقق الحلم الذي يراود الجميع.
وانتقلت دفة الحديث الي حارس المرمي محمد صبحي الذي قال ان المهمة صعبة وزاد من صعوبتها النتيجةالسيئة نسبيا التي تحققت في لقاء الذهاب.. لكن المباريات الصعبة هي التي تكشف معادن اللاعبين مؤكدا ان لاعبي الاسماعيلي علي مستوي المسئولية وقادرون بإذن الله علي تحقيق أحلام جماهير الكرة المصرية. واعترف بأن العبء عليه سيكون كبيرا في هذا اللقاء التاريخي لكنه جاهز نفسيا وبدنيا معبرا عن أمله في أن يكون سدا منيعا ليمنح لاعبيه مزيدا من الثقة والثبات وهدوء الأعصاب.
وقال اسلام الشاطر ان هناك تعليمات له ولزميله سيد معوض من مستر بوكير المدير الفني للفريق بوضع مدافعي أنيمبا تحت ضغط دائم ومستمر لأن هذا الضغط الهجومي المتواصل هو الذي يهز أعصاب المنافس ويدفعه للوقوع في الأخطاء, مشيرا الي ان الضغط الهجومي لن يعني أن الفريق سيلعب دون حذر دفاعي. بل علي العكس هناك تعليمات أيضا من مستر بوكير بالتزام جانب الحذر من باقي المدافعين لأن أعصاب اللاعبين والجماهير أيضا لاتتحمل اهتزاز مرمي الفريق بهدف يزيد من المهمة صعوبة.
وأضاف الشاطر انه من الجيل الذي حصل مع الفريق علي بطولتي الدوري والكأس في الأعوام الثلاثة الماضية, متمنيا أن تكتمل ثلاثية الانجازات بالفوز ببطولة افريقيا التي لم تدخل دولاب انتصارات النادي منذ مايزيد علي ثلاثين عاما.
أما محمد محسن أبوجريشة رأس الحربة الذي سجل8 أهداف في البطولة حتي الآن فقال إنه لم يشارك في مباراة الذهاب للإيقاف وأصابته النتيجة التي انتهت اليها بحزن شديد ورغم ذلك فإنه متفائل الي حد كبير لأن فارق الهدفين يمكن تعويضهما مع اكتمال القوة الضاربة للفريق بعودة أحمد فتحي وحسني عبد ربه, وقال ان المباراة لاتتحمل ضياع اي فرص لأن مثل هذه المباريات تكون فرص التهديف المتاحة فيها قليلة, مؤكدا انه سيبذل قصاري جهده لاقتناص أي فرصة تتاح له وترجمتها الي هدف مع التأكيد علي ان الأهداف تأتي في المقام الأول بتوفيق من الله عز وجل.
وأشار أبوجريشة إلي ان لقب الهداف لايشغله من قريب أو من بعيد.. وكل مايشغله هو ان يفوز الاسماعيلي باللقب الافريقي الذي يستحقه بعد الجهد الكبير الذي بذله الفريق طوال مشوار البطولة.
وناشد أبوجريشة الجماهير الوفية بعدم القلق والاستمرار في مساندتها وتشجيعها للاعبين حتي ولو تأخرت الأهداف لبعض الوقت.. لأن اللاعبين في أمس الحاجة للتشجيع المتواصل في هذه المباراة بالذات التي شاءت الظروف ان تكون صعبة وعصيبة في نفس الوقت بسبب فارق الهدفين.
ولم تختلف آراء باقي اللاعبين عن هذه النظرة المليئة بالثقة والطموح والرغبة في اجتياز هذه العقبة وتكليل الجهود التي بذلت طوال مشوار هذه البطولة الشاقة بالفوز باللقب الذي يجعل الاسماعيلي متربعا علي العرش الافريقي عن جدارة واستحقاق بإذن الله.  | 