مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 01/02/2009, 02:24 PM
alhawey alhawey غير متواجد حالياً
ناقد اجتماعي
تاريخ التسجيل: 05/12/2001
المكان: نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية
مشاركات: 2,053
أهلاً بأختنا الكريمة لميس الهلالية ومرحباً بعودتك مجدداً


أشكرك على طيب تداخلك، ولعلنا نتعلم من مثل هذه المداخلات الأسلوب الأمثل للتعاطي مع الرأي الآخر وكيف يكون الاختلاف في وجهات النظر أو المرجعية والخلفية..


إقتباس
كلامك صحيح فعدم إعتراف الشخص بكفره لا يعني أنه ليس بكافر لكن الحكم بكفره من عدمه ليس لنا و إنما لله وحده..


بدايةً، القول بكفر شخص مسلم ليس أمراً يسيراً أو هيناً كي يمتهنه البعض ويطلق لسانه بتكفير هذا أو ذاك لمجرد وجود معطيات ناء إلى علمه أنها مخرجة من الملة، ويكفي لمعرفة خطورة الإقدام على مثل هذا أن نتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( من كفر مسلماً فقد كفر)) ، ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله في شرح هذا الحديث "إن المراد به إذا كان التكفير في غير محله"..


وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لأسامة رضي الله عنه: ( هلا شققت عن قلبه ) فمعناه واضح وجلي، فحين لا نتيقن من كفر أحدهم فإنه لا يحق لنا أن نحكم عليه بذلك، أي أن التكفير يجب أن يكون في محله كما شرح الشيخ ابن باز رحمه الله..


ثانياً أختي الكريمة، حين قلتِ أن الحكم هنا لله سبحانه وأنه ليس من واجباتنا ولم يعطنا الله القدرة على الحكم الصحيح، فهل تقصدين بأنه لا يحق لأحد على الإطلاق أن يحكم بكفر رجل من عدمه؟، فإن كانت إجابتك بنعم كما يظهر لي ولأن كلامك جاء على عمومه فقد جانبك الصواب، فلو أقررنا بهذا لنفينا حكم قتل المرتد على سبيل المثال، لأن من يحكم عليه هو بشر مثله، و الحقيقة هنا أنه حكم بأمر الله..

وما ذا لو أن أحدهم لا يخرج زكاة ماله ويرى عدم وجوبها ويقر بذلك، لكنه يقول أنا لست بكافر؟؟، لن أتجرأ بالقول بكفره ولكني سأعود إلى العلماء والفقهاء وأستفتيهم في ذلك..

ربما كان قصدك أن الحكم بالكفر لا يحق لأي شخص وعلى أي حال.

ودعينا أنا وأنتِ والإخوة الكرام نقرأ بعانية هذه الفتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:

إقتباس
وتقول السائلة: إن هناك شيئاً يتردد بين أوساط الناس حيث يقولون: إن الصلاة يشترط لها الإسلام، والحج يشترط له الإسلام، فالإنسان قد يكون مسلماً ولو لم يأتِ ببقية أركان الإسلام. فنريد تجلية هذا الموضوع، بارك الله فيكم.

نعم، هو مسلم بالشهادتين، فمتى أقر بالشهادتين ووحد الله عز وجل وصدق رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم دخل في الإسلام، ثم ينظر فإن صلى تم إسلامه، وإن لم يصلِّ صار مرتداً، وهكذا لو أنكر الصلاة بعد ذلك صار مرتداً، أو أنكر صيام شهر رمضان صار مرتداً، أو قال: الزكاة غير واجبة صار مرتداً، أو قال: الحج مع الاستطاعة غير واجب صار مرتداً، أو استهزأ بالدين، أو سب الله، أو سب الرسول صار مرتداً.
فهذا الأمر ينبغي أن يكون واضحاً، فإذا دخل في الإسلام بالشهادتين حكم له بالإسلام، ثم ينظر بعد ذلك في بقية الأمور فإن استقام على الحق تم إسلامه، وإذا وجد منه ما ينقض الإسلام؛ من سب الدين، أو من تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو من جَحْد لما أوجبه الله سبحانه وتعالى من صلاة وصوم، أو جحد لما حرم الله، كما لو قال: الزنا حلال، فإنه يرتد عن الإسلام بهذا، ولو صلى وصام، ولو قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.
فلو قال: إن الزنا حلال، وهو يعلم الأدلة وقد أقيمت عليه الحجة، يكون كافراً بالله كفراً أكبر والعياذ بالله، أو قال: الخمر حلال، وقد بينت له الأدلة ووضحت له الأدلة ثم أصرَّ يقول: إن الخمر حلال، يكون ذلك كفراً أكبر، وردة عن الإسلام والعياذ بالله، أو قال مثلاً: إن العقوق حلال، يكون ردةً عن الإسلام والعياذ بالله، أو قال: إن شهادة الزور حلال، يكون هذا ردة عن الإسلام بعد أن تبين له الأدلة الشرعية.
كذلك إذا قال: الصلاة غير واجبة، أو الزكاة غير واجبة، أو صيام رمضان غير واجب، أو الحج مع الاستطاعة غير واجب، كل هذه نواقض من نواقض الإسلام يكون بها كافراً والعياذ بالله.
إنما الخلاف إذا قال: إن الصلاة واجبة، ولكن أنا أتساهل ولا أصلي، فجمهور الفقهاء يقولون: لا يكفر ويكون عاصياً يستتاب فإن تاب وإلا قتل حداً.
وذهب آخرون من أهل العلم وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم أنه يكفر بذلك كفراً أكبر، فيستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً؛ لقول الله جل وعلا: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ[1]، فدل ذلك على أن الذي لا يقيم الصلاة لا يخلى سبيله، بل يستتاب فإن تاب وإلا قتل، وقال سبحانه: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ[2]، فدل ذلك على أن الذي لا يقيم الصلاة ولا يصلي ليس بأخٍ في الدين.



عجزت أكبّـر الخط! وينك يا صدى الأمس : هنا رابط الفتوى





إقتباس
أنا أُخالفك أخي الهاوي في هذه النقطة فالتشهير ليس الحل و هو ليس من منهج الإسلام..
الحل هو ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم حين يُنكر على أحد أمراً
فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه لا يُحدد اسماً و لا علماً
بل كان يقول " مابال أقوام يفعلون كذا و كذا.."

اللهم صل وسلم على رسول الله..

نعم، ربما كان اجتهادي واستخدام مصطلح التشهير هنا في غير محله، لكن غيرتنا على ديننا واستيائنا من أن كثير من أصحاب الفكر الضال يتبوءون مناصب عليا ويملكون مساحة واسعة في إعلامنا ويستخدمونها في كثير من المواقف لبث سمومهم ومحاولة إعدام مظاهر التدين في مجتمعنا من خلال رفع شعارات رنانة وجميلة في شكلها قد تنطلي على العامة وضعاف الإيمان وصغار الفكر، هو ما جعلني أرى أن التشهير بحقيقة فكر هؤلاء هو سبب لدرء فتنتهم..


أعتذر عن الإطالة، وأشكرك مجدداً

أما أخي القدير بيرت بلس فأمون عليه وأخذت الإذن من نفسي للتداخل من جديد!
اضافة رد مع اقتباس