 | إقتباس |  | | | | | | | |
فهل يمكننا القول ان الغناء اصبح الوسيلة الاقوى لنشر ذلك التاريخ وتلك الاحداث للجيل الحالي؟ | |  | |  | |
نعم ..
لنأخذ على سبيل المثال : الموشحات الأندلسية التي ازدهرت في عصر ملوك الطوائف و هي عبارة عن قصائد منظومة بنسق معين تبادليّ القافية ارتبطت بالغناء و التلحين
الكثير من الفنانين الشرقيين وظّفوها و ساهموا في تخليدها بأذن المتلقي
الشعر في حد ذاتهِ موسيقيّ .. و الموسيقى الصوتية عندما وظّفت في الشعر ساهمت بشكل كبير في سهولة حفظه
حاملُ الهوى تعبُ .. يستخفهُ الطربُ
إن بكى يحقُ له .. ليسَ ما بهِ لعبُ
عن نفسي لو لم أسمعها من صوت فيروز لما انضمت في ذاكرتي أبيات جديدة لأبي نواس
أيضاً لو نظرنا للعمل الخالد " الأطلال" و فكرنا أيهما خلّد العمل أكثر .. أم كلثوم أو إبراهيم ناجي
نجد أن أم كلثوم بصوتها و كأن لها فضل كتابة نصفُ القصيدة
و قِس على ذلك أعمالاً أخرى
في نظري أن هنالك الكثير مما ( يستحق ) أن يصل لأبنائنا
الفن ليسَ بمجملهِ سيئ .. هنالكَ الكثير من القصائد المُغنّاة تُخاطب الوطن و الإنسان و الطبيعة , هي أولى بالإطّلاع من الموجة الهابطة.
لو طلبتَ من طفل العاشرة قصيدة أو عمل وطنيّ لن يأتي بأكثر من السلام الوطنيّ و .. فوق هام السحب !
بينما من الأولى أن يُلقّن :
بلادي بلادي منارُ الهدى .. و مهدُ البطولةِ عبرَ المدى
هنالك الكثير من الأغاني الملتزمة فكراً و صياغةً تستحق أن تنال مكانة معرفيّة لدى السامع