و الله يا أخي الكريم لو أنك قلت هذا الكلام عن مجتمع آخر غير المجتمع السعودي لعذرتك..
أما في مجتمع السعودية فإني لم أقابل أحداً فيه "يُحرم" تعدد الزوجات..
بالنسبة لرفض الزوجة الأولى لهذا الموضوع فهو من باب طبيعة حواء التي لم تختلف على مر العصور
و لعلنا جميعاً نعرف قصة عائشة رضي الله عنها حين ضربت الصحفة التي بعثت بها إحدى نساء النبي صلى الله عليه و سلم إليه بها فأنفلقت الصحفة وقال الرسول صلى الله عليه و سلم "غارت أمكم...غارت أمكم"
إذاً فالنساء لم يتغيرن من هذه الناحية... و الغيرة موجودة ..
النقطة الأهم هو أن نطبق السنة كما هي..
و ألا نأخذ من الدين ما يحلو لنا و يوافق رغباتنا و نترك الباقي..
من أراد أن يُعدد في الزوجات إقتداءاً بالرسول صلى الله عليه و سلم فلن يمنعه أحد لكن عليه أن يتأكد أن عدله بين زوجاته سيكون شبيهاً هو الآخر بعدل خير الخلق بينهن..
و أنت ذممت النصارى لإنتشار الفساد لديهم و نحن أيضاً نذم اليهود و النصارى الذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ..
فمثل أننا نؤمن بقوله تعالى "فانكحوا ما طاب لكم من النساء"
فإننا نؤمن بقوله تعالى" فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة"
أخيراً....ما كان المؤمن و المؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم..
و بما أن الله أباح التعدد فما ينبغي لنا إلا أن نقول سمعنا و أطعنا ..
جزاك الله خير أخوي الصخرة على أسلوبك الجميل و الممتع أسأل الله أن يزيدك...