في غياهب حياة المرء منا ... تتطاير كلمات وتتناثر أحرف
منها .. ما يكون بقصد وعمد .. ومنها ما يظل أسير العفوية
ولأني أكتب كثيرا ... وأخطي في جل ما اكتب حينا
أحاول هنا .. إعادة وزن معادلتي الكتابية بعيدا عن التفاعلات الحمضية
فجرة قلمي اليوم .. تتعبد في صومعة فكر رجل ارستقراطيا
لا املك أمام قامته الشاهقة إلا التحديق صوب الأعلى
في محاولة نظر بائسة إلى كل ذلك العلو والأنفة
عشقت جدله البيزنطي ... لأن جدله يقود إلى مجادلة محمومة الذكر
معه أجد ذاتي تبحر بلا ربان صوب المعرفة والثقافة
معه أطلق لفكري العنان فأشعر بمساحة التصحر الفكري التي يعانيها
مخي ومخيخي و نخاعي المستطيل
كيف لا وأنا أمام شاعر ... وامير ...ومثقف
سبر غور الشعر حتى توغل في شرايين دمه العربي الاصيل
داهم إبداعه بلاط الكره فارتوت من ينبوع عطاءه الوقاد
طرق باب الادب... فحلق بنا إلى حيث البهاء والجمال
ولأنه يمتلك مقومات قيادة جيل نصب قائدا محنكاً بكل جدارة
فوالله إن لحضوره بصمة ولغيابه عن عالمنا ثلمه
شق طريق حياته بنجاح
فتح عيناه على الدنيا... فحنت له الأرض قاطبة
ليرتشف حليب المجد مع كل سنوات العطاء
فصنع مجدا خاص به
ليكون اليوم نبراسا لحياة رجل مناضل .. ومناضلة رجل بارع
فلتذعني يا كلماتي وتكتسي ثوب الحياء
بل فلتنامي هادئة مطمئنة في روضة فكره وثقافته وشعره
فأنتي تكتبني عن الأستاذ والمفكر والمتألق المثقف الامير
عن الامير / عبدالحمن بن مساعد
قليلا من الصمت يا أحرفي ... قليلا من التوقف يا يراعي
فالقامة فوق كل اجتهاداتك المتواضعة <!-- / message --><!-- sig -->
