من المضحك جدا ان نسمع عن لقاءات او ندوات تتعلق بالمثالية يكون بطلها شخص أبعد ما يكون عن المثالية في الموضوع المطروح للمناقشة واجزم ان الجميع يتفق معي على انه من غير المعقول ان نأتي مثلا بسفاح ونسأله عن المثالية والعاطفة وحسن التعامل مع الآخرين او نأتي بسارق ونسأله ع الامانة وحقوق الناس، لاننا في هذه الحالة اما ان نكون مجانين او غير امينين على الرسالة التي نريد تحقيقها. وهنا لا ندري من نلوم!! الجهة المستضيفة التي ارادت ان تسجل حضورها دون الاهتمام بشخصية الضيف وخلفيته عن القضية المطروحة؟! ام نلوم الاعلام الذي سوق لمثل هذه المهزلة؟!
لقد تابعنا قبل مدة استضافة بعض الشخصيات الرياضية سواء عبر الفضائيات او الصحف المحلية ممن ارادوا ان يسوقوا لنا انفسهم على اساس من المثالية والقدوة بينما لم يسلم منهم احد قريبا كان ام بعيدا صديقا او عدوا فالجميع في قاموس تلك الشخصيات سواسية في العداء طالما ان هؤلاء الاشخاص يحتفظون بكراماتهم ونظافة اقلامهم واستغلالية آرائهم. والمأساة ان يكون ذلك يحدث امام الجميع ومنهم اصحاب تلك الدعوات او الاستضافات ولأننا نشجع عقد الندوات والمحاضرات واللقاءات خاصة مع الشخصيات المؤثرة في الوسط الاعلامي الرياضي فاننا نتمنى مستقبلا ان تحسن كل جهة اختيار المتحدث في ندوتها بحيث لا ينهى عن فعل ويأتي مثله فالعار لن يكون عارا عليه فقط بل عليه وعلى الجهة التي حاولت واجتهدت ولكنها اخطأت الاختيار او لنقل اخطأت اختيار الشخص المناسب للموضوع المطروح للمناقشة حتى تعم الفائدة ويقتنع المتلقي.. هذا كلام عام وهام..
ولكم تحياتي،،
جريدة اليوم - الأحد 1424-09-21هـ الموافق 2003-11-16م

جريد اليوم--