مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/01/2009, 04:51 AM
أبن روق أبن روق غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/06/2007
المكان: رياض العز
مشاركات: 1,582
من العواطف والمثاليه ما قتل

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرف عن العرب بشكل عام عاطفيتهم المبالغ فيها كثيراً
حتى ان هذه العاطفه مرات كثيره تجي بنتائج عكسيه على صاحبها وقد تنعكس على شعب بكامله
كذلك مثاليتنا الزايده كاعرب تعطي نفس النتائج سواء على الفرد او المجتمع
فعلا سبيل المثال عندما يشاهد احدنا تصرف غير محبب من احد اخوته في نفس البلد المنتمي له لايحاول معالجة ماشاهد من سوء تصرف بالطريقه الصحيحه لكن يحاول بما اتوي من قوه اخفاء هذا التصرف وانكاره وعدم الاعتراف فيه
وحجته في ذلك هو فهمه الخاطي للحديث الشريف (انصر اخاك ظالماً او مظلوماً)
وهو حديث صحيح هذا نصه
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره.
لذلك الكثير من العرب يفهمون هذا الحديث الشريف بشكل خاطي ويعتبرون نصرة الاخ هي مساندته سواء كان ظالم او مظلوم.
ويتجاهلون الحديث الشريف (كل إبن آدم خطّأ وخير الخطائين التوابين )
ولايدركون ان انكار الواقع والتستر عليه ينتج عنه عواقب وخيمه قد تعود على من صدر منه التصرف المسئ لوحده وقد تشمل من تستر عليه وقد تتوسع نتائجه وتشمل المجتمع بكامله.
ولكي تتضح لكم الصوره اكثر
عليكم استرجاع ما نردده دايماً بيننا نحن ابنا دول الخليج وتحديداً عن دورة الخليج
فدايماً نسمع مقولة ان هذه الدوره دورة تأخي ومحبه وتكاتف وتجمع بين شعوبنا ولاتفرق
ومع هذه الشعارات الرنانه والعبارات البراقه لاتخلوا اي بطوله خليجيه من مناحراته ومناكفات وهواشات تحصل بين شعوب المنطقه بسبب هذه البطوله.
والمشكله المستمره دائماً هي اخفاء وانكار مايحصل في كل دوره من الجهه المنظمه
وكل هذا الانكار يصير تحت شعار (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)

وبرغم ان الكثير من الامور يكون حلها سهل جداً لو تم الاعتراف بها وتم السعي الى حلها لكن الغلبه دايماً ترجع لشعارنا المفهوم بالخطاء (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، )
تقبلوا احترامي وتقديري
اضافة رد مع اقتباس